Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
مستوعبات سكوباس العالمية تنبهر بمجلة الباهر الكفيلية

منذ 13 ساعة
في 2025/11/16م
عدد المشاهدات :72
حسن الهاشمي
المصداقية والعلمية والمهنية مطلوبة في الاعلام ولا سيما الذي يعتمد على كوادر علمية متخصصة كل في مجال علمه، مستوعبات سكوباس (Scopus) هي قاعدة بيانات ببليوغرافية عالمية، تحتوي على معلومات وصفية عن مصادر المعرفة (مثل الكتب، المقالات، الرسائل، التقارير...)، دون أن تحتوي بالضرورة على النص الكامل لها، وهي تُعتبر من أهم أدوات البحث الأكاديمي في العالم، وتُستخدم لتقييم جودة الأبحاث والمجلات العلمية، وعندما تنصهر الجودة العلمية بالجودة الأخلاقية الإنسانية فإنها تشكل علاقة تكامل وارتباط وثيق، لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر في أي مشروع معرفي أو بحثي هادف، اذ ان العلم بلا أخلاق قد يتحول إلى وسيلة للضرر أو التضليل (مثل العلوم في خدمة الحروب أو الاستغلال) والأخلاق بلا علم قد تفتقر إلى الفاعلية في التأثير أو التغيير الواقعي، فالعالم أو الباحث النموذجي الذي يجمع بينهما، يخدم الإنسان والحق معا، ويكون علمه أداة بناء لا هدم.

ما هي سكوباس
هي قاعدة بيانات تابعة لشركة (Elsevier) تغطي ملايين المقالات العلمية من مجلات محكمة في مختلف التخصصات: (العلوم، الطب، الهندسة، العلوم الاجتماعية، والإنسانيات) تُستخدم في تصنيف الجامعات وترقية الباحثين، ماذا تعني "مستوعبات سكوباس" هي قائمة المجلات أو المؤتمرات العلمية التي تم اعتمادها وفهرستها في سكوباس، مما يدل على جودتها الأكاديمية، وأهم معايير القبول في سكوباس:
- التحكيم العلمي الدقيق (Peer Review).
- الانتظام في النشر.
- جودة اللغة والمحتوى.
- الالتزام بالأخلاقيات الأكاديمية.
فائدة سكوباس للباحث تساعده في نشر أبحاثه ضمن مجلات مرموقة معترف بها عالميا، وتسهّل الوصول إلى أبحاث الباحثين الآخرين، وتُستخدم لتقييم الأثر البحثي عبر مؤشرات مثل (H-Index) ومن هذا المنطلق أشاد ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة العلّامة السيد أحمد الصافي، بإنجاز دخول مجلة الباهر للعلوم الهندسية والصرفة الصادرة من جامعة الكفيل مستوعبات سكوباس، مؤكّدا تفوّق النتاج العلمي العراقي، جاء ذلك خلال استقباله رئيس تحرير المجلة ورئيس الجامعة الأستاذ الدكتور نورس شهيد الدهان والوفد المرافق له، يوم الثلاثاء، 11 نوفمبر 2025م واستماعه إلى شرح حول نشاطات المجلة التي تصدر عن الجامعة بالتعاون مع مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات في العتبة المقدسة، ودخولها مستوعبات سكوباس العالمية.
وبارك السيد الصافي في مستهل حديثه هذا الإنجاز العلمي، مؤكّدًا أنّه "مع زخم الإصدارات العالمية والمحلية الناجحة علميًّا، يمثّل نجاح مجلة الباهر هذا، إنجازا مهمّا ومتميزا لكونها ناشئة منذ سنوات، فيما لو قارنّاها بمجلات مرّت على تأسيسها عقود من الزمن ولم تحقّق هذا الإنجاز العالمي".

بناء الإنسان وخدمة المجتمع
ترى العتبة العباسية المقدسة أن بناء الإنسان وخدمة المجتمع هما جوهر رسالتها الدينية والثقافية، المستمدة من مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ويظهر ذلك من خلال مشاريعها ومؤسساتها الفكرية والخدمية والتربوية.
بناء الإنسان يركّز على تهذيب النفس، وصناعة الشخصية الواعية والملتزمة، عبر المؤسسات التعليمية والدينية كـمدارس الكفيل وجامعة العميد، التي تجمع بين التعليم الأكاديمي والهوية الإسلامية، وكذلك المراكز الثقافية والفكرية مثل المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية ومعهد القرآن الكريم ومركز الثقافة الأسرية، ونشر فكر أهل البيت من خلال الكتب، والمجلات، والندوات، وارشادات المرجعية الدينية في المجالات المختلفة، بما يُعزز القيم الأخلاقية والوعي الشرعي.
المجتمع النموذجي انما يعتمد على الفرد النموذجي، كالبنيان المرصوص الذي يعتمد على لبنات متينة ومرصوصة، والعتبة العباسية المقدسة اذ شمرت عن ساعديها لتقديم أفضل الخدمات الى المجتمع المحلي بشكل خاص والإسلامي والعالمي بشكل عام، من خلال مشاريع تهدف إلى تحسين واقع الناس ماديا وصحيا واجتماعيا، منها المستشفيات والمراكز الطبية مثل مستشفى الكفيل التخصصي، والمساعدات الاجتماعية ورعاية الأيتام، وتوزيع السلال الغذائية، ودعم العوائل الفقيرة، ناهيك عن المشاريع الخدمية والبنى التحتية وإنشاء الطرق والمجمعات السكنية ومحطات تحلية المياه وتقوية الكهرباء الوطنية، والرؤية العامة للعتبة من بناء الانسان وخدمة المجتمع تعتمد على أن الإصلاح يبدأ من الإنسان، وأن خدمة الناس واجب شرعي وأخلاقي، ولذلك تسعى لتقديم نموذج حضاري يجمع بين العقيدة والعمل والإعمار.
ومن هنا أشار سماحته إلى أنّ "هذا النجاح يأتي ضمن سياق طموحنا بوصول مؤسسات العتبة العباسية المقدسة إلى أفضل ما يمكن في كل المجالات العلمية والخدمية التي تهدف إلى تحقيق رسالة العتبة المقدسة، في بناء الإنسان وخدمة المجتمع، وتحقيق أهداف مشاريعها، مع وجود العزيمة القوية، والهمّة العالية، فبوركت جهودكم الخيّرة".

نقص الثقة بالنفس آفة ينبغي التغلب عليها
قياس الظروف الصعبة أو الاستثنائية مع المنجز العلمي يعني تحليل مدى تأثير البيئة المحيطة من أزمات أمنية، أو اقتصادية، أو اجتماعية على ما يُنجز من علم أو بحث أو إنتاج فكري، وتقييم حجم الجهد المبذول مقارنة بتلك التحديات.
ماذا نقصد بالظروف الصعبة انها حروب أو نزاعات داخلية، ضعف البنية التحتية العلمية، غياب التمويل والدعم، القيود السياسية أو الفكرية، الهجرة أو تسرب العقول، كل هذه الظروف الصعبة مرت علينا وبقي المنجز العلمي للعتبة العباسية في ظل هذه الظروف التي قد لا يُقاس بكمّه، بل بقيمة الجهد المبذول لإنتاجه، وكل بحث أو مشروع علمي يُنجز في بيئة صعبة يُعد إنجازا مضاعفا، يُظهر قدرة الباحث على تجاوز التحديات وابتكار الحلول.
يأتي أهمية هذا القياس لإنصاف الباحثين والمؤسسات التي تعمل في بيئات غير مستقرة؛ لإبراز أهمية دعم البحث العلمي حتى في الظروف الحرجة، لفهم أن قيمة الإنجاز لا تقاس بمعزل عن بيئته، ولتقريب هذه الموائمة بين الظروف الصعبة والمنجز العلمي أوضح سماحته "لدينا في العراق قدرات كبيرة وكثيرة في مختلف المجالات، تضاهي ما موجود عند الآخرين كجهد علمي، لكن إذا قسنا ظروف تحقق تلك الجهود، مع ما تعرّض له شعبنا العراقي من حروب وإرهاب وضغوط نفسية، بنتاجات علمية لبلدان أُخَر لم تمرّ بظروفنا، فإنّه حتى مع تساوي النتاج العلمي في العراق ودول أخر، سيتفوّق العراق في هذه الحالة، لأنّ القياس مع الفارق، فنحن لو قارنّا نتاجنا بما مررنا به من ظروف قياسا بغيرنا، فقطعا نحن متفوّقون على الآخرين مع ظروفهم المستقرّة، لتمييز الأفضل يكون مع تساوي الظروف والمعايير لا مع اختلافها".
نقص الثقة بالنفس يتجلى بتغليب نتاجات الآخرين على الإنتاج المحلي رغم جودته، نعم هذه العبارة تسلط الضوء على إحدى أبرز مظاهر ضعف الثقة بالنفس المجتمعية أو الأكاديمية، وهي الميل المفرط إلى تفضيل النتاج الأجنبي أو المستورد، حتى لو كان الإنتاج المحلي مكافئا أو أفضل جودة.
وهذا ناتج عن نقص الثقة بالنفس الفردية أو الجماعية مما يدفع البعض إلى الاعتقاد أن كل ما يأتي من الخارج هو الأفضل، بينما يتم التقليل من شأن الجهود المحلية، والنتائج المترتبة على هذا الاعتقاد هي تراجع دعم المواهب الوطنية، وضعف المبادرات المحلية، وإحباط المنتجين المحليين والعلماء، يتم ذلك رغم وجود جودة محلية بدليل ان هنالك كتب وأبحاث ومنتجات محلية تتميز بالرصانة، الأصالة، والابتكار، لكنها تُهمَّش لصالح ما هو "مستورَد".
والسيد الصافي تناول في هذا اللقاء معالجة الموضوع من خلال تعزيز الهوية العلمية والثقافية، ودعم المؤسسات المحلية والباحثين، ونشر ثقافة الاعتزاز بالإنتاج الوطني مع الانفتاح المتوازن على الخارج، وبيّن سماحته "للأسف هناك بعض الأمور لا تُنظر، وهناك انكسار نفسيّ لدى الكثير من العراقيين، فنجدهم يسوّقون نتاجات الآخرين وبضاعتهم وكل ما يصدر عنهم من فكر، ولا ينظر إلى نتاج أقرانهم العراقيين، وكل ذلك بسبب نقص الثقة في النفس، بينما نحن نرى أنّ جامعتَي الكفيل والعميد عبرتا جامعاتٍ أقدم بعقود في رصانتهما وبحوثهما وخدماتهما العلمية للطلبة وللبحث العلمي، وهما الآن في سقف ذهبي قياسًا بعمرهما الواقعي".

