الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
قاضي الجماعة
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة:
مج6، ص:206
2024-10-17
1090
ومما خاطب به رحمه الله تعالى قاضي الجماعة وقد نالته مشقة
جرها غلط الخدام السوء واشتراك الأسماء، أعتبه عندها السلطان وخلع عليه و أشاد بقدره بما نصه
تعرفت أمراً ساءني ثم سرتي وفي صحة الأيام لا بد من مرض تعمدك المحبوب بالذات بعدما جرى ضده، والله يكفيه بالعرض
في مثلها سيدي يحمد الاختصار ، وتقصر الأنصار ، وتصرف ( الأبصار ، إذ لم يتعين ظالم ، ولم يتبين يقظ ولا حالم ، وإنما هي هدية أجر ، وحقيقة وصل أعقبت مجاز هجر ، وجرح جبار ، وأمر ليس به اعتبار ، ووقيعة لم يكن فيها إلا غبار ، وعثرة القدم لا تنكر ، والله سبحانه يحمد في كل حالة ويشكر ، وإذا كان اعتقاد الخلافة لم يشبه شائب ، وحسن الولاية لم يعبه عائب ، والرعي دائب ، والجاني تائب ، فما هو إلا الدهر الحسود ، لمن يسود ، خمش بيد ثم سترها ، ورمى عن قوس ما أصلحها - والحمد لله - ولا أوترها ، إنما باء بشينه ، وجنى من مزيد العناية محنة عينه ، ولا اعتراض على قدر ، أعقب بحظ معتذر ،
وورد نغص بكدر ، ثم أنس بإكرام 2 صدر ، وحسبنا أن نحمد الدفاع من الله تعالى والذب ، ولا نقول مع الكظم إلا ما يرضي الرب ، وإذا سابق أولياء سيدي في مضمار ، وحماية ذمار ، واستباق إلى بر وابتدار ، بجهد اقتدار ، فأنا ولا فخر متناول القصبة ، وصاحب الدين من بين العصبة " ، لما بلوت من بر أوجبه الحسب ، والفضل الموروث والمكتسب ، ونصح وضح منه المذهب ، وتنفيق راق منه الرداء المذهب ، هذا مُجمل وبيانه إلى وقت الحاجة مؤخر، ونبذة شرة لتعجيلها يراع مسخر ، والله سبحانه يعلم ما أنطوي عليه لسيدي من
إيجاب الحق ، والسير من إجلاله على أوضح الطرق ، والسلام .