1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

نهاية الموحدين

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

الجزء والصفحة:  مج4، ص: 383-384

2024-01-15

1365

نهاية الموحدين

ولما مات الناصر سنة عشرين وستمائة ولي بعده ابنه يوسف المستنصر وكان مولعا بالراحة  فضعفت الدولة في أيامه وتوفي سنة 620 فتولى عم أبيه عبد الواحد بن يوسف بن عبد المؤمن فلم يحسن التدبير

وكان إذ ذاك بالأندلس العادل بن المنصور فرأى أنه أحق بالأمر فاستولى على

ما بقي في أيدي المسلمين من الأندلس بغير كلفة ولما خلع عبد الواحد وخنق

بمراكش ثارت الإفرنج على العادل بالأندلس وتصاف معهم  فانهزم  ومن

معه من المسلمين هزيمة شنعاء فكانت الأندلس قرحا على قرح فهرب العادل

وركب البحر يروم مراكش وترك بإشبيلية أخاه أبا العلاء إدريس ودخل

العادل مراكش بعد خطوب ثم قبض عليه الموحدون وقدموا يحيى بن الناصر

صغير السن غير مجرب للأمور فادعى حينئذ الخلافة أبو العلاء إدريس بإشبيلية

وبايعه أهل الأندلس ثم بايعه أهل مراكش وهو مقيم بالأندلس فثار على أبي

العلاء بالأندلس الأمير المتوكل محمد بن يوسف الجذامي ودعا إلى بني العباس

فمال الناس إليه ورجعوا عن أبي العلاء فخرج عن الأندلس أعني أبا

العلاء  وترك  ما وراء البحر لابن هود ولم يزل أبو العلاء يتحارب مع يحيى

ابن  الناصر إلى أن قتل يحيى وصفا الأمر لأبي العلاء بالمغرب دون الأندلس ثم مات سنة 630

وبويع ابنه الرشيد وبايعه بعض أهل الأندلس ثم توفي سنة 640

وولي بعده أخوه السعيد وقتل على حصن بينه وبين تلمسان سنة 646

وولي بعده المرتضى عمر بن إبراهيم بن يوسف بن عبد المؤمن وفي سنة

655 دخل عليه الواثق المعروف بأبي دبوس ففر ثم قبض وسيق إلى الواثق

فقتله ثم قتل بنو مرين سنة 668 وبه انقرضت دولة بني عبد المؤمن

وكانت من أعظم الدول الإسلامية فاستولى بنو مرين على المغرب

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي