الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
العلاقة بين علم الجغرافية وعلم البيئة
المؤلف:
د. حمدي أحمد حامد
المصدر:
علم الجغرافيا والبيئة
الجزء والصفحة:
ص 26 ـ 29
2025-08-04
72
إن العلاقة بين البيئة والجغرافية قديمة جداً وقد أخذت الأفكار الجغرافية المتعلقة بالنواحي الإيكولوجية ضمن الإطار الجغرافي تتطورتطوراً سريعاً منذ بداية القرن العشرين. ويرى هكسلي (Hugely. J) أن الجغرافية هي علم ارتباط الإنسان بالبيئة. وبحسب بعض الآراء فإن الجغرافية تضم كل ما يتعلق باستخدام الطبيعة بما في ذلك حماية الطبيعة وحماية الوسط المعيشي للإنسان، وتأثير الإنسان في الوسط المحيط إن الجغرافية بوصفها علماً للمكان تؤكد العلاقة الوثيقة بين الجغرافية والبيئة والتفاعل المتبادل بين الإنسان والبيئة، وهذه المواضيع عالجتها الجغرافية منذ البداية من خلال رصد وتحليل الظاهرات المختلفة الناتجة عن تداخل وتشابك عناصر البيئة وعلاقة الإنسان بها البعد الطبيعي والبعد البشري، كما أن الجغرافية بوصفها علماً مكانياً يتميز بخاصية فريدة تميزه من بقية العلوم في دراسة البيئة باعتبارها تتصف باختلافات مكانية، وتأثيرات متبادلة بين مختلف مكوناتها وعناصرها، وفي الحقيقة فإنه وبحسب جولد فإن التفكير في القرن الحادي والعشرين على أنه (قرن المكانية)، أو قرن المنظور المكاني Spatial Century أمر ممكن أو غير مستحيل، وهذا يعني بالمفهوم العلمي أن كل قرار يتعلق بالتخطيط لا ينطوي فقط على وقت الخطة، بل هناك دائما موقع توجد فيه الخطة الموضوعة في مكان معين يكون محدداً بطرق متعددة قبل صدور القرار.
وفي الجغرافية يوجد عدد من الفروع العلمية التي تهتم بالدراسات البيئية وبالتغيرات التي تتعرض لها البيئة والعواقب الناتجة عن ذلك سواء أكانت هذه التغيرات طبيعية أم بشرية، فمثلا الظروف المناخية كالحرارة والرطوبة والحرارة، تحدد إلى درجة كبيرة الملامح الحيوية للبيئة، وكذلك بالنسبة لشكل سطح الأرض (اللاند شافت) حيث يكون للارتفاع وشدة الانحدار والاتجاه دور مهم في تحديد هذه الملامح من خلال تأثيره في خصائص التربة، والأمطار، والحرارة، وغيرها.
ويعرف هارلن باروز (Barrows 1923م) الجغرافية بأنها تهتم ببحث الطرق التي يكيف بها الإنسان نفسه وفعالياته لظروف البيئة الطبيعية وتحليلها، وقد رأى أن الجغرافية في حقيقتها هي إيكولوجيا بشرية (Human Ecology) ترکز على العلاقة بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها، وهذا ما يراه اكرمان (Akerman (1972م حيث عرف الجغرافية، بأنها العلم الذي يدرس العلاقة بين الإنسان والبيئة. ومن أبرز رواد هذا الاتجاه وأقدمهم الجغرافي الأمريكي كليمنتس (liments 1916) الذي اهتم بدراسة العلاقة بين الجغرافية الحيوية وعلم البيئة، وكذلك الجغرافي الإنكليزي سيمونز (Ingestions)، الذي اهتم في مؤلفاته بالعلاقة بين الإنسان والبيئة، والتغيرات التي تطرأ على النظم البيئية يفعل الإنسان، وكان للجغرافي الفرنسي ماكس سور (Max Sorres) اهتمام كبير بالعلاقة بين الجغرافية والبيئة، وتجلى ذلك في كتابه الأسس البيولوجية للجغرافية البشرية.
وقد رأى الجغرافي الألماني هانس بوبيك(Hans Bobek)، أن مجال اهتمام الجغرافيا يتمثل في منطقة التقاء القشرة الأرضية، والغلاف الحيوي، والغلاف الغازي عند سطح الأرض، أي الوسط أو البيئة التي يعيش فيها الإنسان.
أوجه التشابه :
إن أوجه التشابه والتلاقي بين علم الجغرافية وعلم البيئة كثيرة جداً وهي أكثر من أوجه الافتراق والاختلاف، فإذا كان علم البيئة هو العلم الذي يدرس العلاقة المتبادلة بين الكائنات وبينها وبين المكان الذي توجد فيه، فإن علم الجغرافية يركز على دراسة العلاقة بين الإنسان والوسط المحيط، باعتبار الإنسان أحد الكائنات الحية، وهو أهم عنصر من عناصر البيئة و به ومن أجله تتم . مختلف الدراسات والأبحاث وتعريفات الجغرافية التي تؤكد هذا التوجه كثيرة جداً، فالجغرافية هي العلم الذي يدرس الأرض بوصفها وطناً للإنسان، مع الاهتمام بإبراز أثر التفاعل المتبادل بين البيئة والإنسان.
ويرى الكثير من الباحثين أن علم الجغرافية من حيث موضوعه ينقسم إلى قسمين، البيئة والإنسان، كما أن العلاقة بين الإنسان والبيئة والتأثير المتبادل بينهما تعد محور الدراسات الجغرافية. أي أن علمي الجغرافية والبيئة يلتقيان في أنهما يهتمان بدراسة التفاعل والتبادل بين الإنسان وبيئته، وعلاقة كل منهما بالآخر، وهذا ما يراه الجغرافي ترولز، الذي يرى أن الجغرافية تتعامل مع عناصر البيئة الطبيعية الجامدة كالمناخ والماء والتربة، ومع العناصر الحية في الطبيعية كالنباتات، والحيوانات، والإنسان أيضا.
ويمكن التأكيد بتوافر الكثير من المعطيات والدلائل التي تشير إلى أن معظم الجغرافيين متفقون أن المفهوم الحديث للجغرافية يركز على تفاعل الإنسان مع بيئته، وأن الكثير من علماء الجغرافية أكدوا قبل ظهور علم البيئة بأن هدف الجغرافية هـو فهم العلاقات المتبادلة بين الإنسان والوسط الذي يعيش فيه.
ومفهوم الوسط هو مفهوم مركزي في الجغرافية وعدم الانسجام في العلاقات المتبادلة بين الإنسان والوسط المحيط تعد من أهم الضائقات الجدية البعيدة المدى التي تهدد البشرية.
ويظهر مما سبق أن أهداف علم الجغرافية وعلم البيئة متشابهة إلى حد كبير، مع تركيز علم الجغرافية على علاقة الإنسان بالبيئة بوصفه كائناً حياً عاقلاً وأهم عنصر من عناصر البيئة، بينما يهتم علم البيئة بدراسة مختلف الكائنات الحية وعلاقاتها بالبيئة. وهذا الأمر لا يقلل من أهمية الجغرافية بل على العكس يقوي من هذه الأهمية ويزيد من مسؤولية الجغرافية، لأنها تهتم بالإنسان وهو صاحب عقل وإيديولوجيا، والتعامل معه يحتاج إلى جدية ودراية وحكمة أكثر مما يحتاجه الأمر مع بقية الكائنات الحية.
الاكثر قراءة في معلومات جغرافية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
