الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
ترجمة ابن رشيق القلعي
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة:
مج3، ص:530-531
22-1-2023
1291
ترجمة ابن رشيق القلعي
واستدعى أبو عبد الله محمد بن رشيق القلعي(1) ثم الغرناطي بعض أصحابه إلى أنس ، بقوله:
سيدي عندي أثر ج ونارنج وراح
وجنى آس وزهر وحمانا لا يباح
ليس إلا مطرب يس لي الندامى، والملاح
ومكان لا نهـتاك قد نأى عنه الفلاح
لا يرى يطلع فيه دون أكواس صباح
فيه فتيان لهم في لذة العيش جماح
طرحوا الدنيا يساراً فاستراحت واستراحوا
لا كقوم أوجعتهم لهم فيهـا نبـاح
وله :
قال العذول : إلى كم تدعو لمن لا يجيب
فقلت : ليس عجيباً أن لا يجيب حبيب
هون عليك فإني من حبه لا أتوب
قال أبو عمران ابن سعيد: دخلت عليه وهو مسجون بدار الأشراف بإشبيلية ، وقد بقي عليه من مال السلطان اثنا عشر ألف دينار قد أفسدها في لذات نفسه ، فلما لمحني أقبل يضحك ويشتغل بالنادر والحكايات الطريفة ، فقلت له : قالوا : إنك أفسدت للسلطان اثني عشر ألف دينار، وما أحسبك إلا زدت على هذا العدد لما أراك فيه من المسرة والاستبشار ، فزاد ضحكاً، وقال: يا أبا عمران، أتراني إذا لزمت الهم" والفكر يرجع علي ذلك العدد الذي أفسدت؟ ثم فكر ساعة وانشدني(2):
ليس عندي من الهموم حديث كلما ساءني الزمان سررت
أتراني أكون للدهر عونا فإذا مستني بضر ضجرت
غمرة ثم تنجلي فكأني عند إقلاع همها ما ضررت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- ترجمته في المغرب ۲ : ۱۸۰ .
2- الأبيات في المصدر السابق .