Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
كيف يقضي رواد الفضاء حاجتهم: تحديات وحلول في بيئة انعدام الجاذبية"

منذ 3 شهور
في 2025/08/07م
عدد المشاهدات :1240
بيت القصيد
"في الفضاء حيث لا جاذبية ولا بيئة طبيعية، صمم الإنسان حلولاً معقدة تجمع بين الهندسة والفيزياء والطب لتوفير أدنى حقوقه الطبيعية، فصار قضاء الحاجة هناك إنجازاً علمياً يعكس تحدي البقاء في بيئة عدائية."
منذ انطلاق أولى الرحلات الفضائية، شكلت مسألة قضاء رواد الفضاء حاجتهم تحدياً فريداً يتطلب حلولاً مبتكرة تتجاوز الطرق الأرضية التقليدية، نظراً لغياب الجاذبية وانعدام البيئة الطبيعية التي اعتاد عليها الإنسان. ففي الفضاء الخارجي، لا يمكن للسوائل أو الفضلات أن تتحرك أو تسقط بنفس الطريقة، ما يفرض على المهندسين والعلماء تصميم أنظمة تسمح بالتعامل مع هذه العمليات بأمان وفعالية للحفاظ على صحة الرواد وراحتهم النفسية خلال مهمات تمتد لساعات أو أسابيع وربما أشهر.
في مراحل رحلات ميركوري وأبولو الأولى خلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، كانت أساليب جمع الفضلات بسيطة ومحدودة، حيث اعتمد الرواد على أكياس بلاستيكية وأدوات بدائية لم تكن مثالية، ما أدى إلى تحديات كبيرة في النظافة والتعامل مع الفضلات. لكن مع تطور برامج الفضاء، اتجهت وكالات الفضاء، وعلى رأسها وكالة ناسا، إلى تطوير نظم متقدمة أكثر تعقيدًا وعملية. تم تطوير مرحاض فضائي يعتمد على الشفط الهوائي، حيث تُجمع الفضلات بشكل منفصل (البول عن البراز)، وتحفظ داخل حاويات مغلقة لمنع انتشار الروائح أو التلوث في المقصورة الضيقة.
في محطة الفضاء الدولية، التي بدأت عملها في عام 2000، تم تركيب أنظمة مرحاض متطورة تستخدم مضخات هوائية قوية لضمان جمع الفضلات بطريقة فعالة تحت ظروف انعدام الوزن، وتزود المقعد بأحزمة لتثبيت رواد الفضاء أثناء الاستخدام، مما يعوض غياب الجاذبية. كما يتم معالجة البول وتحويله إلى ماء صالح للشرب عبر نظام إعادة تدوير متطور، يعزز الاستدامة ويقلل من الحاجة لإمدادات مياه خارجية.
وقد استند تطوير هذه الأنظمة إلى العديد من الدراسات العلمية التي تناولت تأثير انعدام الجاذبية على وظائف الجهاز الهضمي والجهاز البولي. أظهرت أبحاث نشرتها وكالة ناسا في مجلات علمية متخصصة مثل Journal of Applied Physiology وActa Astronautica أن فقدان الجاذبية يؤثر سلبًا على حركة الأمعاء والقدرة على التحكم في الفضلات، مما استلزم تصميم أنظمة خاصة قادرة على العمل في هذه الظروف. كما أجريت تجارب ميدانية على الأرض باستخدام محاكيات انعدام الوزن مثل الطيران المظلي، لتقييم فعالية هذه الأنظمة وتدريب الرواد على استخدامها.
أما أثناء النشاطات الخارجية، حيث يرتدي رواد الفضاء بدلات ضاغطة ومجهزة للنشاط خارج المركبة، لا تتوفر إمكانية استخدام أنظمة المرحاض التقليدية، ولذلك تم تطوير أنظمة احتياطية مثل حفاضات عالية الامتصاص تُعرف باسم "Maximum Absorbency Garment" (MAG). هذه الحفاضات مصممة بمواد متقدمة قادرة على امتصاص كميات كبيرة من السوائل والفضلات لفترات طويلة قد تصل إلى 8 ساعات أو أكثر، مع الحفاظ على راحة الجلد ومنع التهيج.
لكن رغم هذه التطورات، تواجه أنظمة إدارة الفضلات الفضائية العديد من التحديات العملية. حيث سجلت عدة تقارير حالات أعطال تقنية تتسبب في تراكم الفضلات أو تسرب الروائح، مما يزيد من المخاطر الصحية والبيئية داخل المركبة. يتطلب تشغيل هذه الأنظمة تدريبًا مكثفًا للرواد، إذ أن الاستخدام غير الصحيح قد يؤدي إلى أضرار جسيمة ومواقف حرجة. إضافة إلى ذلك، أثبتت الدراسات النفسية التي أجرتها وكالات الفضاء أن التعامل مع هذه الأنظمة قد يؤثر على الحالة النفسية للرواد، إذ يسبب شعورًا بالحرج والضغط النفسي، خاصة في المهمات طويلة الأمد التي تمتد لعدة أشهر.
جانب آخر مهم هو صيانة هذه الأنظمة والتعامل مع الأعطال، إذ يتوجب على رواد الفضاء أن يكونوا مدربين على استخدام المعدات وصيانتها لتجنب أي مشاكل قد تؤدي إلى تسرب الروائح أو تلوث الهواء داخل المركبة، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على بيئة العمل والصحة النفسية. ولهذا، تم تطوير أنظمة مراقبة رقمية تتابع مستويات الفضلات وتحذر من أي خلل في النظام.
باختصار، يمثل قضاء رواد الفضاء حاجتهم في الفضاء إنجازاً هندسياً وطبيبياً فريداً، يجمع بين فهم الفيزياء الحيوية وعلوم المواد وتقنيات إدارة النفايات في ظروف قصوى. إنه جزء لا يتجزأ من منظومة دعم الحياة التي تسمح للإنسان بالتواجد والبقاء في بيئة فضائية معادية، حيث يمكن أداء أبسط الوظائف الطبيعية بأمان وراحة، وهو دليل على التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يرافق رحلات الفضاء.
حين يسقط القناع: قراءة نفسية في تغيّر الصديق الطيّب
بقلم الكاتب : حنين ضياء عبدالوهاب الربيعي
كان يبدو صديقًا حقيقيًا، قريبًا للروح، تتحدث إليه فيفهمك دون أن تشرح كثيرًا. عاش بينك زمنًا من المودّة والصدق الظاهري، حتى ظننت أن صداقتكما من النوع الذي لا يتبدّل. لكنك كنتَ مخدوعًا أو بالأحرى كنت ترى الوجه الذي أراد أن يُريك إياه. فجأة تغيّر. صار يتصرف بسوء، يتحدث عنك في غيابك، يذكرك بأقبح الكلام،... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 21 ساعة
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 21 ساعة
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
منذ 21 ساعة
2025/11/16
في عالم سريع الإيقاع يزداد فيه الضغط والعمل والسهر أصبحت مشروبات الطاقة جزءاً من...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )