أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
![]()
التاريخ: 10-10-2014
![]()
التاريخ: 10-10-2014
![]()
التاريخ: 18-11-2014
![]() |
من قصة توبة أصحاب العجل
قال الإمام العسكري عليه السّلام : لمّا أبطل اللّه تعالى على يديه أمر العجل ، فأنطقه بالخبر عن تمويه السامري ، وأمر موسى عليه السّلام أن يقتل من لم يعبده من يعبده ، تبرّأ أكثرهم ، وقالوا : لم نعبده . فقال اللّه عزّ وجلّ لموسى عليه السّلام : أبرد هذا العجل الذهب بالحديد بردا ، ثم ذرّه في البحر ، فمن شرب ماءه اسودّت شفتاه وأنفه وبان ذنبه ، ففعل ، فبان العابدون للعجل .
وأمر اللّه تعالى اثني عشر ألفا أن يخرجوا على الباقين شاهرين السيوف يقتلونهم ، ونادى مناديه : ألا لعن اللّه أحدا أبقاهم بيد أو رجل ، ولعن اللّه من تأمّل المقتول لعلّه تبيّنه حميما أو قريبا فيتعدّاه إلى الأجنبي ، فاستسلم المقتولون . فقال القاتلون : نحن أعظم مصيبة منهم ، نقتل بأيدينا آباءنا وأبناءنا وإخواننا وقراباتنا ، ونحن لم نعبد ، فقد ساوى بيننا وبينهم في المصيبة .
فأوحى اللّه تعالى إلى موسى عليه السّلام : يا موسى ، إنّي إنّما امتحنتهم بذلك لأنّهم ما اعتزلوهم لمّا عبدوا العجل ، ولم يهجروهم ، ولم يعادوهم على ذلك ، قل لهم : من دعا اللّه بمحمد وآله الطيّبين يسهّل عليه قتل المستحقّين للقتل بذنوبهم ، فقالوها ، فسهّل اللّه عليهم ذلك ، ولم يجدوا لقتلهم لهم ألما .
فلمّا استحرّ القتل « 1 » فيهم - وهم ستّمائة ألف - إلّا اثني عشر ألفا الذين لم يعبدوا العجل ، وفّق اللّه بعضهم ، فقال لبعضهم - والقتل لم يفض « 2 » بعد إليهم ، فقال - : أوليس قد جعل اللّه التوسّل بمحمد وآله الطيبين أمرا لا تخيب معه طلبة ، ولا ترد به مسألة ؟ وهكذا توسّلت الأنبياء والرسل ، فما لنا لا نتوسّل ؟ ! » .
قال : « فاجتمعوا وضجّوا : يا ربّنا ، بجاه محمد الأكرم ، وبجاه عليّ الأفضل الأعظم ، وبحقّ فاطمة الفضلى ، وبجاه الحسن والحسين سبطيّ سيّد المرسلين ، وسيّدي شباب أهل الجنة أجمعين ، وبجاه الذّريّة الطيّبة الطاهرة من آل طه ويس لمّا غفرت لنا ذنوبنا ، وغفرت لنا عقوبتنا ، وأزلت هذا القتل عنّا ، فذاك حين نودي موسى عليه السّلام : أن كفّ القتل ، فقد سألني بعضهم شيئا ، وأقسم عليّ شيئا ، لو أقسم به هؤلاء العابدون للعجل ، وسألني العصمة لعصمتهم حتى لا يعبدوه ، ولو أقسم عليّ بها إبليس لهديته ، ولو أقسم بها عليّ نمرود أو فرعون لنجّيته .
فرفع عنهم القتل ، فجعلوا يقولون : يا حسرتنا ، أين كنّا عن هذا الدّعاء بمحمّد وآله الطيّبين حتى كان اللّه يقينا شرّ الفتنة ، ويعصمنا بأفضل العصمة ؟ ! » « 3 » .
______________________
( 1 ) أي اشتدّ . « الصحاح - حرر - 2 : 629 » .
( 2 ) الإفضاء : الانتهاء ، وأفضى إليه : وصل . « لسان العرب - فضا - 15 : 157 » .
( 3 ) تفسير الإمام العسكري عليه السّلام : 254 / 124 .
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
ملاكات العتبة العباسية المقدسة تُنهي أعمال غسل حرم مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) وفرشه
|
|
|