دعاء الإمام الصادق (عليه السلام) في الوقاية من الخوف والهم.
المؤلف:
باقر شريف القرشيّ.
المصدر:
الصحيفة الصادقيّة
الجزء والصفحة:
ص 62 ـ 64.
2023-05-18
41666
الخوف والهم من أسوأ الكوارث، التي يمنى بها الانسان، فيشيعان في نفسه القلق والاضطراب، ويجعلانه يعيش في شقاء، وقد أثرت عن الامام الصادق (عليه السلام)، بعض الادعية للتخلّص منهما، وفيما يلي بعضها:
أ ـ روى سعيد بن يسار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): يدخلني الغم، فقال: أكثر من قول: "اللهُ، اللهُ رَبِّي، لا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً".
فإذا خفت وسوسة، أو حديث نفس، فقل:
"اَلْلّهُمَّ إنِّي عَبْدُكَ، وَأبْنَ عَبْدِكَ، وَابنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتي بِيَدِكَ، عَدْلٌ فيَّ حُكْمُكَ، مَاضٍ في قَضَاؤُكَ، اللُّهُمَ إنِّي أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، أَنْزَلْتَهُ في كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمتَهُ أَحَدَاً من خَلْقِكَ، أَوْ استأثرت بِهِ في عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تُصَلِّيَ على مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأنْ تَجْعَلَ القُرْآنَ نُوُرَ بَصَرِي، وَرَبِيعَ قَلْبِي، وَجَلاءَ حُزْني، وَذَهَابَ هَمِّي، اللهُ، اللهُ رَبِّي لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً" (1).
ب ـ روى إسماعيل بن جابر، عن الامام الصادق (عليه السلام)، في إزالة الهم عن النفس، قال: تغتسل، وتصلي ركعتين ثم تقول:
"يا فَارِجَ الهَمِّ، يا كَاشِفَ الغَمِّ، يا رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا، فَرِّجْ هَمِّي، وَاكْشِفْ غَمِّي، يا اللهُ اَلْوَاحِدُ اَلَأحَدُ اَلْصَمَدُ، الذي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفْواً أَحَدٌ، اعصمني، وَطهِّرْنِي، واذْهَبْ بِبَلِيِّتي".
واقرأ آية الكرسيّ والمعوّذتين (2).
ج ـ روى سماعة عن الامام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: إذا خفت أمرا فقل: "اللُّهُمَّ، إنَّكَ لا يَكْفي مِنْكَ أَحَدٌ، وَأَنْتَ تَكْفِي مِنْ كُلِّ أَحَدٍ، مِنْ خَلْقِكَ، فَاكْفِنِي ما أَهِمَّني" (وَتَذْكُرُ مَا أَهَمَّكَ).
وفي رواية أخرى أنّه قال: تقول:
"يا كَافِياً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَلا يَكْفي مِنْكَ شَيْءٌ في السموَاتِ وَاَلْأرضِ إفني ما أَهَمَّني مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ" (3).
إنّ هذه الادعية الجليلة، من الادعية الروحيّة، التي أثبتت البحوث النفسيّة الحديثة أنّها من أنجع الوسائل في علاج الامراض النفسيّة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- أصول الكافي: 2 / 561.
- أصول الكافي: 2 / 557.
- أصول الكافي: 2 / 557.
الاكثر قراءة في أدعية وأذكار
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة