المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18853 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا  
  
46   12:23 صباحاً   التاريخ: 2025-04-23
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص117-119.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

معنى قوله تعالى : إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا

قال تعالى : {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} [التوبة : 36].

 قال أبو حمزة الثّمالي : كنت عبد أبي جعفر محمّد ابن عليّ الباقر عليهما السّلام ذات يوم ، فلمّا تفرّق من كان عنده ، قال لي : « يا أبا حمزة ، من المحتوم الذي لا تبديل له عند اللّه ، قيام قائمنا ، فمن شكّ فيما أقول لقي اللّه وهو به كافر ، وله جاحد ».

ثمّ قال : « بأبي أنت وأمّي ، المسمّى باسمي ، والمكنّى بكنيتي ، السابع من بعدي ، بأبي من يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ».

ثمّ قال : « يا أبا حمزة ، من أدركه فلم يسلّم له فما سلّم لمحمّد وعليّ عليهما السّلام وقد حرّم اللّه عليه الجنّة ، ومأواه النار وبئس مثوى الظّالمين .

وأوضح من هذا - بحمد اللّه - وأنور وأبين وأزهر لمن هداه اللّه وأحسن إليه قول اللّه عزّ وجلّ في محكم كتابه : {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} ومعرفة الشهور - المحرّم وصفر وربيع وما بعده ، والحرم منها ، هي : رجب ، وذو القعدة ، وذو الحجّة ، والمحرّم - لا تكون دينا قيّما لأنّ اليهود والنّصارى والمجوس وسائر الملل والناس جميعا من الموافقين والمخالفين يعرفون هذه الشّهور ، ويعدّونها بأسمائها ، وإنّما هم الأئمة القوّامون بدين اللّه عليهم السّلام ، والحرم منها : أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام الذي اشتقّ اللّه تعالى له اسما من اسمه العليّ ، كما اشتقّ لرسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم اسما من اسمه المحمود . وثلاثة من ولده ، أسماؤهم عليّ ابن الحسين ، وعليّ بن موسى ، وعليّ بن محمد ، فصار لهذا الاسم المشتقّ من اسم اللّه جلّ وعزّ حرمة به ، صلوات اللّه على محمّد وآله المكرمين المتحرّمين به » « 1 » .

وروي أن السنة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم « 2 » .

وقال عليّ بن إبراهيم : قوله تعالى : {وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً} يقول :

جميعا {كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً} [التوبة : 36] « 3 ».

_________
( 1 ) الغيبة : ج 86 ، ص 17 .

( 2 ) الغيبة : ج 149 ، ص 110 .

( 3 ) تفسير القميّ : ج 1 ، ص 289 .

------------------------------




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .