الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
منظمة الكوميكون Comecon وأوروبا الشرقية
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 442 ـ 445
2025-09-11
23
إثر النجاح العسكري والسياسي الذي أحرزه الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية ، خضعت مناطق شاسعة في شرق أوروبا الوسطى وشرقها للنفوذ الروسي وأدى قبول الأيدولوجية الماركسية اللينينية والنظم والتوجيه الاقتصادي من قبل هذه الدول كأساس للحكم إلى اعتبارها منطقة نفوذ واحدة واعتباره اوروبا الشرقية ، كامتداد مكاني لأحد أقاليم أوروبا الكبيرة داخل إطار مفاهيم اقليمية متغيرة تتكيف وفق ما يطرأ على جغرافيتها السياسية من تغيرات.
وقد تأكد وضع أوروبا الشرقية الجديدة بانعزالها من أوروبا الغربية نتيجة الحرب الباردة بين الكتلتين في الخمسينات وعدم قبول روسيا لمشروع مارشال الأمريكي لاعادة بناء أوروبا مما أدى إلى رفضه وعلى مضض من قبل بعض الدول التابعة لها ( وخاصة بولندة وتشكوسلوفاكيا ) رغم حاجتها الماسة إلى هذه المعونة ، ثم قدمت روسيا تعديلا للمشروع الأمريكي في عام 1949 يتمثل في مجلس المساعدة الاقتصادية المتبادلة الكوميكون Council for Mutual Economic وانضمت إليها جميع دول المعسكر الاشتراكي ما عدا Assistance يوغسلافيا - وقد اتبعت سياسة ربط ودمج اقتصاديات هذه الدول الاعضاء مع بعضها البعض الاقتصاد السوفيتي إلى درجة أن 40% من تجارة هذه الدول يتم ومع الاتحاد السوفيتي ، وقد تم قبول المبدأ القائل بأن تحقيق الوحدة سيتم عن طريق تبنى النظرية الماركسية - اللينينية رغم تأكيد المجلس أو المنظمة للسيادة القومية لهذه الدول - وهذا يتناقض مع الصبغة فوق القومية التي تتميز بها السوق الأوروبية.
وعلى الرغم من ذلك فإن تأثير الكوميكون على الخلط المكاني لأوروبا الشرقية كبير إذ اتجهت المنطقة نحو الشرق (روسيا) وارتبطت 60 اقتصاديا فروسيا تطغى على بقية الدول بنفوذها السياسي ومواردها الضخمة وامكانياتها الاقتصادية الهائلة وذلك على عكس التوازن المتساوى في دور ونفوذ اعضاء السوق المشتركة ، وبينما أدت الصبغة فوق القومية للسوق المشتركة إلى تشجيع التجارة الدولية والانتقال وتدفق العمال بين الدول الأعضاء لم تجد هذه العناصر أهمية تذكر بل تثبيطا متواصلا داخل الكوميكون بينما تطور اقتصاد كل دولة من أعضاء السوق المشتركة وفق إرادتها الحرة وفى إطار الاتكال المتبادل بين أعضائها ، سعت السياسة الأولى فى الكوميكون والتي خطط وفق التجربة الروسية إلى البحث عن وسائل لتحقيق الاكتفاء الذاتي داخل كل دولة من الدول الأعضاء بطريقة تخدم فى النهاية وتؤكد ارتباط هذه الدول بقوة روسيا الصناعية وامكانياتها الهائلة. ولما ظهر فشل هذه السياسة واخفاقها في تحقيق الهدف حاولت روسيا تطبيق فكرة جديدة مبنية على اساس تقسيم العمل الدولى الاشتراكي وتتضمن الدول المتخصصة في إنتاج ما تستطيع وانجاز ذلك على احسن وجه ومن ثم تحقيق التبادل التجاري على نطاق أوسع ، وأخيرا شهدت السبعينات تطبيق مفهوم جديد في التكامل الاشتراكي مثل ربط الخطط القومية للدول مع بعضها البعض وتشجيع الأعمال ذات القومية المتعددة بما اضفى نوعا من فوق القومية على هذه المنظمة ولكن آثار هذا التحول الجديد لم تظهر بعد ( 1980 ) .
ومن التعصب أن ننكر النجاح الذى حققه الكوميكون رغم ما صاحب هذا النجاح من إرهاصات ومتاعب ، ففي أيام تكوينها الأولى كانت المنظمة تحت السيطرة السوفيتية وما زال نفوذها قويا حتى الآن . وقد كانت أحداث المجر وبولندة العنيفة في عام 1956 تمثل بادرة التوتر الذى بلغ ذروته في هذه الأحداث وتعكس محاولات هذه الدول في التحرر من السياسات السوفيتية الصارمة ، كما أسفرت الضغوط التي قامت بها الدول الأعضاء في سبيل بنية مالية وتجارية أكثر حنكة ودراية عن الأزمة التشيكية في عام 1968 ، وفى نفس الوقت ادى ظهور مواقف مختلفة بين الدول الأعضاء نفسها إلى حدوث إرهاصات أخرى تتمثل في محاولات من قبل الدول الصناعية على إجبار رومانيا لتبقى دولة مصدرة للمواد الخام والمنتجات شبه المصنعة بدلا من تطوير صناعاتها لئلا تنافس عندئذ تلك الدول وعلى مستوى أقل أدت المنافسة بين موانئ بحر البلطيق إلى سوء تفاهم وعلاقة بين بولندة والمانيا الديمقراطية ولكي تعوض ما فقدته خلال الفترة التي سيطر عليها الاتحاد السوفيتى واللحاق بما فاته اتجهت دول الكوميكون إلى شراء التقنية الغربية المتقدمة وحتى البحث عن مجالات لاستثمار مشترك مع الدول الغربية ، وقد ينتهي هذا القرن دون التخلص تماما من الآثار السياسية والاقتصادية لهذه السياسة الصارمة التي صاحبت مراحل التكوين الأولى.
وعلى العكس من السوق المشتركة حيث تنحصر العضوية فيها على الدول الأوروبية فإن منظمة الكوميكون مستعدة لقبول عضوية أي دولة تقبل التعاون في تطبيق النظام الاقتصادي الاشتراكي (الماركسي) وتنقسم الدول الأعضاء إلى مجموعتين تحت وصاية الاتحاد السوفيتي: -
1 - مجموعة ذات اقتصاديات متقدمة تقع في الشمال الغربي وتشمل ألمانيا الديمقراطية وبولندة وتشكوسلوفاكيا والمجر.
2- المجموعة الثانية وتضم دولا أقل تطورا ويمكن اعتبارها دولا نامية مثل رومانيا وبلغاريا ويمكن ضم يوغسلافيا وألبانيا التي جمد نشاطها منذ (1961) إلى هذه المجموعة.
الاكثر قراءة في الجغرافية الصناعية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
