المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الحديث المضطرب والمقلوب
2024-12-22
الحديث المعلّل
2024-12-22
داء المستخفيات الرئوية Pulmonary cryptococcosis
2024-12-22
احكام الوضوء وكيفيته
2024-12-22
أحكام النفاس
2024-12-22
من له الحق في طلب إعادة المحاكمة في القوانين الجزائية الإجرائية الخاصة
2024-12-22

Metalloids
29-12-2016
الحرارة ودرجتها وطرق انتقالها Heat and Temperature and its Transmission
2024-11-30
إجتماع الفلاسفة عند أنشتاين
21-3-2018
أسـبـاب التـدويـل المـصـرفـي
30-1-2023
تنزيه المقدّسات من سموّ النفس.
2023-03-07
نبيّ اللّه داود عليه السّلام
2023-02-12


سلبيات التلفاز والكومبيوتر والأنترنت  
  
291   12:16 صباحاً   التاريخ: 2024-11-17
المؤلف : السيد علي عاشور العاملي
الكتاب أو المصدر : تربية الجنين في رحم أمه
الجزء والصفحة : ص360ــ364
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-31 1314
التاريخ: 21-9-2018 2013
التاريخ: 2024-06-06 1013
التاريخ: 1-12-2019 1934

لا بأس بذكر سلبيات شاشات التلفاز السامة التي لها الأثر السلبي الكبير على الناضجين، وإنما تبرز السلبيات الخطيرة لاستعمال التلفاز أو الكمبيوتر أو شبكات الأنترنت عند عدم رقابة الأهل للأولاد أثناء جلوسهم أمام هذه الشاشات.

قال دكتور جواد مطوق باحث أكاديمي ومعد برامج: التطورات التكنولوجية دخلت في جميع نواحي حياتنا وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا فلا يمكن أن نتصور كيف يمكن أن نعيش بدون الاستخدامات الحديثة للتكنولوجيا.

فهي في البيت وفي المكتب وفي الشارع، إذن فهي ملازمة لنا في كل خطوة نخطوها، لقد أصبحنا جميعاً نتعامل مع التكنولوجيا بشكل مستمر وكثيف، بدأنا نستخدم الكمبيوتر والانترنت والفضائيات والتلفون الجوال والتكنولوجيا الرقمية الحديثة التي بدأت تفرض وجودها علينا بطبيعة الحال بدأنا نحصل على الفوائد من التكنولوجيا الحديثة، الكمبيوتر والانترنت من الوسائل التي غزت حياتنا وأصبحنا نتعامل معها بشكل طبيعي، الأطفال والصغار سنّاً بطبيعة الحال هــم كذلك ليسوا ببعيدين عن الاستخدامات الحديثة والمتعددة لهذه الأجهزة فهي دخلت عالم وخيال الأطفال وبدأت تؤثر بشكل كبير على شخصية الطفل لما تحويه من وسائل تسلية ولهو وثقافة وأدوات متعة، فهي تخدم الطفل وتساهم في رفع مستواه الثقافي والعلمي وإدراكه للأمور، لكنّ المشكلة تبدأ من عدم توجيه وتوعية الطفل بشكل صحيح، ويؤدي بدون شك إلى الاستخدام السيّئ للتكنولوجيا، وفي النهاية يؤثر على شخصية وسلوك الطفل وربما تصبح التكنولوجيا هذه أداة ضارة على عكس ما هو مطلوب منها.

ويؤكد أن غياب الوعي الأسري والرقابة المطلوبة من قبل الأسرة تجعل عملية السيطرة على الطفل صعبة جداً، وإن ترك الطفل للمربية الأجنبية وللخادمة في رعايته وتوجيهه ووجود الكثير من مقاهي الانترنت التي يمكن أن يدخلها الطفل وبعض الصغار سناً، وغياب الرقابة الصارمة من أخطر الأمور التي بدأت تترك بصماتها واضحة على العائلات والأسر، وبدأنا نسمع الكثير من التجاوزات والانحرافات والأخبار السيئة التي بدأت تقلق علماء المجتمع والنفس على حد سواء، لما لهذه الظاهرة من انعكاسات سيئة على المجتمع ومستقبل الأجيال القادمة، نقطة أخرى يجب الإشارة إليها وهي مسألة انتشار الفضائيات وغياب البرامج الموجهة للطفل خصوصاً في الفضائيات العربية، واقتصار عرضها لبرامج الأطفال المعدة والمهيأة خصيصاً لمجتمعات غير مجتمعاتنا وإلى أطفال غير أطفالنا لما يحويه بعضها من مواضيع فيها الكثير من الإساءة إلى عاداتنا وتقاليدنا العربية والإسلامية وإلى قيمنا الأصيلة، وأنه ترك الطفل على هواه بدون توجيه ورعاية من قبل الأسرة وغياب البديل من البرامج الإعلامية الهادفة والتي تخاطب عالم وعقل ووجدان الطفل العربي مما يساعد بدون شك على أن تكون التكنولوجيا الحديثة هذه نقمة وليست نعمة لأطفالنا، إن الاهتمام من قبل الأسرة والمجتمع والأجهزة الإعلامية على اختلاف أنواعها ووسائلها بالطفل وبعالم الطفل يساعد بدون شك على أن تكون التكنولوجيا الحديثة أداة يمكن أن تكون في مصلحة وفائدة أطفالنا الذين هم بدون شك مستقبل الأمة(1).

الرسوم المتحركة وأثرها السيئ

قالت الباحثة بدرية أحمد: نلاحظ أن التلفاز يحاول جذب الصغار إلى عالم الرسوم المتحركة وهذه الرسوم تخلق عوالم مثيرة صاخبة من مخلوقات وحركات غير منطقية تتحدى كل قوانين الحركة والزمن والحياة، ومعظم هذه الرسوم تكون مستوردة من الدول الأجنبية، والطفل مخلوق بريء يقتبس كل ما يشاهده بعفوية من قيم وعادات ومضامين فهذه الفضائيات تقدم برامج الرسوم المتحركة لكل أطفال العالم وفق منظورها الخاص ولا يمكن للطفل العربي أن يتقبل كل ما يشاهده على الفضائيات فلكل مجتمع عاداته وتقاليده يتربى وسطها الأطفال ومن الصعب تغيير هذه القيم بعرض رسائل معينة في برنامج الرسوم المتحركة في الفضائيات(2).

سلبيات المقاهي

قال الدكتور صالح بن رميح الرميح أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، في جامعة الملك سعود بالرياض: الآثار السلبية لارتياد هؤلاء الشباب تلك المقاهي كالتالي:

* إنفاق الوقت الطويل أمام شبكة الانترنت والإبحار من موقع إلى آخر مما يتسبب في إهمال الشباب المذاكرة وقضاء لوازم أسرتهم.

* الانبهار بما يعرضه الغرب من أفكار ومعلومات وموضات وما ينشأ عنها من تطبع بطباعهم والتأثر بأخلاقهم.

* هدر المال خاصة إذا استمر ساعات طويلة.

* إقامة علاقات مشبوهة مع الجنس الآخر مما قد يؤدي إلى انعزال الفرد عن الآخرين كذلك النظر إلى ما حرمه الله.

* التعود على الاطلاع على المنكر وعدم إنكاره من خلال المواد المختلفة.

* هناك أيضاً آثار صحية سلبية على العينين والظهر(3).

ضرورة رقابة الأطفال وهم على الانترنت

قال الدكتور عبد الله بن سلطان السبيعي أستاذ الطب النفسي المشارك بكلية الطب جامعة الملك سعود رئيس المجلس السعودي للطب النفسي:

إن الانترنت مصدر ضخم للمعلومات غثها وسمينها ولا بأس من ارتياد الأطفال لمقاهي الانترنت وتصفح المواقع التي تلائم مداركهم ولا تتعارض مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا، لذلك فإن وجود رقيب على الأطفال أمر ضروري ولعل الدولة قد أحسنت في عمل بعض الحواجز الحائلة دون الدخول للمواقع المخلة والمنافية لديننا، والواقع إن هذه الحواجز لم توضع للأطفال ولكن للكثير من الكبار الذين تصغر عقولهم وتؤجج عواطفهم وشهواتهم عند التعرض لأقل المغريات.

وإن عدم الإشراف على الأطفال عند إبحارهم في مجاهل الانترنت لا بد أن يترك أثراً ويحدث تغييراً في أفكارهم ينعكس على سلوكهم وعلاقاتهم، هؤلاء هم أطفال اليوم شباب الغد القريب ورجال الغد الأبعد المنظور لا بد أن تصطبغ ثقافتهم ومفاهيمهم، والانترنت في مجمله ثقافة غربية، ومن طبائع الأمور وسنة الحياة أن يقلد الضعيف القوي ونحن والشكوى لله شعوب تعاني من الضعف الثقافي والنفسي والشعور بالهزيمة ولا بد أن نكتسب من ثقافة الغرب التي اكتسحت كل الشعوب إلا من رحم الله، هذا التغير العقائدي والفكري والسلوكي لا بد وأن ينعكس على علاقاتنا كأفراد وأسر.

وعن البديل الذي يمكن أن نوفره لأطفالنا فإن بديل الانترنت هو الانترنت نفسه لكن نوفر فيه مواقع عربية إسلامية مثيرة وجذابة مصممة بعناية تحتوي المفيد والجديد في نفس الوقت، ولا بد أن نجاري العصر وتركب قارب النجاة باستعمال سلاح العصرنة والتقدم.

هناك الكثير من الأساليب التي تهيأ لحماية الأطفال من التعرض للمواقع الإباحية والخلاعية وغيرها من المواقع غير المناسبة على الانترنت.

ومن هذه الأساليب التعرّف على البرامج التي تتيح رقابة أبوية على الانترنت واستخدامها لمنع برامج ومواقع معينة.

بإمكانك أيضا استخدام خيار تخزين ملف بعناوين المواقع التي تُزار على الانترنت وتحقق منها مرة أسبوعياً على الأقل. تأكد من معرفتك للمواقع التي يدخلها أطفالك والوقت الذي يقضونه فيها.

وبعبارة أخرى، هيئ جهازك بطريقة تسمح لأطفالك باستخدام الانترنت كمصدر للتعلم وليس كجهاز للتفاعل. وتذكر أن قيمة الانترنت كلها تكمن في الجانب التعليمي الثقافي وليس في الجوانب الأخرى.

إذا لم تكن لديك معرفة بكيفية تهيئة جهازك وضبطه لهذا الغرض، اتصل بالشركة المزوّدة بالخدمة لتطلب منها أن تشرح لك ذلك خطوة خطوة(4).

___________________________

(1) مقالة للدكتور جواد مطوق باحث أكاديمي ومعد برامج، عن بعض مواقع الأنترنت.

(2) مقالة لبدرية أحمد، عن بعض مواقع الأنترنت.

(3) مقالة تحقيقية لرياض العسافي، عن بعض مواقع الأنترنت.

(4) مقالة لرياض العسافي، عن بعض مواقع الأنترنت. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.