الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
وضع المزارعين في أوروبا الجديدة
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
2025-09-10
45
في عالم يهتم بمصادر المواد الغذائية وفي وضع أصبح تأمين مصادر دائمة للغذاء من الأولويات الأساسية ، تميزت سنين ما بعد الحرب مباشرة في اوروبا بالنقص في المواد الغذائية خاصة في المدن نتيجة للأسباب الآتية : -
1- المزق والاضطراب الذى أصاب توزيع ونظم التسويق المألوفة.
2- إبادة الحيوانات وقتلها لسد النقص في المواد البروتينية.
3- نقص العمال الزراعيين نتيجة تجنيد الشباب فى الجيش المقاتل وتكريس معظم الطاقات البشرية فى مجال الحرب.
4- طرد وهروب السكان الزراعيين من مناطق عديدة أثناء وبعد الحرب مما أثر في الإنتاج الزراعي.
وكان سكان الريف الزراعيين في وضع اقتصادى قوى في البداية كمنتجين للمواد الغذائية ، ولكن مع احياء الصناعة وتطورها شهد هؤلاء المزارعون انخفاضا في مستواهم المعيشى بالمقارنة مع سكان الحضر والصناعيين. وفى الخمسينات أخذت النقائص التركيبية للزراعة في غرب أوروبا تظهر بوضوح مثل عدم الكفاءة الإنتاجية الناتجة من الوحدات الزراعية الصغيرة ونظم التأجير البالية ونقص الرأسمال لتطويرالزراعة وتنميتها وكثرة المشتغلين بالزراعة والمعتمدين عليها كمصدر دخل أساسي أو كلي ، ولم تجد إدخال المكينات الحديثة أو تطبيق الوسائل العلمية الحديثة في رفع الإنتاج وتطوير النظم الزراعية بما أدى أخيرا إلى هروب وهجرة متزايدة من الريف إلى المدينة ومناطق الصناعة ، كما شهدت الخمسينات النخل عن الأراضي الماشية وحتى عن بعض الأراضى الزراعية الجيدة حول بعض المراكز الصناعية بينما أدت السياسة الزراعية إلى رفع اسعار بعض المواد الغذائية وزيادة في الإنتاج وتسويقها ، أما دول شرق أوروبا فقد شهدت تعسرا مماثلا نتيجة تطبيق النظام الزراعي السوفيتي من جماعية ومزارع الدولة مما أدى إلى انخفاض كبير في الإنتاج الزراعي ، بينما أدت سياسة التصنيع والتحضر في بعض الدول مثل بلغاريا إلى جذب أعداد ضخمة من السكان من الريف إلى المدينة في وقت قصير ، كما انعكست بعض الأوضاع الناتجة من سوء الإدارة الاقتصادية ومقاومة الفلاحين لسياسة التجميع في أزمات سياسية طاحنة كما حدث في بولندة والمجر في عام 1956 . ومن ثم اتجهت الدول الاشتراكية إلى إيجاد حلول تناسب وظروف بلادهم الاقتصادية والاجتماعية بدلا من التطبيق الأعمى للنظام الروسى ، ولكن لم يحدث ذلك إلا بعد ارتداد يوغسلافيا في عام 1948 . وهكذا بقيت الزراعة أكثر المشاكل الاقتصادية تعقيدا في أوروبا ما بعد الحرب سواء في نظام الاقتصاد الحر الغربى أو نظام التخطيط المركزي السائد في الدول الاشتراكية وقد قل نصيب الزراعة فى الاقتصاد الوطني وانخفض عدد المشتغلين بها ، كما تغير الريف بصورة لم يشهد لها مثيل خلال القرنين السابقين ، وأصبحت معادلة مستوى المعيشة في المدينة بتلك السائدة في الريف وتقليل التفاوت بينهما تكتسب أهمية في تخطيط كثير من الدول الأوروبية ولكن بنجاح محدود ، في الدول الشرقية لم تتحمس الحكومات فى تحويل رأس المال القليل من الصناعة إلى الزراعة ته لم تول دول الكوميكون اهتماما يذكر للزراعة بل تركت كل دولة تبحث عن الحلول لمشاكلها الزراعية لوحدها . أما في غرب أوروبا فقد تبنت السوق المشتركة سياسة زراعية ذات طابع جماعى وذلك عن طريق إيجاد ما يسمى بالسياسة الزراعية العامة Common Agricultural Policy بغرض منح المزارعين أسواقا مضمونة التسويق منتجاتهم وأسعارا معقولة لهم دون أن يتحمل المستهلكون أو يعانون من ارتفاع اسعار الطعام. ولكن هذه السياسة هي مصدر خلاف بين بعض الدول الأعضاء كما أنها لم تحقق أهدافها بعد ، كما أن الزراعة تحتاج إلى تحسينات وتطورات كثيرة من ناحية تركيبها ، فهي في بعض الحالات قد أدت إلى استفحال وتفاقم الوضع إلى درجة أن بعض الأعضاء يدفعون تكاليف مرتفعة ، وفى وجه تكاليف الدعم المتصاعدة تم تبنى اقتراحات جذرية الخلق صناعة زراعية تنصف بالمعقولية ، ولكن بعض هذه المقترحات قاسية إلى درجة أن قبولها من الناحية السياسية في بعض المناطق الزراعية سيكون أمرا صعبا وكل هذا أدى إلى دائرة مفرغة من الجمود من أبرزها أثر سياسة الحماية التي تتمثل في إقامة الحواجز التي تعرقل التجارة فى المواد الغذائية بين شرقي وغربي اوروبا ، وتمزيق النمط التجاري القديم مع استراليا وأمريكا الشمالية .
الاكثر قراءة في الجغرافية الزراعية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
