الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
العوامل الجغرافية والبيئية ( الإيكولوجية) ، المؤثرة في صحة الإنسان
المؤلف:
د. حمدي أحمد حامد
المصدر:
علم الجغرافيا والبيئة
الجزء والصفحة:
ص 133 ـ 141
2025-08-09
63
إذا كان الهدف الرئيس لكل الدراسات البيئية وعلم البيئة، وغيره من العلـوم هـو ضمان معرفة البيئة، ومعرفة مكوناتها، وحماية هذه المكونات بالشكل الصحيح والسليم، بما في ذلك الإنسان، وهذا لا يتم بدون معرفة العلاقة بين صحة الإنسان وصحة البيئة، وإذا كان من المعروف أهمية هذه العلاقة منذ القدم، فإنها الآن أصبحت أكثر إلحاحاً، وأكثر أهمية، بسبب تفاقم المشكلات الصحية وتزايد الأمراض، وليس تناقصها كما يظن البعض، أو على الأقل بسبب ظهور أمراض جديدة مقابل اختفاء أمراض أخرى، أضف إلى ذلك تزايد أعداد سكان العالم بشكل كبير، وزيادة المشكلات البيئية وتفاقمها إلى حد غير مسبوق، ولأسباب كثيرة. ويمكن تصنيف العوامل البيئية المؤثرة في صحة الإنسان في نوعين من العوامل هما العوامل الطبيعية، والعوامل البشرية.
أولاً - العوامل البيئية الطبيعية ومنها:
إن العوامل البيئية والجغرافية الطبيعية المؤثرة في صحة الإنسان كثيرة ومتنوعة.
1- المناخ وعناصره المختلفة:
بعد المناخ بعناصره المختلفة من أكثر العوامل المؤثرة على صحة الإنسان، سواء بشكل مباشر وما ينجم عنه من أمراض مباشرة في فصول السنة المختلفة، ومنها ما يسمى بأمراض الصيف وأمراض الشتاء، أو بشكل غير مباشر، حيث تشكل عوامل مساعدة لتكاثر البكتريا والجراثيم والطفيليات المسببة للمرض. وأصبح من المعروف أن الكثير من الأمراض مثل أمراض الروماتيزم، والأمراض القلبية، وأمراض الربو والجهاز التنفسي وأمراض العيون والسرطانات، وحتى بعض الأمراض العصبية والنفسية، جميعها لها علاقة بالمناخ والظروف المناخية، وأهم العوامل المناخية المؤثرة في صحة الإنسان هي:
أ - الإشعاع الشمسي: يؤثر الإشعاع الشمسي في صحة الإنسان سلباً وإيجاباً، وبشكل مختلف باختلاف شدته وتركيبه، فالأشعة الشمسية الشديدة المباشرة قد تسبب الإصابة بضربة الشمس، والأشعة فوق البنفسجية تسبب التهابات وأمراضاً سرطانية، وتصيب العيون بالأمراض وربما العمى.
ب - درجة الحرارة:
إن درجة الحرارة المناسبة لجسم الإنسان السليم هي 37م، ومن المعروف أن الجسم في الأحوال العادية يتكيف ويعمل للمحافظة على درجة الحرارة هذه، ولكن تأثير درجة الحرارة في صحة الإنسان يرتبط غالباً بتأثير العناصر المناخية الأخرى، كالرطوبة الجوية، والرياح، والإشعاع الشمسي ويتم التمييز بين نوعين من الأمراض ذات الصلة بدرجات الحرارة وهما أمراض الحرارة المتطرفة، وأمراض البرودة المتطرفة. أمراض الحرارة المتطرفة ومنها:
ــ الضربة الحرارية، وتحدث بسبب اختلال التوازن الحراري للجسم، الناجم عن الرطوبة الزائدة المرافقة لارتفاع درجات الحرارة، أو بسبب خلل في عمل الغدد العرقية.
ــ التقلصات الحرارية وتحدث في عضلات البطن والأفخاذ والأرجل بسبب فقدان الجسم لكميات كبيرة من الأملاح نتيجة التعرق الكبير جراء التعرض للحرارة.
ــ الأويديما، وهي تورم الأقدام والأرجل وأحياناً الأيدي والأصابع، بسبب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة في الجو الحار.
ــ الإغماء، يحدث نتيجة تمدد الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى نقص العائد من الدم إلى القلب، وتجمعه بشكل خاص في الأوعية الدموية للأرجل، بسبب الوقوف لفترة طويلة في الجو الحار أيضاً.
ــ الطفح الحراري، وهو ظهور حبوب صغيرة حمراء على جلد الجذع وربما على جلد الأطراف، بسبب انسداد الغدد العرقية.
ــ أمراض البرودة المتطرفة:
الصقيع وتصيب الأطراف المكشوفة التي تتعرض للتجمد، ويصاحب ذلك تقلص الأوعية الدموية وتجلط الدم، مما يؤدي إلى الوفاة، أو بتر الأطراف المتجمدة من الجسم.
ــ تشقق جلد الأطراف المكشوفة بسبب شدة البرودة التي تضعف أنسجة الجسم وتتلفها، وتوقف الدورة الدموية فيها، مما يؤدي إلى تشققها خاصة الأيدي والأقدام.
ــ مرض النقص الحراري الحاد، الذي يصاب به كبار السن خاصة.
1- الرطوبة الجوية:
للرطوبة الجوية تأثير مباشر على جسم الإنسان الذي يحتاج إلى معدل مناسب منها، ونقص أو زيادة رطوبة الجو عن الحد المعقول يؤثر في صحة الإنسان بشكل أو بآخر، فنقص الرطوبة مثلا يؤدي إلى حدوث تشققات في الغشاء المخاطي للأنف، بينما زيادة الرطوبة في الجو الحار تسبب الإجهاد والتعب والإحساس بالضيق والإرهاق الحراري وصعوبة التنفس.
2 - الضغط الجوي: يؤثر الضغط الجوي في صحة الإنسان، وخاصة على عمل القلب والرئتين، فمثلاً انخفاض الضغط الجوي مع الارتفاع في الجبال أو في الطائرات أو غيرها يؤدي إلى تخلخل الهواء وتناقص محتواه من الأكسجين، وهذا ينعكس على الجهاز التنفسي وبالتالي على الدورة الدموية وعمل القلب، وقد يؤدي إلى آلام في البطن، وتورم الأقدام وغير ذلك.
3 - الموقع الجغرافي:
إن كلاً من الموقع الفلكي والموقع الجغرافي يؤثر في صحة الإنسان سلباً أو إيجاباً، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، فالموقع الفلكي يؤثر في الصحة بحسب علاقته بعناصر المناخ والأمراض المرتبطة به التي ذكرنا بعضها آنفاً، والموقع الجغرافي يؤثر في صحة الإنسان بحسب قربه أو بعده عن مناطق توطن الأمراض الوبائية منها بشكل خاص، وظروف انتقال هذه الأمراض من موقع إلى آخر.
4 - نوعية الصخور والتربة توجد علاقة قوية بين انتشار بعض الأمراض، وبين نوعية الصخور والتربة، وتركيبهما المعدني والكيميائي، والتي تؤثر بدورها في خصائص الماء والغذاء، حيث يعتقد أن سرطان المعدة مثلاً يكثر في مناطق الصخور النارية المكونة من السيانيت والإندسيت، والترب الفقيرة باليود تسبب مرض تضخم الغدة الدرقية، كما أن نوعية الصخور والمعادن الموجودة فيها تحدد خصائص المياه، وهذه بدورها لها علاقة بانتشار بعض الأمراض، بينما يوجد في التربة الكثير من الكائنات الحية الدقيقة والبكتريا والطفيليات، وقد تسبب أمراضاً مختلفة بشكل مباشر لمن يتعرض لها، مثل مرض القرحة السيبيرية، ومرض الانسمام الوشيقي (Botulism)، والغنغرينا الغازية التي تؤدي إلى النخر العضلي، أو إنتان الدم، أو تأثيرات عصبية مختلفة، أو بشكل غير مباشر عن طريق تلوث الماء والغذاء.
5 - التضاريس: تؤثر التضاريس على صحة الإنسان بشكل مباشر أو غير مباشر، فعندما تكون مرتفعة تسبب تناقص قيم الضغط الجوي وما ينتج عنه، أو تعيق تكاثر طفيليات الكوليرا والملاريا والبلهارسيا ثبت أن هذه الطفيليات لا تتكاثر في المناطق المرتفعة، وكذلك فإن المناطق المرتفعة تساعد في الشفاء من بعض الأمراض الجلدية، وتخفض من معدل السكر في الدم لدى مرضى السكري.
5- نوعية المياه:
إن خصائص مياه الشرب ونوعيتها تؤثر بشكل كبير في صحة الإنسان وأعتقد أنه في كثير من الأحيان يجب البحث عن دور المياه وعلاقتها بالأمراض والصحة، حتى إن البعض يربط بين نوعية المياه، ونوعية الصوت، والحيوية والنشاط والنمو وغير ذلك، ويقدر أن المياه اليسرة الخالية من عنصري الكالسيوم والمنغنيز قد تزيد من الإصابة بأمراض سرطان المعدة، وأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية، وللمياه علاقة بأمراض لين العظام وتخلخلها، وتلف الأسنان وتسوسها ،وتبقعها، وهذا يرتبط بمعدل الفلور في الماء، ونقص اليود في المياه كمـا هـو الحال في التربة يزيد من احتمال الإصابة بتضخم الغدة الدرقية، كما أن استعمال المياه الملوثة أو غير الصالحة لأغراض لها علاقة بصحة الإنسان مثل غسيل الخضار والفاكهة واللحوم وتنظيفها، أو سقاية الحيوانات، أو تصنيع الأغذية أو غيرها، كــل ذلك يضاعف من التأثير السلبي للمياه على صحة الإنسان.
6 - الكائنات الحية المتمثلة بالنباتات والحيوانات والحشرات والطفيليات هذه الكائنات تسمى المسببات الحيوية للأمراض، وتوجد علاقات معقدة ومتشابكة بين كل من المجموعة النباتية (الفلورا)، والمجموعة الحيوانية (الفاونا)، والكائنات الدقيقة والطفيليات وبين صحة الإنسان، فبعض النباتات سامة وضارة وبعضها نافعة ومفيدة، والكثير من الحيوانات البرية أو الأهلية، وكذلك الطيور والحشرات تشكل مصدراً لعدوى الإنسان وإصابته بالكثير من الأمراض، أما الكائنات الدقيقة والطفيليات التي تتطفل على الإنسان وتصيبه بالمرض، فحدث ولا حرج ومنها، ديدان البلهارسيا والانكلوستوما والإسكارس وغيرها.
ثانيا - العوامل البيئية البشرية:
1 - العوامل الاقتصادية:
إن المستوى الاقتصادي لأي إنسان أو أي شعب من الشعوب، يؤثر في الأحوال الصحية لهم، وفي مدى تطوير الخدمات الصحية والعلاجية ومكافحة الأمراض، ومكافحة الفقر والجهل والأمية، لأن ذلك ينعكس بالنتيجة إيجاباً على الحالة الصحية، ومن المعروف أن المستوى الاقتصادي في الكثير من بلدان العالم التي توصف بالنامية والمتخلفة سيء بدرجة لا تسمح بتحسين المستوى الصحي والمعيشي والغذائي لشعوبها التي تعاني من التلوث البيئي وتفشي الأمراض والأوبئة المتعلقة بذلك.
2 - العوامل الحضرية والعمرانية:
من المعروف أن التوسع والنمو الحضري والعمراني الذي تشهده مناطق كثيرة في العالم الذي يتم بشكل كبير ومتسارع، ينجم عنه مشكلات بيئية مختلفة، خاصة إذا لم يكن هذا النمو مخططاً بشكل صحيح، ولكل مدينة خصائصها الصحية والمناخية والبيئية التي تميزها من غيرها ولكل منها مشكلاتها خاصة تلك المدن الضخمة المزدحمة بالسكان والمواصلات وبالأخص تلك المدن التي تعاني من التوسع العمراني العشوائي (المخالفات العشوائية)، وهذه المدن تعاني من الضغط الكبير على البنية التحتية من خدمات تعليمية وصحية وشبكات الكهرباء والماء والخدمات المختلفة، وما ينجم عنه من تلوث الماء والهواء والتربة والتلوث بالقمامة، والنفايات الصلبة، والضوضاء والتلوث الاجتماعي الناجم عن الازدحام والتدخين والإدمان والعادات السيئة وغير ذلك.
3 - العوامل الثقافية والحضارية:
وهذه العوامل لها علاقة بالحياة اليومية للأفراد والمجتمع، تشمل الكثير من الأمور التي تنعكس سلباً على صحة الأفراد، وصحة المجتمع ومن هذه العوامل نذكر: العادات ومنها عادات الزواج المبكر، وزواج الأقارب، والتدخين، وتناول المشروبات الضارة والعادات الغذائية السيئة. السلوك بأشكاله المختلفة، المتعلق مثلاً بطرائق التخلص من حرية الآخرين والمحافظة على الملكية العامة للمجتمع.
القمامة، واحترام العلاقات الاجتماعية ومدى عدالتها وانسجامها وتكافلها، وتحصينها وحمايتها لحقوق الطفل والمرأة والرجل والأسرة، بما يكفل الحماية من المخدرات والإدمان وغيره.
العقائد الدينية، ودورها في التمسك بالقيم والمبادئ السليمة، وفي الحماية من الانحلال والفساد الخلقي والأمور غير الشرعية، وما ينجم عنه من أمراض عضوية واجتماعية مختلفة.
4 - العوامل الوراثية والشخصية:
إن الكثير من العوامل الوراثية لها دور كبير في الإصابة بعدد من الأمراض والتشوهات الخلقية، التي تحدث عادة بسبب خلل في الجينات الوراثية (الكروموزومات)، التي تضمها نويات جسم الإنسان والمرتبطة بالصفات أو الجينات الوراثية لكل من الأم والأب ومن المعروف أن بعض هذه الصفات متنحية، وبعضها الآخر منتقلة، وهذه الأخيرة هي ما يطلق عليها صفة الأمراض الوراثية، كما أن بعض الأمراض يوجد استعداد وراثي لانتقالها أو الإصابة بها.
أما العوامل الشخصية أو الذاتية، فلها علاقة بالمناعة الشخصية، والصحة العامة للشخص وقدرته على مقاومة مرض معين أو أكثر من مرض.
5 - العوامل المهنية:
إن الكثير من الحرف أو المهن التي يمارسها السكان تسبب إصابتهم بأمراض معينة، تسمى بالأمراض المهنية، وقد أحصي أكثر من 500 مهنة في العالم، تسبب مثل هذه الأمراض، سواء تلك المهن المتعلقة بالأعمال الزراعية وتربية الحيوانات والرعي والصيد، أو بالأعمال الصناعية المختلفة.
6 - التلوث البيئي من المصادر البشرية:
أصبح التلوث البيئي الذي يسببه الإنسان أحد أهم العوامل المسببة للأمراض واعتلال الصحة وهذا التلوث له أشكال مختلفة، ويشمل عناصر بيئية متنوعة وواسعة الانتشار كتلوث الماء، والمياه الملوثة يمكن أن تكون مسؤولة عن أمراض كثيرة مثل الكوليرا والتهاب الكبد، وعن وفيات الأطفال، وكذلك تلوث الهواء والتربة والغذاء وبالطبع فإن تلوث الماء والهواء والتربة ينعكس سلبا على عناصر البيئة الأخرى، ويساعد إلى جانب عوامل أخرى في حدوث نقص الغذاء وتلوثه، ومن مصادر تلوث الغذاء المبيدات والأسمدة الكيميائية، والمخلفات الصناعية وعوادم السيارات وعمليات تصنيع المواد الغذائية وتعليبها وحفظها ونقلها، والتلوث بالكائنات الدقيقة، وغيرها الكثير مما يسبب حدوث الأوبئة والكوارث البيئية والصحية.
وهنا نرى أنه من المهم التأكيد على أهمية العلاقة بين صحة الإنسان، وصحة البيئة، والتأكيد على الوعي الصحي والتربية الصحية، إلى جانب الوعي البيئي والتربية البيئية، هذا الوعي وهذه التربية بشقيها، تعني إلمام المواطن بالمشكلات والمعلومات الصحية والبيئية من جهة، والإحساس بالمسؤولية تجاه هذه المشكلات من جهة ثانية وهذا بالضرورة يجب أن يقود إلى العناية بغذاء ونظافة وصحة الإنسان، والعناية بنظافة البيئة، أي نظافة الماء والهواء والقرية والحي والمدينة وجميع عناصر البيئة. أخيراً يمكن القول إن توعية الإنسان بمخاطر تلوث البيئية والغذاء، والعمل على حماية صحته ووقايته من الأمراض قبل حدوثها أهم بكثير وافضل بكثير، من المعالجة والبحث عن الحلول الممكنة بعد حدوث المرض والإصابة به، وهذا يعد إلى حد ما جزءاً من الطب البديل أو التكميلي والوقائي الذي يهدف إلى تطبيق مقولة درهم وقاية خير من قنطار علاج.
الاكثر قراءة في جغرافية البيئة والتلوث
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
