الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
شعر للشلوبين النحوي
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة:
مج3، ص490-491
28-1-2023
1385
شعر للشلوبين النحوي
وقال إمام النحاة بالأندلس أبو علي عمر الشلوبين فيمن اسمه قاسم(1):
ومما شجا قلبي وفض مدامعي هوى قد قلبي إذ كلفت بقاسم
وكنت أظن الميم أصلا فلم تكن وكانت كميم ألحقت بالزراقم
والزراقم : الحيات ، مشتقة من الزرقة ، والميم زائدة ، يريد أن ميم قاسم كميمها ، فهو قاس ، وهو منسوب إلى حصن شلوبيئة(2) على ساحل غرناطة ، وله من الشهرة والتأليف ما يغني عن الإطناب في وصفه ، وله " التوطئة " و " شرح الجزولية " وغيرهما ، وكان مغفلا ومع ذلك فهو آية الله تعالى في العربية ، وكان في لسانه لكنة ، ولما أراد مأمون بني عبد المؤمن التوجه إلى مرسية ، وقد ثار بها ابن هود ، وأنشده الشعراء ، وتكلم في مجلسه الخطباء ، قام الشلوبين وقال دعاء منه : تلمك الله ونشرك ، يريد ستتمك الله ونصرك ، لأنه بلكنته يرد السين والصاد ثاء ، فكان كما قال :" عاد المأمون وقد ثلم عسكره ونثر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- القدح: ۱۰۳.
2- هكذا قال ابن سعيد في القدح ، ولكن يبدو أنه سمي بذلك لأن أحد أجداده كان أبيض أشقر ، وذلك هو معنى كلمة شاريين ؛ انظر ترجمته في الذيل والتكملة 5 : ٤٦٠ والحاشية ، ولي م : شاربينية .