الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
التربية العربية ما قبل الاسلام
المؤلف:
د. عبد الله الرشدان
المصدر:
المدخل الى التربية والتعليم
الجزء والصفحة:
ص131-132
26-7-2016
18373
يطلق لفظ العرب على قوم من أصل عربي وتجمعهم اللغة العربية . وكانت مساكنهم في جزيرة العرب , وهي أرض عربية , تمتد من بحر القلزم إلى بحر البصرة , ومن اقصى حجر باليمن إلى أوائل بلاد الشام (1) , وينقسمون إلى بدو وحضر , اما البدو فهم سكان الخيام ينتقلون مع الانعام طلباً للماء والكلأ . وأما الحضر كالتابعية والمناذرة في بلاد العرب وكالعمالقة في العراق , فكان لهم ملوك يحكمونهم , وفتحوا البلاد وكانت لهم قوانين وشرائع وعلوم وفنون مدونة ومدارس يتعلمون فيها .
ومن حيث العصبية القبلية كان العرب ينقسمون إلى عرب الجنوب وكانوا أكثر حضارة واشتهروا بالزخرفة والنقش ؟, وكانت لهم حياة اجتماعية وسياسية . بينما عرب الشمال لم يتركوا لنا شيئاً مكتوباً . وأما عرب وسط الجزيرة في الحجاز فإنه يستدل على أنه كانت لهم حضارة ودرجة لا بأس بها من الرقي حسب معايير ذلك العصر , بالإضافة إلى خصب الأرض ومنتوجاتها الكثيرة .
وكان عند العرب عادات وأخلاق أصيلة وأخرى غير مقبولة حسب معاييرنا الحالية مثل وأد البنات الذي حرم بمجيء الإسلام (2) .
ومن العلوم التي اشتهروا بها في المدن : علم الفلك , وري الاراضي , وعلوم الهندسة وعمارة المدن , والحساب والطب والبيطرة والزراعة والآداب , وكانوا يركزون على النواحي العملية والخبرة , ولكن تلك العلوم كانت تمتزج بالكثير من الخرافات . اما عرب البادية فكانوا اميين ولكن كان عندهم جملة من الفنون اكتسبوها بالممارسة وتناقلوها بالرواية مثل الشعر والخطابة وعلم النجوم والأنساب والأخبار ووصف الأرض وعلم الفراسة , والطب وغيرها .
وتتلخص أغراض التربية عند الحضر والبدو منهم في إعداد الجيل الصاعد لتحصيل ما هو ضروري لحفظ الحياة واستمراريتها . ولكن بالإضافة إلى هذا تميزت التربية الحضرية في تهيئة الأحداث للصناعات والمهن المختلفة مثل الهندسة والنجارة والنقش وأعمال البناء وغيرها من الحرف الضرورية , وتعليمهم العادات الحسنة والصفات الأخلاقية . وكانت التربية في مجملها ارقى من التربية البدوية حيث كانت المدارس موجودة وتدرس الحساب واللغة , وكان عندهم مدارس ابتدائية وأخرى عالية تدرس الهندسة والطب وفن العمارة والفلك والنقش والآداب والتاريخ .
ولكن في البادية كانت التربية تأخذ شكلاً غير مقصود , وتتم في الاسرة وتشاركها العشيرة التي هي صورة مكبرة للعائلة , وتتم عن طريق التقليد فعن طريق الأوامر والزواجر يلقيها الأبوان والأقارب وشيوخ العشيرة وذوو العقول الراجحة .
ولم يعرف عرب البادية معاهد للتعليم لبساطة حياتهم , ولكن كان لهم مجالس للآداب والشعر وتبادل الأخبار يسمونها الاندية . أما الحضر فكان لهم خطط وطرائف مألوفة ولكنها كانت لا تبتعد عن الحفظ والتكرار والتقليد , وكانوا يستعملون في الكتابة ألواحاً من الطين مما يثبت معرفتهم بالكتابة .
وتدل الدراسات على أن العرب بدواً وحضراً عرفوا " الكتاتيب" , وكانت لهم أسواق ومجالس أدب , يجتمعون في مواسم معينة فيبيعون ويشترون وينشدون الشعر ويلقون الخطب . ومن أشهر ما تركوه من الشعر " المعلقات العشر " وغيرها من روائع الأدب , ومن أشهر أسواقهم : عكاظ , ومجنّة , وذو المجاز (3) .
_______________
1ـ عبد الله عبد الدايم , التربية عبر التاريخ , طبعة أولى . دار العلم للملايين , بيروت : 1973 ص 131 – 132 .
2ـ غنطوس جريس غنطوس , تاريخ التربية طبعة أولى , مطبعة ابن خلدون , طولكرم , 1979 , ص56 .
3ـ ت فاخر عاقل, التربية قديمها وحديثها , طبعة رابعة, بيروت , دار العلم للملايين 1985 ـ ص51 .
الاكثر قراءة في التربية العلمية والفكرية والثقافية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
