معلمة الروضة والتنشئة الاجتماعية للطفل
المؤلف:
د. عبد القادر شريف
المصدر:
التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة:
ص189
8-6-2017
2977
تعتبر شخصية المعلمة في الروضة من اقوى الشخصيات تأثيراً في التطبيع الاجتماعي للطفل، حيث تتعهده منذ الصباح الباكر بالرعاية والاهتمام ويمضي معها اغلب النهار وهي التي تعلمه وترشده اذا اخطأ، ولها عليه سيطرة شديدة لانها بمنزلة القائد من الطفل ولذلك نجد ان الاطفال في الروضة يقلدون المعلمة بشكل دائم وفي كل شيء وعندما تغرس المعلمة في الاطفال المبادئ الدينية القويمة كالصدق والامانة والتسامح من خلال الانشطة المتعددة التي تقدمها للأطفال في الروضة (النشاط القصصي ـ الفني ـ الدرامي ـ العلمي ـ الحركي - الاسري... الخ) فإن ذلك سوف يثبت في ضمير الطفل وعقله ويكون لديه الوازع الاخلاقي وينمو الجانب الديني بشكل افضل مما ينعكس بالإيجاب على تنشئته الاجتماعية وشخصيته المستقبلية وتفاعلاته المجتمعية.
واذا كنا ننظر الى العملية التعليمية باعتبارها عملية اجتماعية يمثل سلوك المعلمة احد جوانبها لذلك يجب أن تكون العلاقة بين المعلمة واطفالها في الروضة علاقة حب وعطف وقدوة لان هذه العلاقة تمثل ركنا مهما وحيويا في الموقف التعليمي والطفل في الروضة يتوقع ان تأخذ المعلمة دور المسيطر على تصرفاته ويتوقع ان تتصرف معه مثلما يتصرف معه والداه.
الاكثر قراءة في التربية العلمية والفكرية والثقافية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة