المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18853 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



علم أسباب النزول عند ابنان ابن تغلب  
  
38   04:46 مساءً   التاريخ: 2025-04-23
المؤلف : المَجمع العلمي للقران الكريم
الكتاب أو المصدر : المدون الأول لعلم معاني القران وقراءاته أبان ابن تغلب
الجزء والصفحة : ص 79 - 83
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

عُرّف علم أسباب النزول في الاصطلاح بأنّه: الحادث الذي من أجله نزلت آية أو أكثر مجيبة عنه أو حاكية له أو مبينة حكمه[1] وأنّ فائدة هذا العلم هي معرفة الحكمة الباعثة على تشريع الحكم وتخصيص الحكم به عند من يرى أن العبرة بخصوص السبب، وأنّ اللفظ قد يكون عاماً ويقوم الدليل على تخصصه، فإذا عرف السبب اقتصر التخصيص على ما عدا صورته والوقوف على المعني، إذ ربما لا يمكن معرفة تفسير الآية من دون الوقوف على قصص أو بيان سبب نزولها[2]، ونفهم من هذا انه لولا تتبع العلماء وتوضيحهم لقصصها لما استطعنا أن نفهم الكثير من الآيات وكنا وقعنا في اللبس وفهمنا الآيات على غير وجهها الصحيح ولم نستطع أن نفهم الحكمة الإلهية من تنزيلها.

وبطبيعة الحال فإنّ هذا العلم مثل غيره من العلوم مرّ بمراحل وأطوار منطلقاً من عصر النبي (صلى الله عليه وآله) الذي كان يبيّن سبب نزول الآيات وعنه (صلى الله عليه وآله) أخذ الصحابة الذين من أشهرهم الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)وهو القائل: والله لم تنزل آية إلا وأنا أعلم فيما نزلت، وفيمن نزلت، وأين نزلت [3]، ومن الذين أسهموا إسهامًا واضحًا الصحابي عبد الله بن عباس إذ زخرت كتب أسباب النزول بكثرة الآخذين عنه[4].

أما في عهد التابعين الذين أسهموا في تطور هذا العلم وتدوينه فاشتهر منهم عدد كبير نذكر منهم: عكرمة مولى ابن عباس وسفيان الثوري الكوفي والشعبي الكوفي[5]، وأبان بن تغلب الذي كان له أثر واضح في نقل الروايات التي تؤكد أسباب النزول، التي سوف نورد جوانب منها مرتبة حسب سور القرآن الكريم:

سأل أبان بن تغلب الإمام الصادق (عليه السلام)عن قوله عز وجل: {وَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا...}[6] فقال الإمام الصادق (عليه السلام): نزلت في رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام)[7].

وفي سبب نزول آية التطهير، أورد أبان مرويته عن جعفر بن إياس عن شهر بن حوشب عن أم سلمة أنها قالت: نزلت هذه الآية في بيتي{... إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ...}[8]وفي البيت علي وفاطمة وحسن وحسين عليهم السلام[9].

إن وجودإنمّا الدالة على الحصر والتأكيد التي توضح إرادة الله سبحانه وتعالى بأن يكون أهل البيت منزهين عن الرجس والخطأ والذي هو مقام العصمة. ولا بد من القول إن مفهوم هذه الآية الكريمة هو عين ما جاء في الزيارة الجامعة: عصمكم الله من الزلل وآمنكم من الفتن وطهركم من الدنس وأذهب عنكم الرجس وطهركم تطهيرًا[10]، وإن هذا الإيضاح بدلالة الآية المذكورة على عصمة أهل البيت (عليه السلام)[11].

 


[1] لباب النقول في أسباب النزول، السيوطي ت: 911هـ: 7.

[2] مفتاح السعادة: 2/349.

 [3]شواهد التنزيل، الحسكاني: 1/45.

 [4]نزول القرآن على خير الخلائق، الكليدي ت:909هـ: 88.

[5] أسباب النزول، الواحدي: 78-97-103.

[6] سورة النساء: الآية36.

[7] تفسير فرات الكوفي: 104.

[8] سورة الأحزاب: الآية 33.

 [9]تاريخ مدينة دمشق: 14/137.

[10] من لا يحضره الفقيه: 2/609-618.

[11] الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل: 3/231.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .