المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18742 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
احكام الاموات
2025-04-14
الأمور التي تحرم على المجنب
2025-04-14
الاغسال المندوبة
2025-04-14
الاستنجاء
2025-04-14
الاحداث التي توجب الغسل او الوضوء
2025-04-14
اقسام الطهارة
2025-04-14



{ ثم انزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين}  
  
272   01:06 صباحاً   التاريخ: 2025-03-06
المؤلف : الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : تفسير الصافي
الجزء والصفحة : ج2، ص330-332
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-27 594
التاريخ: 2024-08-12 829
التاريخ: 2025-03-26 154
التاريخ: 29-09-2015 2466

قال تعالى: { ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ } [التوبة: 26]

{ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا}.

القمي عن [الامام] الباقر (عليه السلام) وهو القتل يعني العذاب وذلك جزاء الكافرين القمي كان سبب غزوة حنين أنه لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى فتح مكة أظهر أنه يريد هوازن فتهيئوا وجمعوا الجموع والسلاح واجتمع رؤساء هوازن إلى مالك بن عوف النضري فرأسوه عليهم وخرجوا وساقوا معهم أموالهم ونساءهم وذراريهم ، ومروا حتى نزلوا بأوطاس قال ولما بلغ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) اجتماع هوازن بأوطاس فجمع القبائل ورغبهم في الجهاد ووعدهم النصر وأن الله قد وعده أن يغنمه أموالهم ونساءهم وذراريهم فرغب الناس وخرجوا على راياتهم وعقد اللواء الأكبر ودفعه إلى [الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام) وكل من دخل مكة براية أمره أن يحملها وخرج في اثني عشر ألف رجل عشرة آلاف ممن كان معه .

وعن [الامام] الباقر (عليه السلام) قال وكان معه من بني سليم ألف رجل رئيسهم عباس عباس بن مرداس السلمي ، ومن مزينة [1] ألف رجل ، قال : فمضوا حتى كان من القوم مسيرة بعض ليلة ، قال : وقال مالك بن عوف لقومه : ليصير كل رجل منكم أهله أو ماله خلف ظهره ، واكسروا جفون سيوفكم واكمنوا في شعاب هذا الوادي ، وفي الشجر فإذا كان في غلس الصبح فاحملوا حملة رجل وهدوا [2] القوم فإن محمدا لم يلق أحدا يحسن الحرب ، قال : فلما صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الغداة انحدر في وادي حنين ، وهو واد له انحدار بعيد ، وكان بنو سليم على مقدمته فخرج عليهم كتائب هوزان من كل ناحية .

فانهزمت بنو سليم وانهزم من ورائهم ولم يبق أحد إلا انهزم وبقى أمير المؤمنين عليه السلام يقاتلهم في نفر قليل ، ومر المنهزمون برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يلوون [3] على شيء ، وكان العباس آخذا بلجام بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن يمينه ، وأبو سفيان بن الحرث بن عبد المطلب عن يساره ، فأقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ينادي يا معشر الأنصار إلى أين أنا رسول الله فلم يلو أحد عليه وكانت نسيبة بنت كعب المازنية تحثو (أي ترمي ) في وجوه المنهزمين التراب ، وتقول : إلى أين تفرون عن الله ، وعن رسوله .

ومر بها عمر فقالت : ويلك ما هذا الذي صنعت ؟ فقال لها : هذا أمر الله .

فلما رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الهزيمة ركض [4] نحو علي بغلته ، فرآه وقد شهر سيفه فقال : يا عباس - وكان صيتا رفيع الصوت - إصعد هذا الظرب [5] وناد يا أصحاب البقرة ، ويا أصحاب الشجرة إلى أين تفرون ؟ هذا رسول الله .

ثم رفع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يده فقال : اللهم لك الحمد ، وإليك المشتكى ، وأنت المستعان ، فنزل عليه جبرئيل فقال يا رسول الله : دعوت بما دعا به موسى (عليه السلام) حيث فلق الله له البحر ونجاه من فرعون ، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي سفيان بن الحارث : ناولني كفا من حصى فناوله ، فرماه في وجوه المشركين،

ثم قال : شاهت الوجوه ، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم إن تهلك هذه العصابة لم تعبد ، وإن شئت أن لا تعبد لا تعبد .

فلما سمعت الأنصار نداء العباس عطفوا وكسروا جفون سيوفهم، وهم يقولون: لبيك، ومروا برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واستحيوا أن يرجعوا إليه ولحقوا بالراية، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للعباس: من هؤلاء يا أبا الفضل؟ فقال: يا رسول الله هؤلاء الأنصار، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الآن حمي [6] الوطيس ونزل النصر من الله وانهزمت الهوازن وكانوا يسمعون قعقعة السلاح في الجو، وانهزموا في كل وجه، وغنم الله ورسوله أموالهم ونساءهم وذراريهم، وهو قول الله: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ} [التوبة: 25].

قال : وقال رجل من بني نضر بن معاوية يقال له : شجرة بن ربيعة للمؤمنين وهو أسير في أيديهم : أين الخيل البلق [7] والرجال عليهم الثياب البيض فإنما كان قتلنا بأيديهم ، وما كنا نراكم فيهم إلا كهيئة الشامة ، قالوا : تلك الملائكة .

وفي الكافي : عن [الامام] الرضا (عليه السلام) أنه سئل ما السكينة ؟ فقال : ريح من الجنة لها وجه كوجه الإنسان أطيب ريحا من المسك ، وهي التي أنزلها الله على رسوله بحنين فهزم المشركين .

وعن [الامام] الصادق (عليه السلام) : قال : قتل [الامام] علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم حنين أربعين .

 

 


[1] مزينة قبيل من مضر .

[2] الفلس بالتحريك الظلمة آخر الليل .

[3] أي لا يقف أحد لاحد ولا ينتظره .

[4] ركضت الدابة إذا ضربتها برجلك استحثها .

[5] الظرب ككتف ما نتأ من الحجارة وحد طرفه أو الجبل المنبسط والصغير ح ظراب .

[6] - وفي حديث حنين الآن حمي الوطيس الوطيس التنور وهو كناية عن شدة الامر واضطراب الحرب ويقال أول من قالها النبي ( ص ) لما اشتد البأس بموته وهي أحسن الاستعارات .

 

[7] البلق محركة سواد وبياض كالبلغة بالضم .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .