الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
مراحل تطور الجغرافيا
المؤلف:
د. حمدي أحمد حامد
المصدر:
علم الجغرافيا والبيئة
الجزء والصفحة:
ص 14 ـ 17
2025-08-04
48
المرحلة الأولى أو مرحلة العصور القديمة: وهذه المرحلة استمرت فترة طويلة من الزمن وفيها فإن البابليين والأشوريين والفينيقيين أظهروا اهتماما كبيرا بالعلوم الجغرافية بما في ذلك علم الفلك، حيث تطورت الجغرافية في بلاد ما بين النهرين من قبل علماء بابل الذين جمعوا معلومات كثيرة عن حركة النجوم والكواكب وأثبتوا وجود تأثير كبير للأجرام السماوية ومواضعها على أفعال الناس.
وتطورت الجغرافيا في وادي النيل، ثم لدى العلماء الإغريق الموسوعيين الذين وضعوا ما يشبه المنهج العلمي في البحث كما هو الحال في مؤلفات كل من أرسطو و افلاطون وهيرودوت وبطليموس وغيرهم، ولم تفقد هذه المناهج أهميتها العلمية بعد مضي آلاف السنين، وقد أكد أرسطو مثلاً على ضرورة الملاحظة المباشرة، ونصح تلامذته ومنهم الاسكندر المكدوني بعبارة أو مبدأ سر وانظر.
بعصور المرحلة الثانية من مراحل تطور علم الجغرافيا تشمل العصور الوسطى أو ما يسمى الانحطاط وتمتد هذه الفترة بين عامي 1476 إلى 1435م، وقد تعرضت الجغرافيا كغيرها من العلوم إلى تراجع كبير في أوروبا، ولكن لحسن الحظ فقد حافظ العلماء العرب في هذه الفترة على المعرفة الجغرافية، وقاموا بترجمة هذه المعارف وتطويرها، وخاصة تطوير علم الفلك، وقد ساعدت عوامل كثيرة على تطور الجغرافية لدى العرب مع أنهم لم يستخدموا تعبير أو كلمة جغرافيا، وإنما استخدموا مفاهيم أخرى مثل المسالك والممالك، وعلم الأطوال والعروض، وتقويم البلدان، وقد صنف كراتشوفسكي الجغرافيين العرب وأحصى منهم 141 من الجغرافيين الذين عثر على مصنفات و كتب لهم، ناهيك عمن ضاعت كتاباتهم ومؤلفاتهم أو من هم في عداد الرحالة.
المرحلة الثالثة، مرحلة العصور الحديثة الممتدة من سنة 1435م وحتى الوقت الحاضر، فقد انكفات الجغرافيا وتراجعت كغيرها من العلوم عند العرب ولا تزال كذلك، لأسباب مختلفة ذاتية وموضوعية وللأسف لم يتم تجاوزها حتى الآن، بينما تقدمت مختلف العلوم في الغرب بما فيها الجغرافيا، وبرز أعلام كثـر مـن الجغرافيين والموسوعيين منهم كوبرنيكوس وغاليلو ونيوتن، ثم لاحقاً هتنر وراتزل ولا بلاش وغيرهم، وفي هذه المرحلة ظهرت المدارس الجغرافية الحتمية والإمكانية، وأصبحت الجغرافيا علما له أصوله وقواعده، وأسهم البحث الأكاديمي الجغرافي في التوصل إلى نظريات وقوانين جديدة وإلى الابتعاد عن المنهج الوصفي، وكذلك ظهرت وتطورت الجغرافية السببية التي تبحث في أسباب الظاهرات وتأثيرها على العلاقات المتبادلة بين الظاهرات الطبيعية المختلفة والظاهرات البشرية أيضاً.
علم الجغرافية باعتبارها وصفاً للأرض ومظاهرها، أو للكون وظواهره علـى أساس الملاحظة يعد من أقدم العلوم جميعاً، والجغرافيا قديمة قدم الإنسان، وما يهم هنا التركيز على التعريفات والأفكار والملاحظات التي تظهر حقيقة الجغرافيا وجوهرها بوصفها علماً له مكانته بين العلوم، وإظهار قدرة هذا العلم على المشاركة إلى جانب العلوم الأخرى، في حل المشكلات العالمية بما في ذلك المشكلات البيئية، وبناء لبنة متينة في تقدم العلوم وتطور البشرية. فهذا كارل ريتر في القرن التاسع عشر يصف الجغرافية بقوله: إن كلمة جغرافيا بمعنى وصف الأرض إنما هي خاطئة ومضللة وعندي أن كلمة الجغرافيا تعني كثيراً من العوامل والعناصر التي تؤلف علم الجغرافيا حقيقة بحيث لا أقل من أن يعنى هذا العلم بتوجيه نظرة كونية شاملة للأرض، كما يقوم أيضاً بتنظيم كافة معلوماتنا عن الكرة الأرضية بحيث يجعل من ذلك كله صورة رائعة، وعلى هذا الأساس فإن الجغرافيا تعـد فرعاً من العلوم مختصاً بدراسة الكرة الأرضية كلاً موحداً من حيث كافة مظاهرها وظواهرها مع بيان العلاقة بين هذا الكل الموحد والإنسان. وبناء علـى ذلـك تكـون القاعدة الأساسية للجغرافيا هي دراسة العلاقة بين كافة المظاهر الطبيعية والجنس البشري.
والفكرة الرئيسية في الجغرافية أنها علم شمولي تركيبي تحليلي، تمزج بين العلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية وتهتم بالإنسان في المقام الأول ويرى البعض أن الجغرافيا تشكل صلة الوصل بين الظاهرات الطبيعية والظاهرات البشرية.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
