Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
كتاب الامام الصادق لمؤلفه الجندي والقرآن الكريم (ح 5)

منذ 4 اسابيع
في 2025/10/20م
عدد المشاهدات :1
بيت القصيد
ألفت كتب عديدة عن الامام جعفر الصادق عليه السلام تبين مراحل حياته وعلمه وفقهه والتي أشارات الى آيات قرآنية التي تهم الباحثين والخطباء منها الكتاب المشار اليه في سلسلة الحلقات هذه. ان هذه السلسة تنشر كل مجموعة من حلقاتها في أحد المواقع.
جاء في کتاب الإمام جعفر الصادق عليه السلام للمؤلف عبد الحليم الجندي: عن محاورة الامام الصادق مع أبو حنيفة يقول مؤلف الكتاب عبد الحليم الجندي: ويقول أبو حنيفة (استأذنت عليه فحجبني. وجاء قوم من أهل الكوفة استأذنوا لهم فدخلت معهم. فلما صرت عنده قلت: يا ابن رسول الله لو أرسلت إلى أهل الكوفة فنهيتهم أن يشتموا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإني تركت فيها أكثر من عشرة آلاف يشتمونهم. فقال: لا يقبلون منى. فقلت: ومن لا يقبل منك وأنت ابن رسول الله فقال الصادق: أنت أول من لا يقبل منى. دخلت بغير إذني. وجلست بغير أمري. و تكلمت بغير رأيي. وقد بلغني أنك تقول بالقياس. فقلت: نعم أقول به. فقال: ويحك يا نعمان أول من قاس إبليس حين أمر بالسجود لآدم فأبى وقال: خلقتني من نار وخلقته من طين. أيهما أكبر يا نعمان القتل أم الزنا قلت القتل. قال: فلم جعل الله في القتل شاهدين وفي الزنا أربعة أيقاس لك هذا قلت لا. قال: فأيهما أكبر البول أو المنى. قلت البول. قال: فلماذا أمر في البول بالوضوء وأمر في المنى بالغسل. أيقاس لك هذا قلت: لا. قال أيهما أكبر الصلاة أم الصوم قلت: الصلاة. قال: فلم وجب على الحائض أن تقضى الصوم ولا تقضى الصلاة أيقاس ذلك قلت لا. قال: فأيهما أضعف المرأة أم الرجل قلت المرأة. قال: فلم جعل الله للرجل سهمين في الميراث وللمرأة سهما أيقاس ذلك قلت: لا. قال: وقد بلغني أنك تقرأ أية من كتاب الله "ثم لتسألن يومئذ عن النعيم" (التكاثر 8): أنه الطعام الطيب والماء البارد في اليوم الصائف. قلت: نعم. قال: لو دعاك رجل وأطعمك وسقاك ماء باردا، ثم أمتن عليك. ما كنت تنسبه إليه قلت: البخل. قال: أفبخل علينا قلت فما هو: قال حبنا أهل البيت. طعم أبو حنيفة يوما مع الإمام الصادق - فرفع الإمام يده حمد الله ثم قال: اللهم هذا منك ومن رسولك. قال أبو حنيفة: يا أبا عبد الله أجعلت مع الله شريكا قال الإمام: إن الله يقول في كتابه "وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله ومن فضله" (التوبة 74) فقال أبو حنيفة (لكأني ما قرأتها قط في كتاب ولا سمعتها إلا في هذا الموقف).

وعن کتاب الإمام جعفر الصادق عليه السلام للمؤلف عبد الحليم الجندي: شريك بن عبد الله النخعي القاضي (177). كان يقول (على خير البشر فمن أبى فقد كفر). سأله الخليفة المهدى يوما: ماذا تقول في علي بن أبي طالب قال: ما قال فيه جداك العباس وعبد الله. قال ما قالا قال شريك: أما العباس فمات وعلي عنده أفضل الصحابة. وكان يرى المسلمين يسألونه عما ينزل من النوازل. وما احتاج هو إلى أحد حتى لحق بالله. وأما عبد الله فإنه كان يضرب بين يديه بسيفين. وكان في حروبه سيفا منيعا وقائدا مطاعا. فلو كانت إمامته على جور كان أول من يقعد عنها أبوك لعلمه وفقهه في أحكام الله. ولم يمض طويل وقت حتى عزل شريك. ربما كان في هذه الفترة الحرجة ما قيل من أنه دخل يوما على المهدى. فقال المهدى: على بالسيف والنطع. قال شريك: ولم يا أمير المؤمنين قال المهدى: رأيتك في منامي كأنك تطأ بساطي وأنت معرض عنى. فقصصت رؤياي على من عبرها فقال لي: يظهر لك طاعته ويضمر معصيته. قال شريك: والله ما رؤياك برؤيا إبراهيم الخليل. ولا معبرك بيوسف عليه الاسلام. أفبالأحلام الكاذبة تضرب أعناق المؤمنين فاستحى المهدى وقال: أخرج عنى وأبعده. وكان الحقد على أمير المؤمنين على غذاء يوميا على موائد بنى العباس. لا تخلو منه واحدة حتى ولو كانت مائدة لخليفة يتشيع هو المأمون. أنبأه عمه إبراهيم بن المهدى - وكان شديد الانحراف عن علي - أنه رأى في المقام عليا فمشيا حتى جاءا قنطرة فتقدم لعبورها فأمسكه إبراهيم وقال: أنت تدعى هذا الأمر بامرأة (يقصد أمر الخلافة وفاطمة الزهراء وأن عليا يتقدم بزواجه منها). فما رأيت له بلاغة في الجواب.. ما زادني على أن قال: سلاما سلاما. فنهره المأمون على ما افتضح من عقله الباطن في صورة حلم. قال: لقد أجابك أبلغ الجواب. عرفك أنك جاهل لايجاب مثلك. قال الله تعالى: "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما" (الفرقان 63). ولقد نهره أحمد بن أبي دؤاد مرة أخرى إذ لم يتوقر في مجلس القضاء. فقال له (يا إبراهيم إذا نازعت في مجلس الحكم بحضرتنا امرءا فلا أعلمن أنك رفعت عليه صوتا ولا أشرت بيد. وليكن قصدك أمما. وريحك ساكنة. وكلامك معتدلا. ووف مجالس الخليفة حقها من التوقير والتعظيم). وكان مغنيا يعربد. نصبه أهله خليفة لمدة عامين في ثورة على المأمون. ثم عفا عنه المأمون بعد أن ضبطوه يحاول الفرار في ثياب امرأة.

وعن الكتاب والسنة يقول مؤلف الكتاب الجندي: وإذا كان في الكتاب حل لكل مشكلة، فالسنن موضحة ومنفذة لأحكامه. والسنن إذ تروى عن جعفر بن محمد الصادق أو عنه عن آبائه أو تروى عن الأئمة عامة لا يوجد فيها صحابي يختلف الشيعة معه. وعلى أساس هذه الأحاديث قام فقه الشيعة الإمامية. مرويا عن الإمام فلا يناقشونه. فكلامه نصوص. أي هو سنة. في غنى عن الإسناد، تغنى عن الاجتهاد. وفي كتبهم كما قيل ما يكفي الأمة حتى أرش الخدش. وقد دون علم الأئمة وفقههم في كتبهم. ومنه علم لدنى عن الإمام المعصوم. ومنه تفسيرهم للقرآن والأئمة عندهم قد اختصوا بعلم ما لم ينص عليه وما لم يعلنه النبي صلى الله عليه وسلم. وأقوال الأئمة حجة تلي الكتاب والسنة. والفقهاء الشيعة لا يتجهون إلى الأدلة إلا في غيبة الإمام أو حديث الإمام. والسنة أساسها القرآن. يقول الإمام الصادق (إذا رويت لكم حديثا فسلوني أين أصله من القرآن). روى يوما نهى النبي (عن القيل والقال وفساد المال وكثرة السؤال) فقيل له أين هذا من كتاب الله فأجاب: إن الله تعالى يقول "لا خير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس" (النساء 114) وقال تعالى "ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما" (النساء 5) وقال تعالى "لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم" (المائدة 101). فهذه أصول قرآنية ثلاثة لحديث واحد في السلوك. وهو عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى. وإذا لم يكشف الإجماع عن رأى الامام المعصوم فباب الاجتهاد مفتوح لطلب الحكم الشرعي فيما ليس فيه نص. والعقل مع الضوابط التي يضعوا بها من قواعد وأصول قدير على أن يبلغ المجتهد طلبه.

وعن الشهادة يقول عبد الحليم الجندي: أما الشهادة فيقول فيها الإمام جعفر (لو لم تقبل شهادة المقترفين للذنوب لما قبلت إلا شهادة الأنبياء، والأوصياء. فمن لم تره بعينيك يرتكب ذنبا ولم يشهد عليه بذلك شاهدان فهو من أهل العدالة والستر. وشهادته مقبولة وإن كان في نفسه مذنبا). وإذا كان في بعض المذاهب من لا يقبل شهادة أصحاب الصنائع التي يسمونها (دنيئة)، فالإمامية يرون قبول شهادتهم. والله يقول "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" (الحجرات 13) فليس في الصناعات شريف ومشروف، وإنما الصناع فيهم من هؤلاء وهؤلاء. والشيعة مع هذا ضائق صدرهم بالطفيليين والمستجدين. فهؤلاء متساهلون في عزة النفس التي أمر الله بها المسلمين.
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 15 ساعة
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 15 ساعة
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
منذ 15 ساعة
2025/11/16
في عالم سريع الإيقاع يزداد فيه الضغط والعمل والسهر أصبحت مشروبات الطاقة جزءاً من...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )