المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18009 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22

هل يمكن رؤية الله تعالى في المنام ؟
23-12-2020
خـطـوات تـخـطيـط الـقـوى العـامـلـة
2023-04-12
حديث المنزلة في سبعة مواضع
24-09-2014
كل شيء له شروط
28-6-2021
ذكر العرب في المصادر المسمارية
2-2-2017
Fermat Quotient
17-9-2020


جحود الكافرين لآيات الله الباهرات  
  
53   10:07 صباحاً   التاريخ: 2024-12-22
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص430-432.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

جحود الكافرين لآيات الله الباهرات


قال تعالى : {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ (81) أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (82) فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ } [غافر: 81 - 83].

قال الشيخ الطبرسي : ثم قال سبحانه مخاطبا للكفار الذين جحدوا آيات اللّه ، وأنكروا أدلته الدالة على توحيده : وَيُرِيكُمْ آياتِهِ أي : ويعلمكم حججه ، ويعرفكم إياها ، ومنها إهلاك الأمم الماضية . ووجه الآية فيه أنهم بعد حصولهم في النعم ، صاروا إلى النقم بكفرهم وجحودهم . ومنها الآية في خلق الأنعام التي قدم ذكرها . ووجه الآية فيها تسخيرها لمنافع الخلق بالتصريف في الوجوه التي قد جعل لك شيء منها لما يصلح له ، وذلك يقتضي أن الجاعل لذلك قادر على تصريفه ، عالم بتدبيره . فَأَيَّ آياتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ هذا توبيخ لهم على الجحد وقد يكون الإنكار والجحد تارة بأن يجحد أصلا ، وتارة بأن يجحد كونها دالة على صحة ما هي دلالة عليه.

والخلاف يكون في ثلاثة أوجه : أما في صحتها في نفسها ، وإما في كونها دلالة ، وإما فيهما جميعا . وإنما يجوز من الجهال دفع الآية بالشبهة مع قوة الآية ، وضعف الشبهة ، لأمور منها : اتباع الهوى ، ودخول الشبهة التي تغطي على الحجة ، حتى لا يكون لها في النفس منزلة ومنها : التقليد لمن ترك النظر في الأمور ومنها : السبق إلى اعتقاد فاسد لشبهة فيمنع ذلك من توليد النظر للعلم.

ثم نبههم سبحانه فقال : {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ} بأن يمروا في جنباتها {فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ عددا وَأَشَدَّ قُوَّةً }أي : وأعظم قوة وَآثاراً فِي الْأَرْضِ بالأبنية العظيمة التي بنوها ، والقصور المشيدة التي شيدوها. وقيل : بمشيهم على أرجلهم على عظم خلقهم . . . فلما عصوا اللّه سبحانه ، وكفروا به ، وكذبوا رسله ، أهلكهم اللّه ، واستأصلهم بالعذاب فَما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ أي : لم يغن عنهم ما كسبوه من البنيان والأموال شيئا من عذاب اللّه تعالى وقيل : إن ما في قوله فَما أَغْنى بمعنى أي فالمعنى : فأي شيء أغنى عنهم كسبهم ؟ فيكون موضع فَما الأولى نصبا ، وموضع فَما الثانية رفعا.

ثم قال سبحانه : {فَلَمَّا جاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ} أي : فلما أتى هؤلاء الكفار رسلهم الذين دعوهم إلى توحيد اللّه ، وإخلاص العبادة له ، بالحجج والآيات . وفي الكلام حذف تقديره : لما جاءتهم رسلهم بالبينات فجحدوها ، وأنكروا دلالتها ، ووعد اللّه الرسل بإهلاك أممهم ، ونجاة قومهم . {فَرِحُوا بِما عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ} أي : فرح الرسل بما عندهم من العلم بذلك . وقيل : معناه فرح الكفار بما عندهم من العلم أي : بما كان عندهم أنه علم ، وهو جهل على الحقيقة ، لأنهم قالوا : نحن أعلم منهم ، لا نبعث ، ولا نعذب ، واعتقدوا أنه علم.

فأطلق عليه لفظ العلم على اعتقادهم ، كما قال : {حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ }وقال : {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} أي : عند نفسك ، أو عند قومك ، وقيل : معناه فرحوا بالشرك الذي كانوا عليه ، وأعجبوا به ، وظنوا أنه علم ، وهو جهل وكفر وقيل : والمراد بالفرح شدة الإعجاب . {وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ} أي : حل بهم ، ونزل بهم ، جزاء استهزائهم برسلهم من العذاب والهلاك « 1 ».

___________

( 1 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 460 - 461 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .