الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ظهور بلاي وخلفائه
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة:
مج4، ص: 350-351
2024-01-15
1400
ظهور بلاي وخلفائه
قال غير واحد من المؤرخين: أول من جمع كل النصارى بالأندلس بعد غلبة العرب لهم علج يقال له بلاي من أهل أشتوريش من جليقية كان رهينة عن طاعة أهل بلده فهرب من قرطبة أيام الحر بن عبد الرحمن الثقفي الثاني من أمراء العرب بالأندلس وذلك في السنة السادسة من افتتاحها وهي سنة ثمان وتسعين من الهجرة وثار النصارى معه على نائب الحر بن عبد الرحمن فطردوه وملكوا البلاد وبقي الملك فيهم إلى الآن وكان عدة من ملك منهم إلى آخر أيام النصر لدين الله اثنين وعشرين ملكا انتهى
وقال عيسى بن أحمد الرازي في أيام عنبة بن سحيم الكلبي قام بأرض
جليقية علج خبيث يقال له بلاي من وقعة أخذ النصارى بالأندلس وجد الفرنج في مدافعة المسلمين عما بقي بأيديهم وقد كانوا لا يطمعون في ذلك ولقد استولى المسلون بالأندلس على النصرانية وأجلوهم وافتتحوا بلادهم حتى بلغوا أريولة من أرض الفرنجة وافتتحوا بلبونة من جليقية ولم يبق إلا الصخرة فإنه لاذ بها ملك يقال له بلاي فدخلها في ثلاثمائة رجل ولم يزل المسلمون يقاتلونه حتى مات أصحابه جوعا وبقي في ثلاثين رجلا وعشر نسوة
ولاطعام لهم إلا العسل يشترونه من خروق بالصخرة فيتقوتون به حتى أعيا المسلمين أمرهم واخترقوا بهم وقالوا: ثلاثون علجا ما عسى أن يجيء منهم ؟ فبلغ أمرهم بعد ذلك من القوة والكثرة ما لا خفاء به وفي سنة 133 هلك بلاي المذكور وملك ابنه فافله بعده وكان ملك بلاي تسع عشرة سنة وابنه سنتين فملك بعدهما أأذفو نش بن بيطر جد بني أذفونش هؤلاء الذين اتصل ملكهم إلى اليوم فأخذو ما كان المسلمون أخذوه من بلادهم انتهى باختصار وقال المسعودي بعد ذكره غزوة سمورة أيام الناصر ما صورته وأخذ ما كان بأيدي المسلمين من ثغور الأندلس مما يلي الفرنجة ومدينة أربونة خرجت عن أيدي المسلمين سنة 330 مع غيرها مما كان بأيديهم من المدن والحصرون وبقي ثغر المسلمين في هذا الوقت وهو سنة 336 من شرق الأندلس طرطوشة وعلى سائر بحر الروم مما يلي طوطوشة آخذا في الشمال إفراغه على نهر عظيم ثم لا ردة انتهى