أكّدت الملاكات التدريسيّة والتربويّة في كربلاء، أنّ حفل التكليف الشرعيّ للتلميذات مشروعٌ إنسانيّ وتربويّ وأخلاقيّ. جاء ذلك خلال مشاركتهنّ في الحفل الذي تقيمه شعبةُ الخطابة الحسينية النسويّة، التابعة لمكتب المتولّي الشرعيّ للشؤون النسوية في العتبة العباسية المقدّسة، بالتعاون مع مديريّة تربية كربلاء المقدّسة، بمشاركة 5 آلاف تلميذة من 121 مدرسة. وقالت المُشرِفة التربوية السيدة إخلاص الأسدي، إن حفل التكليف الشرعيّ يمثّل مشروعاً إنسانياً وتربوياً وأخلاقياً متكاملاً، تجسّدت فيه أسمى معاني القيم الإسلاميّة والحياء والالتزام في نفوس التلميذات، مشيرةً إلى جهود العتبة المقدّسة في مرافقة المشروع بجولاتٍ توعويّة في المدارس، تقدّم خلالها شرحاً وافياً لمعنى التكليف وأهمّيته. وأضافت، أن مشروع الورود الفاطميّة الذي استمرّ لسبع سنواتٍ بالتعاون مع مديريّة تربية كربلاء، شمل مختلف القطّاعات التعليميّة، مثنيةً على ما قدّمته إدارة العتبة المقدّسة وملاكاتها في تهيئة الفعّاليات التي جسّدت مشهداً مبهجاً للقلب. من جانبها قالت مديرة مدرسة العروة الوثقى السيدة نسوم عبد الهادي، إن حفل التكليف الشرعيّ، يُعدّ خطوةً رائدة في غرس قيم الحجاب وتعزيز الوعي الدينيّ لدى التلميذات، مبيّنةً أن التلميذات استقبلن المشروع بترحيبٍ كبير وتفاعلٍ إيجابيّ، فقد شعرن بأنّه محطّةٌ مهمّةٌ في مسيرتهنّ التربويّة والدينيّة.
وفي السياق ذاته ذكرت مديرة مدرسة الإكليل السيدة زينب برهان، إن حفل التكليف الشرعيّ يُعدّ رسالةً تربويةً هادفة ترسّخ في أذهان التلميذات قيم العفّة والاحتشام، وتهيّئهنّ ليصبحنَ أمّهاتٍ صالحاتٍ في المستقبل يقتدين بالسيدة الزهراء(عليها السلام).