المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ  
  
88   02:33 صباحاً   التاريخ: 2025-04-14
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص93-94.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

معنى قوله تعالى : لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ

 

قال تعالى : {لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ } [الحجر: 88].

 قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « لمّا نزلت هذه الآية لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَناحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من لم يتعزّ بعزاء اللّه تقطّعت نفسه على الدنيا حسرات ، ومن رمى ببصره إلى ما في يدي غيره كثر همّه ، ولم يشف غيظه ، ومن لم يعلم أن للّه عليه نعمة ، لا في مطعم ولا في مشرب ولا في ملبس « 1 » ، فقد قصر عمله ودنا عذابه ، ومن أصبح على الدنيا حزينا أصبح على اللّه ساخطا ، ومن شكا مصيبة نزلت به فإنّما يشكو ربّه ، ومن دخل النار من هذه الأمّة ممّن قرأ القرآن فهو ممن يتخذ آيات اللّه هزوا ، ومن أتى ذا ميسرة فتخشّع له طلبا لما في يديه ذهب ثلثا دينه . ثم قال : ولا تعجل ، وليس يكون الرجل ينال من الرجل الرّفق فيبجّله ويوقّره ، فقد يجب ذلك له عليه ، ولكن تراه أنه يريد بتخشّعه ما عند اللّه ، ويريد أن يحيله عمّا في يديه » « 2 ».

وعن أحدهما عليهما السّلام ، في قول اللّه : {لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ }.

قال : « إن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم نزل به ضيقة ، [ فاستلف من يهوديّ ] فقال اليهودي : واللّه ما لمحمّد ثاغية ولا راغية « 3 » ، فعلام أسلفه ؟ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : إنّي لأمين اللّه في سمائه وأرضه ، ولو ائتمنني على شيء لأدّيته إليه - قال - فبعث بدرقة « 4 » له ، فرهنها عنده ، فنزلت عليه {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه : 131] » « 5 ».

______________

( 1 ) في البحار : 89 ، إلا في مطعم أو ملبس .

( 2 ) تفسير القمي : ج 1 ، ص 381 .

( 3 ) الثاغنة : الشاة . « الصحاح - ثغا - ج 6 ، ص 2293 » ، والراغية : الناقة . « الصحاح - رغا - ج 4 ، ص 2360 » .

( 4 ) الدرقة : ترس من الجلد . « لسان العرب - درق - ج 10 ، ص 95 » .

( 5 ) تفسير العياشي : ج 2 ، ص 251 ، ح 42 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .