أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2016
2703
التاريخ: 2024-07-16
680
التاريخ: 25/12/2022
1156
التاريخ: 18-1-2016
2203
|
وهي مرحلة مخلوطة وممزوجة بين اللعب وبين التربية والتأديب الخفيفين أو بالأسلوب التدريجي كما يستفاد من قول الصادق (عليه السلام) قال: احمل صبيك حتى يأتي عليه ست سنين ثم أدبه في الكتاب ست سنين ثم ضمه إليك سبع سنين فأدبه بأدبك فإن قبل وصلح وإلا فخل عنه(1).
ففرق (عليه السلام) بين الأدب بالأول الذي اعتبره أدب القرآن الكريم، وبين الأدب الثاني الذي يلازم فيه أباه للتعلم والتأديب، ولعل المراد بالأدب الثاني إما خصوص التجارب أو الأعم من التربية والتجارب والخبرة التي يُكسبها الوالد من ملازمته ولده.
وعن عبد الله بن فضالة عن أبي عبد الله أو أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول إذا بلغ الغلام ثلاث سنين فقل له سبع مرات (قل لا إله إلا الله)، ثم يترك حتى يبلغ ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرين يوماً ثم يقال له قل: محمد رسول الله، سبع مرات، ويترك حتى يتم له أربع سنين ثم يقال له سبع مرات قل: صلى الله على محمد وآل محمد، ويترك حتى يتم له خمس سنين ثم يقال له: أيهما يمينك وأيهما شمالك؟ فإذا عرف ذلك حوّل وجهه إلى القبلة ويقال له اسجد، ثم يترك حتى يتم له ست سنين فإذا تم له ست سنين قيل له: صلّ وعُلم الركوع والسجود حتى يتم له سبع سنين، فإذا تم له سبع سنين قيل له: اغسل وجهك وكفيك، فإذا غسلهما قيل له: صل ثم يُترك حتى يتم له تسع سنين، فإذا تمت له علم الوضوء وضُرِب عليه وأمر بالصلاة وضُرب عليها، فإذا تعلم الوضوء والصلاة غفر الله لوالديه إن شاء الله(2).
وفي مكارم الأخلاق عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: دع ابنك يلعب سبع سنين ويؤدب سبعاً وألزمه نفسك سبع سنين(3).
نعم ليس معنى ذلك ترك رحمة الطفل والعطف عليه بل الرحمة أمر مطلوب، لكن بشرط أن لا تؤدي الى دلال الطفل وإهماله لما يُطلب منه أو التي تمنع من تربيته.
كما أن الرعاية الصحية والنظافة أمر ضروري للأولاد في هذه المرحلة.
وكذلك مسألة التعليم خاصة الأمور الفقهية التي عبر عنها الإمام الصادق (عليه السلام) في الحديث المتقدم بأدب الكتاب: (أدبه في الكتاب ست سنين) فهذه المرحلة هي مرحلة تعويد الولد على الأمور الواجبة والمستحبة وإبعاده عن الأمور المحرمة والمكروهة نعم ليس دفعةً واحدة بل بأسلوب تدريجي هادئ غير مزعج له ولا ممل.
ولن ننسى تعليمه قراءة القرآن الكريم، خاصة إذا لم يكن من ضمن برامج المدارس ذلك.
وعلى الأب اصطحاب ولده الى المساجد للصلاة أو تعويده على ذلك تدريجياً، وإجلاسه في حلقات الدروس الدينية أو المحاضرات الثقافية العامة أو مجالس العزاء
أو الشفر به الى المقامات الدينية خاصة الأضرحة المقدسة لأهل البيت (عليهم السلام).
وأيضاً علينا متابعة أمور دراسته في المدارس العصرية وإلزامه بما في برامجها. روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ((ويل لأطفال آخر الزمان من آبائهم، فقيل: يا رسول الله من آبائهم المشركين؟
فقال: لا، من آبائهم المؤمنين لا يعلمونهم شيئاً من الفرائض، وإذا تعلموا منعوهم، ورضوا منهم بعرض يسير من الدنيا، فأنا منهم بريء وهم مني براء))(4).
_________________________
(1) مكارم الأخلاق: 207، الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم، في فضل الأولاد.
(2) مكارم الأخلاق: 207، الفصل السادس في الأولاد وما يتعلق بهم، في فضل الأولاد.
(3) المصدر السابق.
(4) مستدرك الوسائل: 15: 164.
|
|
للتخلص من الإمساك.. فاكهة واحدة لها مفعول سحري
|
|
|
|
|
العلماء ينجحون لأول مرة في إنشاء حبل شوكي بشري وظيفي في المختبر
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يحتفي بإصدار العدد الألف من نشرة الكفيل
|
|
|