الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
صناعة السيارات في أوربا
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 399 ـ 403
2025-09-10
40
شمل التغيير أيضا صناعة السيارات التي تعتبر نموذجا كلاسيكيا لصناعة . فقد شهدت الستينات نموا كبيرا في هذه الصناعة تمثلت أولا في توسيع للجميع مصانع ما قبل الحرب وثانيا إنشاء مصانع فى مواقع جديدة في مناطق تحتاج إلى حوافز اقتصادية مثلما في منطقة ساید Meneyside واسكتلندا في المملكة میرسی المتحدة وإقليم بريتاني Brittany في فرنسا وحقول فحم الرور والسار في ألمانيا الغربية ، كما تم إنشاء مصانع تتخصص في إنتاج عربات ذات جودة في السويد وانتاج عربات صغيرة في هولنده ، بينما نشأت علاقات جديدة بين شركات تنتمى إلى جنسيات مختلفة خاصة الشركات الأمريكية. وتم إقامة مصانع تجميع في الأقطار التي تتمتع بوفرة عمالية مثل أسبانيا ، ويحتمل أن يشمل التوسع في هذه الصناعة تلك المواقع ذات الوفرة العمالية الرخيصة . أما في دول أوروبا الشرقية فصناعة العربات ما زالت على مستوى صغير، ففى ألمانيا الديمقراطية ما زال الإنتاج دون مستوى ما قبل الحرب نتيجة تفكيك المصانع بعد الانقسام كما لم يحدث أي توسع حديثا ، كما حاولت بعض هذه الدول ( مثل بولنده والمجر) إنتاج العربات التغطية احتياجات السوق المحلية ولكن هذه الأسواق وجدت أنها أصغر من أن تبرر إقامة مصانع ضخمة، ومن ثم اتفقت دول الكوميكون على أن تتخصص دول منها في إنتاج أنواع معينة من العربات تم تغطية احتياجاتها بالتبادل مع الدول الأعضاء أو دول أخرى . وهكذا شرعت بولنده ورومانيا في بناء عربات أجنبية بالترخيص كما فعلت يوغسلافيا في حين أن مصانع تشيكوسلوفاكيا لم تشهد توسعا يذكر بعد الحرب. فأوروبا الشرقية ما زالت تعتمد على روسيا في صناعة العربات والماركات الروسية المصنوعة محليا والمستوردة منها.
انعكس الأسلوب الدولى الجديد للتنظيم الاقتصادي في غرب أوروبا في اتجاهات جديدة في العمل. فقد سعت الشركات في إنشاء فروع لها في دول أخرى وذلك لغرض الاستفادة من وفرة العمال في تلك المناطق أو للنفاذ إلى أسواق أخرى أو حتى للتغلب على حواجز مالية وشرعية ، وظهر تعاون كبير على مستوى دولى كما يظهر خاصة في ارتباط الصناعات الثقيلة في مبدأ سار لورلكس المتمثل في المشروع الألماني - الفرنسي المشترك فى الصناعات الكيماوية والثقيلة . وقد سعت مثل هذه المشاريع المشتركة إلى تسويغ الإنتاج أو الاستفادة . من اتجاهات جديدة في موقع المصانع كما يظهر في الدمج بين مصانع دورتمند للصلب ومصانع الحديد الهولندية في اجميدن ويظهر هذا التعاون المشترك في صناعة طائرات الكونكورد بين بريطانيا وفرنسا وطائرات الباص الجوى بين دول أوروبية غربية ، وتعتبر هذه المشاريع المشتركة في صناعة الطائرات الطريقة الوحيدة لتحدى السيطرة الامريكية في هذا المجال.
وقد بدأت الخطوة الأولى في مثل هذه التطورات بدخول الرأسمال الأمريكي في الصناعات الأوروبية مثل شركة فورد الأوروبية ومصانعها المنتشرة في بريطانيا وبلجيكا وألمانيا والدمج الذى حدث بين شركة كرايسلر الأمريكية وشركة روتس Rootes البريطانية وشركة سيمكا Simca الفرنسية الذي لم يخالفه النجاح . وقد كانت إمكانيات أمريكا الضخمة فى مجال البحث والتطور العلمى على مستوى العالم من العوامل الأساسية التي أدت إلى سيادتها على الصناعات الإلكترونية في أوروبا فالصناعات الأوروبية التي تمولها الولايات المتحدة تأتى في المرتبة الثالثة من حيث الإنتاج العالمي ، فهذه الشركات ذات الجنسية المتعددة تتميز عادة بحريتها وعدم تقيدها بعوامل الإنتاج ما دامت وحداتها الإنتاجية تنسجم مع نظام إنتاجي متكامل ، وبهذا الشكل لعبت هذه الشركات دورا هاما في مناطق التنمية حيث فرص الربح والكسب مواتية. ونتيجة لهذا يجب تفسير نمط توزيع بعض الصناعات الأوروبية الرئيسية مثل تكرير البترول وتوزيعه في محتوى النشاطات العالمية التي يمارسها أصحاب هذه الصناعات أما في أوروبا الشرقية فقد بدأت الشركات الدولية بالارتباط الشركات السوفيتية ، خاصة في رومانيا والمجر، وتطور هذا الارتباط الى تنظيمات مثل المنظمة المشتركة البولندية - المجرية لتسويق الفحم المعروفه باسم ها دلكس Hadlex ، بينما تم الاتفاق مؤخرا بين ألمانيا الديمقراطية والمجر لتجميع القطع الإلكترونية الألماني في مدن إقليم بستا Pescia حيث يتوفر العمال ، ومنذ بداية السبعينات أخذت وحدات أكبر حجما وذات صبغة دولية على غرار الشركات الكبيرة في غرب أوروبا تظهر وفق سياسة التكامل الاقتصادى الاشتراكي ليؤدى إلى إنتاج صناعي مشترك ذى فعالية اقتصادية ، ويمثل أول مشروع من هذا النوع مشروع دراسي مشترك بين ألمانيا الديمقراطية وبولنده وتشيكوسلوفاكيا للمساهمة فى البحث وتطوير وتكلفة إنتاج العربات.
الاكثر قراءة في الجغرافية الصناعية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
