الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الرعي المتنقل
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 319 ـ 321
2025-09-07
59
أما النوع الأخير من أنواع الزراعة التقليدية فهو الرعي المتنقل الذي يسود في أقصى شمالى بلاد إسكندناوه وفنلنده والمناطق المتاخمة من الاتحاد السوفيتي وسط المجموعة المعروفة باللاب Lapp والطريقة التقليدية التي يتبعها هؤلاء تشمل تنقلات فصلية لقطعان الرنة الأليفة وانعدام كلى للحيوانات الأخرى والحبوب الزراعية والسكن في خيام متنقلة تناسب حياتهم البدوية ويحصل رعاة اللاب من حيوان الرنة ما يحتاجون إليه من ضروريات الحياة من لحم وجلد للكساء وبناء مأواهم والعظم لعمل الآلات والمعدات وكان هؤلاء الرعاة يقضون فصول الصيف ويرعون قطعانهم على حشائش التندرا في منحدرات التلال الداخلية وأطراف السواحل الشمالية من منطقة اللاب التي تشمل أيضا بعد الجزر الواقعة قرب الساحل النرويجي ، أما في فصل الشتاء فإن قطعان الرنة نساق إلى حماية الغابات الصنوبرية التى تتخذ كمأوى للحيوانات من الرياح الباردة القارصة التى تجتاح إقليم التندرا المفتوحة ، ثم يقضون فصلي الخريف والربيع في الطريق من وإلى مناطق الرعى الصيف في التندرا ، ولم يبد اللاب أي اعتبار للحدود الدولية وكانوا يتجولون بحرية تامة عبر ما يعرف اليوم بالترويج والسويد وفنلنده والاتحاد السوفيتي ، وحتى هذا الركن الثالث من أوروبا لم يكن فى منأى من التغيرات البعيدة المدى التي أثرت في الاقتصاد الزراعي فى بعض أجزاء القارة ، وقد خبر اللاب وكذلك حياتهم التقليدية تجارب جديدة وتغييرات جذرية حديثا كان من نتائجها تحطيم نظام الرعي البدوي ومنذ عام 1852 بدأت المشاكل تحيق وذلك عندما تم إغلاق بهم بعض الحدود الدولية مما أجبرهم على تبنى جنسية دولة من الدول المعنية وأدى نهائيا إلى تمزيق كثير من طرق الهجرات الفصلية بين مناطق الرعى التي كانوا يرتادونها ولتسهيل هذه الضائقة وصل السويديون والنرويجيون إلى اتفاق يسمح لبعض اللاب السويديين باستخدام مراعي التندرا الصيفية في النرويج مقابل السماح لعدد قليل من اللاب النرويجيين باستعمال الغابات السويدية كمأوى لقطعانهم في فصل الشتاء. ولكن رغم هذا فإن عبور الحدود الدولية انتجاعا للمرعى نادر الحدوث الآن ، ومن التغيرات الهامة التي بدأت حديثا في هذه المنطقة تلك التي تشمل إقامة السياج أو الزريبة حول المألف أو مكان المرعى مما يؤدي إلى الفصل بين بمقتضاه قطعان مجموعات اللاب المتجاورة وينهى في نفس الوقت نظام الرعى المفتوح التقليدي وأحد هذه السياج الفاصلة يوجد في موازاة الحدود النرويجية - الفنلندية ، كما تم إنشاء مثيلات لها داخل الدولة المعنية ، وقد عينت السويد حدودا داخل إقليمها ومنحت اللاب الأسبقية في استخدام الأرض شمالى هذه الحدود ، أما الترويج فقد أنشأت مكتبا خاصا للرنة تابع لوزارة الزراعة وينتمي رعاة اللاب إلى الجمعية الوطنية لرعاة الرنة اللابيين. ويطلب مكتب الرئة تقريرا سنويا بعدد الحيوانات كما يقوم بالإشراف على الهجرات بين المراعي ويطلب من كل صاحب قطيع توسيم قطعانها وتسجيل العلامة المميزة عند الحكومة ، كما تم تشييد سخانات صحية وتجهيزات لتجميد اللحوم. وهناك محاولات لتسويق هذه المنتجات داخليا وخارجيا ، وأهم تغيير فى حياة اللاب هو تخلي الكثير منهم عن مهنة الرعي واتخاذهم وظائف أخرى كصيد الأسماك والزراعة والتعدين والصناعات الأخرى. ولم يبق إلا جزء من المجموعة المسمى بلاب الجبال ، التي ما زالت تمارس مهنة تربية الرئة ، وحتى هؤلاء قد تخلوا عن سكن الخيام المتنقلة في سبيل أكواخ دائمة لكنها بائسة ، واليوم نجد أن حياة التنقل قد اختفت تماما وحل محلها نظام التنقل الأفق والذى يتطلب حياة مستقرة الخمسة أو ستة أشهر في السنة ، والنتاج الأخير لهذه التغيرات هو أن ما يمارسه اللاب اليوم أقرب إلى تربية الماشية منه إلى الرعي المتنقل ، ثم اختفاء نظام الرعي التقليدى من مناطق كثيرة إلا التندرا السوفيتية النائية التي ما زالت تحتفظ به حتى اليوم.
الاكثر قراءة في الجغرافية الزراعية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
