كمية المطر والرطوبة في الوطن العربي
المؤلف:
د. كاظم عبادي حمادي
المصدر:
الثروة الحيوانية في الوطن العربي
الجزء والصفحة:
ص 44 ـ 46
2025-11-13
129
تحدث نتيجة لحركة الرياح على سطح الأرض وتسخين الحرارة للمسطحات المائية ، ثم تحمل الرياح بخار الماء لتسقط الأمطار ، وتتباين كميتها بين الدول العربية ، وهي من أكثر العناصر المناخية تأثيرا على الإنتاج الزراعي وخاصة الزراعة البعلية المطرية وكذلك تربية الثروات الحيوانية اذا ما صاحبتها ارتفاع أو انخفاض في درجة الحرارة فتسبب في ذلك انتشار الامراض والأوبئة التي تصيب الثروة الحيوانية وتقلل من إنتاجها وتناقص اعدادها ، لذا نوضح معدلاتها السنوية الساقطة على الدول العربية للمدة 2010 - 2014 ، كما موضحة في الجدول رقم (2).

تسقط على الوطن العربي انواع من الامطار تتباين حسب فصلية السقوط والموقع الجغرافي والفلكي ومن أنواعه :
(1) المطر التصاعدي : يحدث في المنطقة الاستوائية بسبب صعود بخار الماء الطبقات الجو العليا فيبرد الهواء ويتكاثف على شكل مطر غزير ، وينتشر في الاقسام الجنوبية في السودان وموريتانيا والصومال.
(2) المطر التضاريسي : يحدث في المناطق الجبلية والمرتفعات نتيجة لاصطدام الرياح المحملة ببخار الماء.
(3) المطر الاعصاري : يحدث عند تقابل هواء بارد مع هواء ساخن محمل ببخار الماء ، فيصعد الهواء الساخن فوق البارد فيتكاثف وتسقط الأمطار مصحوبة بالبرق والرعد ، وينتشر في المناطق الساحلية التي تمر عليها أعاصير البحر المتوسط مثل السواحل الغربية لبلاد الشام والعراق والمغرب العربي وموريتانيا وغيرها.
وبعد الاطلاع على المطر ودرجة الحرارة نلاحظ تأثيرهما معاً وخاصة اذا رافقتهما كمية من الرطوبة النسبية فتصبح لهما آثار كبيرة على تربية الحيوانات بصورة مباشرة أو غير مباشرة ، حيث تؤثر كمية المطر الساقط والرطوبة النسبية بصورة غير مباشرة على إنتاج الحيوانات من خلال تأثيرها على توزيع الغطاء النباتي في اية منطقة وبالتالي تحدد المراعي اعداد الثروات الحيوانية التي تعيش فيها بالإضافة الى تحديد نوع النبات الذي يعتمد عليه الحيوان من حيث النوعية الخشونة والطراوة والتي من خلالها تحدد كمية السليلوز الموجود في اعلاف النبات ، وكما معروف ان ارتفاع هذه النسبة في الحشائش وخاصة الخشنة ستؤدي الى قلة استفادة الحيوان منها مما يضعف نموه مقارنة بالحشائش الطرية التي تنمو في المناطق الباردة الرطبة والتي تقل فيها هذه النسبة من السليلوز مما يستفاد الحيوان منها وبالتالي يزداد نموه ويكبر حجمه. بالإضافة الى ان ارتفاع كمية المطر ستؤدي الى كثرة التبخر من جسم الحيوان لذا يرتبط حجم الحيوان بكمية المطر الساقط ووجود علاقة عكسية في ذلك بان الحيوان يكون حجمه صغيراً فـي المناطق الممطرة لسرعة التخلص من العبء الحراري الكبير عن طريق التبخر وعلى العكس من ذلك في المناطق القليلة المطر.
الاكثر قراءة في الجغرافية المناخية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة