الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الموارد ملكية مشتركة الواجب حمايتها
المؤلف:
د. حمدي أحمد حامد
المصدر:
علم الجغرافيا والبيئة
الجزء والصفحة:
ص 73 ـ 75
2025-08-06
28
إن جميع موارد الحياة خلقها الله، والانتفاع بها يعد في نظر الإسلام حقا للجميع ويجب أن يراعى أثناء التصرف فيها حق جميع الناس، ومصلحة الناس الذين هم شركاء فيها سواء كانوا من الأجيال الحالية أو من الأجيال القادمة، ويجب عدم النظر إلى هذه الموارد وحق الانتفاع بها على أنها محصورة في جيل معين أو عدد من الأجيال دون غيرهم، بل هي ملكية مشتركة لجميع الأجيال في كل مكان وزمان ينتفع بها كل جيل بحسب حاجته من دون الإخلال بمصالح الأجيال القادمة.
إن حق الانتفاع والاستثمار والتسخير الذي شرعه الله للإنسان يتضمن بالضرورة التزاما من الإنسان بالمحافظة على الموارد الطبيعية من ناحيتي الكم والنوع فلقد خلق الله للإنسان جميع أسباب الحياة لتحقيق الأهداف مثل التفكر والعبادة والسكن والتعمير وغير ذلك فلا يجوز للإنسان إفساد البيئة وإخراجها عن طبيعتها المناسبة لحياة الإنسان وغيره من الكائنات الحية التي تشاركه الحياة على هذه الأرض. هذا وقد قضت حكمة الله سبحانه على توظيف بعض المخلوقات لخدمة بعضها الآخر دليلا على العناية الإلهية التي تلحظ الكون كله بكل ما فيه، وبين القرآن الكريم أن كل كائن حي ، مما تعلمه وما لا تعلمه في هذا العالم له وظيفتان، وظيفة اجتماعية لخدمة الإنسان وتبادل الخدمات ووظيفة دينية كونه آية تدل على وجود خالقه وعلم وحكمة هذا الخالق العظيم.
ومما يدل على العلاقات الوظيفية بين عناصر البيئة مثلا أن الله جعل الماء أصل الحياة ومنشأها، إذ يقول تعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي). فالنبات والحيوان والإنسان وغير ذلك من الكائنات الحية يرتبط وجودها بوجود الماء واستمرار حياتها متوقف على توافره وتقدم المياه والمسطحات المائية الكثير من الفوائد والمنافع البيئية والاقتصادية والصحية ولذلك فإن المحافظة على المياء تعد أساس المحافظة على الحياة بأشكالها المختلفة، وعملا بالقاعدة الفقهية التي تقول ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب فإن حماية المياه تعد واجبا مقدسا لا يمكن تجاهله بأي شكل من الأشكال لأن تلويث المياه وتعطيل إمكانية الاستفادة منها هو تعطيل للحياة بأسرها، وإهداره أو تلويثه أو تعطيل إمكانية الاستفادة منه يعد من الأمور المحرمة لأن القاعدة الفقهية تقول ما أدى إلى الحرام فهو حرام والهواء لا تقل أهميته عن أهمية الماء وهو ضروري لاستمرار الحياة والمحافظة عليها، فالهواء ضروري للتنفس، وضروري للقيام بوظيفة التلقيح ونقل غبار الطلع من مكان إلى آخر، والكتل الهوائية تقوم بتحريك الغيوم والسحاب من مكان لآخر، والرياح بدورها هي آية دالة على قدرة الله وإتقان صنعته وربما لها وظائف كثيرة لم يتعرف إليها الإنسان بعد وإذا كان للهواء جميع هذه الوظائف الحيوية الهامة، فإن المحافظة عليه نظيفا يعد جزءا من المحافظة على الحياة نفسها.
إن هذا الكون المتوازن يشكل نظاما مترابطا متكاملا، تتحرك فيه كافة المسخرات من مجرات وسدم ونجوم وكواكب وأقمار حركة دائمة متوافقة تحكمها قوى محددة. وبالتالي فإنه لا يجوز لنا تجاهل مدى الأخطار التي يمكن أن تسفر عنها التدخلات غير الرشيدة للإنسان في النظام البيئي لأن الخلل في نظام بيئي معين يؤثر سلبا في سائر الأنظمة البيئية الأخرى.
الاكثر قراءة في جغرافية البيئة والتلوث
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
