أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2014
![]()
التاريخ: 24-11-2014
![]()
التاريخ: 7-12-2015
![]()
التاريخ: 2024-08-04
![]() |
مقياس مقبولية الصلاة او ردها
قال تعالى : { اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } [العنكبوت: 45، 46].
1 - قال علي بن إبراهيم : ثم خاطب اللّه نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فقال : اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ قال : من لم تنهه الصلاة عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من اللّه إلا بعدا « 1 ».
وقال الطّبرسي : روى أصحابنا ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : « من أحبّ أن يعلم أقبلت صلاته أم لم تقبل ، فلينظر هل منعته صلاته عن الفحشاء والمنكر ؟ فبقدر ما منعته قبلت منه » « 2 ».
وقال سعد الخفّاف ، قلت لأبي جعفر عليه السّلام - في حديث طويل - : يا أبا جعفر ، هل يتكلّم القرآن ؟ فتبسّم ، ثمّ قال : « رحم اللّه الضعفاء من شيعتنا ، إنهم أهل تسليم » . ثم قال : « نعم يا سعد ، والصلاة تتكلّم ، ولها صورة وخلق ، تأمر وتنهى » .
قال سعد : فتغيّر لذلك لوني ، وقلت : هذا شيء لا أستطيع أن أتكلّم به في الناس . فقال أبو جعفر عليه السّلام : « وهل الناس إلا شيعتنا ، فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقّنا » . ثم قال : « يا سعد ، أسمعك كلام القرآن ؟ » . قلت :
بلى ، ( صلّى اللّه عليك ) . قال : « إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ، فالنهي كلام ، والفحشاء والمنكر رجال ، ونحن ذكر اللّه ، ونحن أكبر » « 3 » .
2 - قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « ولذكر اللّه أكبر عندما أحلّ وحرّم » « 4 » .
3 - وقال أبو جعفر عليه السّلام ، في قوله : وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ، يقول : « ذكر اللّه لأهل الصلاة أكبر من ذكرهم إياه ، ألا ترى أنه يقول : {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: 152] ؟ » .
قوله : وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ، قال : اليهود والنصارى إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ، قال : بالقرآن « 5 » .
وقال الإمام أبو محمد العسكري عليه السّلام : « قال الصادق عليه السّلام ، وقد ذكر عنده الجدال في الدين ، وأن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والأئمّة عليهم السّلام قد نهوا عنه ، فقال الصادق عليه السّلام : لم ينه عنه مطلقا ، لكنّه نهي عن الجدال بغير التي هي أحسن ، أما تسمعون اللّه عزّ وجلّ يقول : وَلا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ، وقوله تعالى : {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ} [النحل: 125] ؟ .
فالجدال بالتي هي أحسن قد قرنه العلماء بالدّين ، والجدال بغير التي هي أحسن محرّم ، حرّمه اللّه تعالى على شيعتنا ؛ وكيف يحرّم اللّه الجدال جملة ، وهو يقول : {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} [البقرة: 111] وقال تعالى : {تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111] ؟
فجعل اللّه علم الصدق والإيمان بالبرهان ، وهل يكون البرهان إلا في الجدال بالتي هي أحسن ؟
فقيل : يا بن رسول اللّه ، فما الجدال بالتي هي أحسن ، والتي ليست بأحسن ؟ قال : أمّا الجدال بغير التي هي أحسن ، بأن تجادل مبطلا ، فيورد عليك باطلا ، فلا تردّه بحجة قد نصبها اللّه ، ولكن تجحد قوله ، أو تجحد حقا يريد ذلك المبطل أن يعين به باطله ، فتجحد ذلك الحق مخافة أن يكون له عليك حجّة ، لأنك لا تدري كيف المخلص منه ، فذلك حرام على شيعتنا أن يصيروا فتنة على ضعفاء إخوانهم ، وعلى المبطلين : أما المبطلون فيجعلون ضعف الضعيف منكم إذا تعاطى مجادلته ، وضعف ما في يده ، حجّة له على باطله ، وأمّا الضعفاء منكم فتغمّ قلوبهم لما يرون من ضعف المحقّ في يد المبطل .
وأمّا الجدال بالتي هي أحسن ، فهو ما أمر اللّه تعالى به نبيّه أن يجادل به من جحد البعث بعد الموت ، وإحياءه له ، فقال اللّه تعالى حاكيا عنه : {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس: 78] ؟ فقال اللّه في الردّ عليه : { قُلْ} يا محمد { قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ} [يس: 79، 80] إلى آخر السورة .
فأراد اللّه من نبيّه أن يجادل المبطل الذي قال : كيف يجوز أن يبعث اللّه هذه العظام وهي رميم ؟ فقال اللّه تعالى : {قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ }، أفيعجز من ابتدأه لا من شيء أن يعيده بعد أن يبلى ؟ بل ابتداؤه أصعب عندكم من إعادته .
ثم قال : الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً ، أي إذا كان قد أكمن النار الحارّة في الشجر الأخضر الرّطب ، يستخرجها ، فعرّفكم أنه على إعادة ما يبلى أقدر ، ثم قال : أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ « 4 » ، أي إذا كان خلق السماوات والأرض أعظم وأبعد في أوهامكم وقدركم أن تقدروا عليه من إعادة البالي ، فكيف جوّزتم من اللّه خلق هذا الأعجب عندكم والأصعب لديكم ، ولم تجوّزوا ما هو أسهل عندكم من إعادة البالي ؟
فقال الصادق عليه السّلام : فهذا الجدال بالتي هي أحسن ، لأن فيه انقطاع عرى الكافرين ، وإزالة شبههم ، وأما الجدال بغير التي هي أحسن ، فأن تجحد حقا لا يمكنك أن تفرّق بينه وبين باطل من تجادله ، وإنّما تدفعه عن باطله بأن تجحد الحق ، فهذا هو المحرّم ، لأنك مثله ، جحد هو حقّا ، وجحدت أنت حقّا آخر » « 6 ».
4 - قال الشيخ الطبرسيّ ( رحمه اللّه تعالى ) ، في قوله تعالى : إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ - بعدما ذكر أقوالا عدة - : والأولى أن يكون معناه : إلا الذين ظلموك في جدالهم ، أو في غيره مما يقتضي الإغلاظ لهم ، فيجوز أن يسلكوا معهم طريقة الغلظة . . .
وَقُولُوا لهم ، في المجادلة ، وفي الدعوة إلى الدين آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ أي : بالكتاب الذي أنزل إلينا ، وبالكتاب الذي أنزل إليك وَإِلهُنا وَإِلهُكُمْ واحِدٌ لا شريك له وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ أي : مخلصون طائعون « 7 ».
_________________
( 1 ) تفسير القمّي : ج 2 ، ص 150 .
( 2 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 447 .
( 3 ) الكافي : ج 2 ، ص 437 ، ح 1 .
( 4 ) البحار : ص 82 ، ح 200 ، وأخرجه في نور الثقلين : ج 4 ، ص 162 ، ح 61 عن مجمع البيان .
( 5 ) تفسير القمي : ج 2 ، ص 150 .
( 6 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : ص 527 .
( 7 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 32 .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
ملاكات العتبة العباسية المقدسة تُنهي أعمال غسل حرم مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) وفرشه
|
|
|