الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
بين أبي بكر ابن المنخل وابنه
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة:
مج3، ص:520
25-1-2023
1537
بين أبي بكر ابن المنخل وابنه
وحدث أبو عبد الله ابن زرقون(1) أن أبا بكر ابن المنخل وأبا بكر الملاح الشلبيين كانا متواخيين متصافيين ، وكان لهما ابنان صغيران قد برعا في الطلب ، وحازا قصب السبق في حلبة الأدب ، فتهاجي الابنان بأقذع هجاء ، فركب ابن المنخل في سحر من الأسحار مع ابنه عبد الله ، فجعل يعتبه على هجاء بني الملاح ويقول له : قد قطعت ما بيني وبين صديقي وصفيي أبي بكر في إقذاعك في ابنه ، فقال له ابنه : إنه بدأني والبادي أظلم ، وإنما يجب أن يلحى من بالشر تقدم ، فعدره أبوه ، فبينما هما على ذلك إذ أقبلا على واد تنيق فيه الضفادع ، فقال أبو جعفر لابنه: أجز:
تنق ضفادع الوادي
فقال ابنه :
بصوت غير معتاد
فقال الشيخ:
كأن نقيق مقولها
فقال ابنه:
بنو الملاح في النادي
٥٢٠
فلما أحست الضفادع بهما صمتت ، فقال أبو بكر:
وتصمت مثل صمتهم
فقال ابنه :
إذا اجتمعوا على زاد
فقال الشيخ :
فلا غوث لملهوف
فقال الابن :
ولا غيث لمرتاد
ولا خفاء أن هذه الإجازة لو كانت من الكبار لحصلت منها الغرابة ، فكيف ممن هو في سن الصبا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- المصدر نفسه و انظر زاد المسافر : ۸۸.