الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
المدرسة الجغرافيا الحتمية (Determinism school)
المؤلف:
د. حمدي أحمد حامد
المصدر:
علم الجغرافيا والبيئة
الجزء والصفحة:
ص 17 ـ 19
2025-08-04
55
يؤمن أصحاب هذه المدرسة بالترابط القانوني الشامل بين الظواهر، وأن كل ظاهرة ترتبط بما حدث في الماضي من ظواهر، وهي مشروطة بها، والحتمية ليست موضوعاً جديداً وقد قال بها الكثير من الجغرافيين والعلماء منذ زمن بعيد، ومنهم هيبو قراط (420) قبل الميلاد) الذي ميز في كتابه الهواء والماء والمكان)، بين سكان الجبال وسكان السهول، وكذلك أرسطو (322) - 284 ق. م)، الذي بين في كتابه (السياسة)، وجود ترابط بين المناخ وطبائع الشعوب.
حتى إن أفكار الحتم البيئي التي تفسر الظاهرات الجغرافية البشرية بظاهرات جغرافيا طبيعية سيطرت على أفكار الجغرافية السياسية القديمة لأن المعرفة الإنسانية كانت في بداية تطورها، وكانت المعلومات عن البيئة الطبيعية ودورها قليلة.
وشغل موضوع العلاقة بين الإنسان والبيئة أذهان الكثير من المفكرين مثـل بـودان (1596-1520م)، وابن خلدون في القرن الرابع عشر الميلادي (14061332م)، الذي حاول الربط بين طبائع البشر وصفاتهم البيئية واهتم بالعلاقة بين الإنسان والبيئة، ومنهم كذلك مونتسكيو (1689م)، في كتابه روح القوانين، وهتنر 1773, وهومير ) وتطورت الأفكار الحتمية لدى داروين وفورستر وشارل ريتر (1779م)، والكسندر همبولت (1769-1859م)، وراتزل (1844-1904م).
إن الكثير من المفكرين أكدوا على حتمية تأثير القوى الطبيعية على نشاط الإنسان بما في ذلك تأثير الموقع الجغرافي، وشكل سطح الأرض، وظروف المناخ وخصائصه، ونوعية التربة وحاول همبولت دراسة العلاقة بين المجتمعات والشعوب حتى إن أفكار الحتم البيئي التي تفسر الظاهرات الجغرافية البشرية بظاهرات جغرافيا طبيعية سيطرت على أفكار الجغرافية السياسية القديمة لأن المعرفة الإنسانية كانت في بداية تطورها، وكانت المعلومات عن البيئة الطبيعية ودورها قليلة.
وشغل موضوع العلاقة بين الإنسان والبيئة أذهان الكثير من المفكرين مثـل بـودان (1596-1520م)، وابن خلدون في القرن الرابع عشر الميلادي (14061332م)، الذي حاول الربط بين طبائع البشر وصفاتهم البيئية واهتم بالعلاقة بين الإنسان والبيئة، ومنهم كذلك مونتسكيو (1689م)، في كتابه روح القوانين، وهتنر 1773, وهومير وتطورت الأفكار الحتمية لدى داروين وفروستر وشارل ريتر (1779م)، والكسندر همبولت (1769-1859م)، وراتزل (1844-1904م).
إن الكثير من المفكرين أكدوا على حتمية تأثير القوى الطبيعية على نشاط الإنسان بما في ذلك تأثير الموقع الجغرافي، وشكل سطح الأرض، وظروف المناخ وخصائصه ونوعية التربة وحاول همبولت دراسة العلاقة بين المجتمعات والشعوب من جهة وبين البيئات التي تعيش فيها من جهة أخرى، وبين أن الإنسان يتبع الأرض والمناخ والنبات.
وقد اهتم راتزل بإيجاد تفسير جغرافي لكيفية تجمع السكان وتوزعهم على سطح الأرض وبيان أثر البيئة الجغرافيا على المجتمع بصفة عامة، ولكنه لم يكن متعصباً جداً للحتمية الطبيعية، بل كان يعتقد أن للحضارة والثقافة شاناً كبيراً في تغيير عقلية الإنسان وهكذا كانت تلميذته ألين سمبل (1937-1863م) التي تبنت أفكاره ونقلتها إلى أمريكا في كتابها مؤثرات البيئة الجغرافية الذي نشرته عام 1911م، بعد أن أدخلت على هذه الأفكار تعديلات مهمة وكانت تؤكد على أهمية تأثير العوامل الجغرافيا في الإنسان الذي هو نتاج هذه العوامل التي تؤثر به بشكل مباشر.
وقد ربط الكثير من العلماء والجغرافيين بين الظروف الطبيعية وبين تطور الدول وتقدم شعوبها، فقد ربط الجغرافي سترابون بين قيام روما وشكل إيطاليا وظروفها الجغرافية وهذا الأمر ينطبق على قارة أوروبا بشكل عام، وعلى اليونان بشكل خاص المعروفة بشدة تعرج شواطئها وتنوع تضاريسها ومناخها، والسؤال المطروح يتعلق بمدى حتمية تأثير هذه الظروف والأوضاع الجغرافية في ظهور الحضارة اليونانية القديمة وتطورها.
وقد ذكرنا ما بينه المؤرخ الروسي كلوتشيفسكي عن تنوع تضاريس أوروبا، وتعرج شواطئها البحرية، وتعاقب السلاسل الجبلية والهضاب والسهول فيها، وأثر ذلك في حضارة أوروبا وتطورها بشكل عام واليونان بشكل خاص.
وقد بلغت الحتمية الجغرافية ذروتها عند داروين الذي بين في كتابه أصل الأنواع عام 1859م، أن الوسط الطبيعي (البيئة) هو صاحب الدور المقرر والمفسر للحياة على سطح الأرض، وأن مجموع الوقائع بما فيها التفكير البشري تنبع من الوسط الطبيعي.
وهكذا نرى كيف أن الكثير من أنصار المدرسة الحتمية غالوا في إلغاء قدرات الإنسان، وتضخيم أثر الظروف البيئية في تشكيل المجتمعات البشرية وبنائها.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
