الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
خبر الفتنة البربرية
المؤلف:
أحمد بن محمد المقري التلمساني
المصدر:
نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة:
مج1، ص:427
2-7-2022
2119
خبر الفتنة البربرية (1)
وكان رؤساء البربر (2) وزناتة لحقوا بالمهدي لما رأوا من سوء تدبير عبد الرحمن وانتقاض أمره، وكانت الأموية تعتد عليهم ما كان من مظاهرتهم العامريين، وتنسب تغلب المنصور وبنيه (3) على الدولة إليهم، فسخطتهم القلوب، وخزرتهم العيون، ولولا ما لهم من العصبية لاستأصلهم الناس، ولغطت (4) ألسنة الدهماء من أهل المدينة بكراهتهم، وأمر المهدي أن لا يركبوا ولا يتسلحوا، ورد بعض رؤسائهم في بعض الأيام من باب القصر، فانتهبت العامة دورهم، وشكا بعضهم إلى المهدي ما أصابهم، فاعتذر [إليهم] (5) وقتل من اتهم من العامة في أمرهم، وهو مع ذلك مظهر لبغضهم، مجهر بسوء الثناء عليهم، وبلغهم أنه يريد الفتك بهم، فتمشت رجالاتهم، وأروا نجواهم، اشتوروا في تقديم هشام بن سليمان ابن أمير المؤمنين الناصر، وفشا في الخاصة حديثهم، فعوجلواعن مرامهم ذلك وأغرى بهم السواد الأعظم،فثاروا بهم، وأزعجوهم عن المدينة، وتقبض على هشام وأخيه أبي بكر، وأحضرا بين يدي المهدي، فضرب أعناقهما.
__________
(1) تفصيل الخبر عن هذه الفتنة عند ابن عذاري 3: 50 - 119 وفي أعمال الأعلام: 104 - 128 والذخيرة 1: 24 - 40.
(2) انظر تاريخ ابن خلدون 4: 150.
(3) ك: وغيره.
(4) ط: ولفظت.
(5) إليهم: سقطت من ق ط ج.