العراق بلد الأنبياء والأولياء والأكفاء
وأضاف السيد الصافي "لدينا في العراق طاقات علمية هائلة، في الجامعات وغيرها، ولكن للأسف لا يؤخذ بها في حلول مشاكل العراق، كالتصحّر وقلّة المياه والكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية، فكثير من المشاكل يمكن حلّها عَبرَ ما تنتجه الجامعات من بحوث وأطاريح، لذا علينا الثقة بأبناء هذا البلد الذين أنتجوا الأفكار والنظريات، وقبل ذلك هو بلد الأنبياء والأئمة (صلوات الله عليهم) ومن تبعهم من صحابة وتابعين وعلماء في شتى المعارف".
نعم العراق بلد ذو إرث حضاري وروحي عظيم، ويُعد منبعا للأنبياء والرسل، ومهدا لأهل البيت (عليهم السلام) وموطنا للعديد من المدارس الفكرية والعلمية، ومرّت به حضارات كبرى: السومرية، البابلية، الآشورية، وهو موطن الأنبياء: مثل إبراهيم الخليل، ونوح، وذي الكفل (عليهم السلام) ويحتضن قبور الأئمة الستة: الامام أمير المؤمنين، الامام الحسين، الامام الكاظم، الامام الجواد، الامام الهادي، الامام الحسن العسكري (عليهم السلام) وهو مركز حوزات علمية كبرى، أبرزها حوزة النجف الأشرف.
وفيه الكثير من الأفكار والنظريات، وأنتج علماء ومفكرون بارزون في الفقه، الفلسفة، الأصول، والمنطق، وتُطرح فيه رؤى علمية وفكرية ذات طابع أصيل ومتجدد، والكثير من النظريات الدينية والفكرية نشأت أو نضجت في البيئة العراقية الغنية علميا وروحيا، فالعراق ليس فقط أرض موارد، بل أرض عقول ورسالات، والتحدي المعاصر هو تحويل هذا الإرث إلى حركة معرفية تنموية حية.
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 13 ساعة
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 13 ساعة
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
منذ 13 ساعة
2025/11/16
في عالم سريع الإيقاع يزداد فيه الضغط والعمل والسهر أصبحت مشروبات الطاقة جزءاً من...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )