أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-2-2022
![]()
التاريخ: 25-2-2022
![]()
التاريخ: 24-2-2022
![]()
التاريخ: 30-9-2016
![]() |
قال الله تعالى في معرض الانكار: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ} [التوبة: 25].
وقال تعالى: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} [الحشر: 2] فرد على الكفار في اعجابهم بحصونهم وشوكتهم(1). وقال تعالى: {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104]. وقال تعالى: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا} [فاطر: 8] وهو يرجع الى العجب بالعمل(2).
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه(3).
وقال (صلى الله عليه وآله): لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أكبر من ذلك: العجب العجب(4).
وقال الصادق (عليه السلام): إن الله تعالى(5) علم أن الذنب خير للمؤمن من العجب، ولولا ذلك ما ابتلى مؤمناً(6) بذنب أبدا(7).
وقال (عليه السلام) (8): من دخله العجب هلك(9).
وقال (عليه السلام) (10): إن الرجل ليذنب الذنب فيندم عليه ويعمل العمل فيسره ذلك فيتراخى عن حاله تلك، فلئن يكون على حاله تلك خير له مما دخل فيه(11).
وعنه (عليه السلام) (12) قال: أتى عالم عابدا فقال له: كيف صلواتك؟ فقال: مثلي يسأل عن صلواته وأنا أعبد الله منذ كذا وكذا. قال: فكيف بكاؤك؟ قال: أبكي حتى تجري دموعي. فقال العالم: إن ضحكك وأنت خائف أفضل من بكائك وأنت مدل إن المدل لا يصعد من عمله شيء(13).
وعنه (عليه السلام) (14) قال: دخل رجلان المسجد أحدهما عابد والآخر فاسق فخرجا من المسجد والفاسق صدّيق والعابد فاسق، وذلك أنه يدخل العابد المسجد مدلا(15) بعبادته يدل بها فتكون فكرته في ذلك، وتكون فكرة الفاسق في الندم على نفسه ويستغفر الله مما صنع من الذنوب(16).
وعنه (عليه السلام) (17) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): بينما موسى (عليه السلام) جالس اذ أقبل ابليس وعليه برنس ذو ألوان، فلما دنا منه خلع البرنس وقام الى موسى (عليه السلام) فسلم عليه. فقال له موسى: من أنت؟ فقال أنا ابليس. قال: أنت! فلا أقرب الله دارك. قال: اني انما جئت لاسلم عليك لمكانك من الله تعالى. قال: فقال له موسى (عليه السلام) فما هذا البرنس؟ قال: أختطف به قلوب بني آدم. فقال له موسى: فأخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه؟ فقال: إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله وصغر في عينه ذنبه.
وعنه (عليه السلام) (18) قال: قال الله تعالى لداود (عليه السلام) (19): يا داود بشر المذنبين أني أقبل التوبة وأعفو عن الذنب وأنذر الصديقين أن لا يعجبوا بأعمالهم، فإنه ليس عبد أنصبه للحساب إلا هلك(20) .
وقال الصادق (عليه السلام) في مصباح الشريعة: العجب كل العجب ممن يعجب بعمله وهو لا يدري بم يختم له، فمن أعجب بنفسه وفعله فقد ضل عن نهج الرشاد وادعى ما ليس له، والمدعي من غير حق كاذب وإن خفيت دعواه وطال دهره، فإنه أول ما يفعل بالمعجب نزع ما أعجب به ليعلم أنه عاجز فقير، ويشهد على نفسه لتكون الحجة عليه أوكد - كما فعل بإبليس.
والعجب نبات حبها الكفر وأرضها النفاق وماؤها البغي وأغصانها الجهل وورقها الضلالة وثمرها اللعنة والخلود في النار، فمن اختار العجب فقد بذر الكفر وزرع النفاق، ولابد من أن يثمر(21).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إحياء علوم الدين، الغزالي: 3 / 325، كتاب ذم الكبر والعجب، بيان ذم العجب وآفاته.
(2) المصدر السابق.
(3) عوالي اللئالي، ابن أبي جمهور: 1 / 273، الفصل العاشر في أحاديث تتضمن شيئا من الآداب الديينة / ح96.
(4) شرح أصول الكافي، المازندراني: 8 / 200، بحار الأنوار، المجلسي: 69 / 329، كتاب الإيمان والكفر، باب 119 ذم الشكاية من الله وعدم الرضا بقسم الله / ح 12. وفي ذيل الحديث: "العجب" مرة واحدة.
(5) ليس في الكافي: ”تعالى”.
(6) في الكافي: "مؤمن" بدل "مؤمنا".
(7) الكافي، الكليني: 2 / 313، كتاب الإيمان والكفر، باب العجب/ح1.
(8) الامام الصادق (عليه السلام).
(9) المصدر السابق: ح2.
(10) أي: الإمام الصادق (عليه السلام).
(11) المصدر السابق: ح4.
(12) أي: الإمام الصادق (عليه السلام).
(13) انظر: مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 2 / 206.
(14) في الكافي: عن أحدهما (عليهما السلام) أي: الإمام الباقر (عليه السلام) أو الإمام الصادق (عليه السلام).
(15) المدل، بكسر الميم : الرجل الخفي الشخص.
الصحاح، الجوهري: 5 / 1818، مادة "مدل".
(16) انظر: الكافي، الكليني: 2 / 314، كتاب الإيمان والكفر، باب العجب/6.
(17) أي: الإمام الصادق (عليه السلام).
(18) أي: الإمام الصادق (عليه السلام) والحديث متصل مع ما قبله.
(19) نبي الله داود (عليه السلام): هو داود بن يسى، وقيل : إيشا بن عوبيد بن بوعز، وقيل :
عامر، وقيل : ياعز بن سلمون بن أحشون، وقيل : نحشون بن عمينا داب، وقيل : عويناداب،
من سلالة إسحاق بن إبراهيم الخليل (عليه السلام)، ومعنى داود بالعبرية : الحبيب.
ولد في بيت لحم بفلسطين حوالي عام 1033 قبل ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، وقيل:قبل الميلاد 1071 سنة، وقيل: 1086 سنة قبل الميلاد. ولم يزل متصدرا للنبوة والملوكية في بي إسرائيل أربعين سنة حتى توفي فجأة في أورشليم يوم السبت، وقيل: يوم الأربعاء، حدود عام 962، وقيل : عام 1015 قبل ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، بعد أن عمر 100 سنة، وقيل : 77 سنة، وقيل : 71 سنة، وقيل : 80 سنة، وقيل : 120 سنة، في مدينة داود على جبل صهيون بفلسطين.
أعلام القرآن، عبد الحسين الشبستري: 361 ـ 364 نبي الله داود (عليه السلام).
(20) انظر: الكافي، الكليني: 2 / 314، كتاب الإيمان والكفر، باب العجب/ح8.
(21) انظر: مصباح الشريعة، الإمام الصادق (عليه السلام): 81، الباب السادس والثلاثون في العجب.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
ملاكات العتبة العباسية المقدسة تُنهي أعمال غسل حرم مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) وفرشه
|
|
|