المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً  
  
75   02:29 صباحاً   التاريخ: 2025-04-14
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 3، ص85-87.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014 5647
التاريخ: 25-09-2014 5801
التاريخ: 6-12-2015 5324
التاريخ: 2025-02-26 248

معنى قوله تعالى : لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً

قال تعالى : {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} [التوبة : 7، 8].

قال الشيخ الطبرسيّ : لما أمر سبحانه بنبذ العهد إلى المشركين ، بين أن العلة في ذلك ما ظهر منهم من الغدر ، وأمر بإتمام العهد لمن استقام على الأمر ، فقال : كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ أي : كيف يكون لهؤلاء عهد صحيح مع إضمارهم الغدر والنكث ! وهذا يكون على التعجب ، أو على الجحد ، ويدل عليه ما روي أن في قراءة عبد اللّه : كيف يكون عهد عند الله ولا ذمة فأدخل الكلام ( لا ) لأن معنى الأول جحد أي : لا يكون لهم عهد . وقيل : معناه كيف يأمر اللّه ورسوله بالكف عن دماء المشركين ، ثم استثنى سبحانه ، فقال : إِلَّا الَّذِينَ عاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أي : فإن لهم عهدا عند اللّه ، لأنهم لم يضمروا الغدر بك ، والخيانة لك .

واختلف في هؤلاء من هم ، فقيل : هم قريش ، وقيل : هم أهل مكة الذين عاهدهم رسول اللّه يوم الحديبية ، فلم يستقيموا ، ونقضوا العهد بأن أعانوا بني بكر على خزاعة ، فضرب لهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعد الفتح أربعة أشهر ، يختارون أمرهم : إما أن يسلموا ، وإما أن يلحقوا بأي بلاد شاؤوا ، فأسلموا قبل الأربعة أشهر . . .

وقيل : هم من قبائل بكر : بنو خزيمة ، وبنو مدلج ، وبنو ضمرة ، وبنو الدئل ، وهم الذين كانوا قد دخلوا عهد قريش يوم الحديبية إلى المدة التي كانت بين رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وبين قريش ، فلم يكن نقضها إلا قريش وبنو الدئل من بكر فأمر بإتمام العهد لمن لم يكن له نقض إلى مدته . وهذا القول أقرب إلى الصواب ، لأن هذه الآيات نزلت بعد نقض قريش العهد ، وبعد فتح مكة .

{ فَمَا اسْتَقامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ } معناه : فما استقاموا لكم على العهد ، أي : ما داموا باقين معكم على الطريقة المستقيمة ، فكونوا معهم كذلك . {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } للنكث والغدر ، كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ : ها هنا حذف ، وتقديره : كيف يكون لهم عهد ، وكيف لا تقتلونهم ، وإنما حذفه لأن ما قبله من قوله : كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ يدل على ذلك ، ومثله قول الشاعر يرثي أخا له قد مات .

وخبر تماني أنما الموت بالقرى * فكيف وهاتا هضبة وقليب « 1 »

ومعناه : كيف يكون لهؤلاء عهد عند اللّه ، أو عند رسوله ، وهم بحال أن يظهروا عليكم ، ويظفروا بكم ، ويغلبوكم لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً أي :

لا يحفظوا ، ولا يراعوا فيكم قرابة ، ولا عهدا . والإل : القرابة . وقيل :

العهد . وقيل : الجوار . وقيل : الحلف . وقيل : أن الإل اسم اللّه تعالى ، وروى أن أبا بكر قرئ عليه كلام مسيلمة ، فقال : لم يخرج هذا من إل ، فأين يذهب بكم ؟ ومن قال إن الإل هو العهد ، قال : جمع بينه وبين الذمة ، وإن كان بمعناه ، لاختلاف معنى اللفظين ، كما قال : « وألفي قولها كذبا ومينا » وقال : « متى أدن منه ينأ عني ويبعد » .

{ يُرْضُونَكُمْ بِأَفْواهِهِمْ وَتَأْبى قُلُوبُهُمْ } معناه : يتكلمون بكلام الموالين لكم

لترضوا عنهم ، وتأبى قلوبهم إلا العداوة ، والغدر ، ونقض العهد . وَأَكْثَرُهُمْ فاسِقُونَ أي متمردون في الكفر والشرك . وقال الجبائي : أراد كلهم فاسقون ، لكنه وضع الخصوص موضع العموم . وقال القاضي : معناه أكثرهم خارجون عن طريق الوفاء بالعهد ، وأراد بذلك رؤساءهم « 2 » .

______________

( 1 ) قائله : كعب بن سعد الغنوي . والهضبة : الجبل ، الرابية .

( 2 ) مجمع البيان : ج 5 ، ص 18 . بتصرف .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .