الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
البيئات الجغرافية البشرية والاجتماعية
المؤلف:
د. حمدي أحمد حامد
المصدر:
علم الجغرافيا والبيئة
الجزء والصفحة:
ص 141 ـ 144
2025-08-09
51
أ. تعريف البيئة البشرية (Human Ecology):
تشكل البيئة البشرية سبل السلوك البشري في سياقها الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وهذه البيئة تشمل الوسط الجغرافي، وهو كل مكان وصل إليه تأثير الإنسان، ويكون هذا التأثير مختلف الشدة والأسباب والنتائج وتختلف تأثيرات الإنسان في البيئة تبعاً العدة عوامل منها مدى التقدم التقني والتطور الحضاري، وعدد السكان في وحدة المساحة، فبعض البيئات تعرضت لتأثيرات بشرية قوية سلبية أو إيجابية، من خلال استصلاح الأراضي، وتغيير شكل سطح الأرض (اللاند شافت) بينما بعضها الآخر لم تتعرض إلى مثل هذه التأثيرات وبقي التأثير البشري فيها محدوداً وفي نطاقات ضيقة.
وقد تطور نشاط الإنسان ومر بعدة مراحل عبر الزمن وتطورت النشاطات والحرف التي كان يمارسها كالجمع والالتقاط ثم الصيد والرعي ثم الزراعة وتأهيل الحيوان، وصولاً إلى الحرف الصناعية المتطورة.
إن البيئة بشكل عام هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء، وإن محتويات أو مضامين هذا الإطار تتفاعل مع بعضها، تؤثر وتتأثر بعضها ببعض، والإنسان أحد أهم مكونات البيئة، وليس له بديل عنها، وعليه شاء أم أبى أن يحافظ عليها ويجعل منها مكاناً يستطيع العيش فيـه هـو والأجيال القادمة.
ب ـ تعريف البيئة الاجتماعية:
أصبحنا ندرك وجود ما يسمى بالبيئة الطبيعية التي تشمل العناصر غير الحية والكائنات الحية بما في ذلك الإنسان وهي بذلك تشمل فيما تشمل البيئة الاجتماعية، والبيئة الاجتماعية هي البيئة التي تتحدد فيها الصفات الوراثية للفرد، وتتحدد فيها شخصيته ومسلكه واتجاهاته، والقيم التي يؤمن بها، والبيئة الاجتماعية تتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان البيئة المشيدة، ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها. ويمكن النظر إليها باعتبارها الطريقة التي نظمت بها المجتمعات البشرية حياتها التي غيرت البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية وبقدر ما يكون هذا التغيير إيجابياً وسليماً، وبقدر ما يكون الاستغلال البشري للبيئة الطبيعية عقلانياً ورشيداً بقدر ما يساعد على نجاح الإنسان وتأمين التوازن بين شقي البيئة الطبيعية والاجتماعية.
ويمكن التمييز بين عدد من البيئات البشرية التي مارس الإنسان فيها نشاطات مختلفة، ومنها:
ج - بيئة المدينة : المدينة من وجهة النظر الجغرافية، تعني مساحة من الأرض، تتميز بخصائص جيمورفولوجية، وهيدرولوجية، ومناخية وبشرية وحيوية، كما تضم منشآت ومرافق صنعية مختلفة كالأبنية والشوارع وتمديدات الماء والكهرباء والاتصالات وغيرها من عناصر البنية التحتية الموجودة في المدينة، التي قام الإنسان ببنائها أو صنعها أو إيجادها على هذا النحو أو ذاك. والمدينة هي مهد الحضارة المدنية (Civilisation)، ومهد الإبداع الفكري والتقني، وللمدن كما للبشر مصائرها وأقدارها وتاريخها، فهي تبلغ في زمن أوج ازدهارها وفي آخر منتهى تخلفها وتراجع تطورها، وربما تختفي من الوجود.
وتؤدي التغيرات الإيكولوجية دوراً مهماً في ذلك، ومن هـ هذا المنطلق من المفيد جداً مشاركة علماء البيئة غيرهم من علماء الاختصاصات الأخرى في دراسة تاريخ المدن والتعرف على مصائرها عبر الزمن، والتوقع عما يمكن أن تتعرض له في المستقبل، والسبل الكفيلة بتلافي التغيرات السلبية وحماية المدينة منها.
ومن وجهة النظر البيئية فإن المدينة يمكن اعتبارها نظاماً بيئياً مصطنعاً، وربما يكون غير طبيعي أو معارضاً للطبيعة بشكل عام. إن الوسط البيئي للمدينة عبارة عن نظام معقد متحرك للعمليات البشرية والتأثيرات المفتعلة، التي يتعرض لها الوسط الطبيعي في مساحة محددة تتعرض لتأثيرات دائمة تؤدي إلى تغير شكل الأرض، وتغير الوضع الهيدرولوجي، والمناخي، والنباتي، والحيواني، ويبلغ التلوث فيه أعلى معدلاته.
إن بيئة المدينة هي جزء من الأنظمة البيئية البشرية، وفي بيئة المدينة يكون التدخل البشري كثيفاً ومركزاً، ويؤثر في عمليات سريان الطاقة، ودورة المواد، وعدم التوازن بين المدخلات والمخرجات في عناصر بيئة المدينة التي يؤثر فيها الإنسان من خلال استهلاك الطاقة، أو إلقاء النفايات الصلبة والسائلة، أو تحويل الأراضي الزراعية أو الغابات إلى مبان إسمنتية وشوارع إسفلتية وغير ذلك. وهذا يرتبط بسلوك الإنسان داخل المدينة، وقد يؤدى إلى خلل في التوازن البيئي، وانتشار الكثير من الأمراض المعدية والعضوية والنفسية وغيرها.
وللمدينة تعريفات ووظائف متنوعة، وتختلف من مدينة لأخرى، ومنها الوظائف الإدارية والسياسية والدينية والعسكرية والصناعية والتجارية، وهذه الوظائف تحدد إلى درجة كبيرة النظام، أو الأنظمة البيئية في المدينة، وعلاقاتها البيئية مع الجوار القريب أو البعيد، والتأثيرات المتبادلة السلبية والإيجابية.
الاكثر قراءة في جغرافية البيئة والتلوث
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
