يوم الجمعة المصادف 20 حزيران-2025 يوم تاريخي الصراع الاسلامي الصهيوني حيث قامت الجمهورية الاسلامية الايرانية باذلال واهانة الكيان الصهيوني المدعوم من أمريكا وفرنسا وبريطانيا والمانيا وباقي الشلة الغربية انها اهانة غير مسبوقة جعلت المراقبين الغربيين في حيرة من أمرهم وهم يتساءلون: يا ترى كيف تكون ايران بكل هذه القوة وهي محاصرة من عام 1979

لقد جاءت الصفعة الايرانية "الصواريخ" ودمرت مباني حكومية صهيونية ومواقع عسكرية بل وبعضها طابعه سري ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل قامت ايران باختراق كاميرات المراقبة العامة التي تعود للمستوطنين الصهاينة واصبحوا تحت نظر الإيرانيين 24ساعة وتتم مراقبتهم بشكل "لايف" من على الشاشات وتسجيل لحظات قصفهم وهم داخل بيوتهم او في اماكن عملهم والملاحظ تطور الضربات الايرانية اصبحت مدمرة جدا ولا تخطئ اهدافها ولا يتم رصدها بل وصل الامر بإيران انها تطلق صاروخ واحد فيصل لهدفه كما حصل يوم الجمعة في بئر السبع.



هلع بين الصهاينة

يعيش الصهاينة حاليا حالة من الهلع غير المسبوقة فهل حان وقت مغادرتهم للأرض التي اغتصبوها من العرب فوضى وحيرة داخل الكيان ومطالبات بحماية امريكية لان سفينتهم تغرق حيث اصبحت القبة الحديدية بأنظمتها المتعددة غير قادرة على إيقاف الصفعات الايرانية لهم.

الآن هم لا يجدون مخرج لازمتهم الا بقصف المفاعلات النووية الايرانية بهدف حصول كارثة بيئية والصهاينة بطبعهم مجرمين وقد صدق هتلر عندما دعا الى حرقهم والتخلص منهم لان وجودهم خطر حقيقي على البشرية.

فهم الان لا يسعون لحل سياسي ولا يتوقفون عن الاعتداءات بل يحاولون التخلص من الضربات الايرانية التي جاءت كرد فعل بواسطة احداث كارثة بيئية في ايران وجوارها عبر ضرب المفاعلات النووية الايرانية.. هكذا يفكر العقل الصهيوني ومعه الامريكي ايضا.



إيران تختار أهدافها بدقة

بدأ يوم الجمعة برشقة صاروخية ايرانية جديدة نتج عنها واحدة من أدق واخطر الضربات الايرانية لحد الان... حيث ان الضربة قصفت منطقة معروفة باسم "باريس سكوير Paris Square" في مدينة حيفا المحتلة وهذه المنطقة تضم برج الشراع أو Sail Tower الشهير الذي يعتبر أطول مبنى في المدينة، وهو موجود لجنب المحكمة الحاخامية ومجمعات حكومية مهمة.

فالذي حصل ان هذا البرج ليس برج عادي وليس مجرد مبنى إداري بل هو مركز حكومي يدير شؤون منطقة الشمال الاسرائيلي المحتل كلها، وتحته مكاتب لوزارات الداخلية والصحة والتعليم والعدل، ومكاتب لهيئات الضرائب والإسكان وحتى السجل المدني.. وموقعه على بعد حوالي 700 متر من ميناء حيفا يعني المكان الذي ضربته إيران هو العمود الفقري للإدارة الحكومية في شمال الكيان

الفكرة: ان الحرس الثوري الإيراني أعلن إن المباني التي تم استهدافها ليست مباني حكومية فقط بل تحتها مواقع قيادة وسيطرة عسكرية متخفية في وسط الإدارات الحكومية، أو مراكز C2 حسب التعبير العسكري يعني ان إسرائيل كانت تحرك جزء من عملياتها من قلب المنشآت المدنية والحكومية، وإيران رصدت الموضوع وكشفتهم وضربتهم ضربة مباشرة بدقة مخيفة



ضربة موجعة للكيان الصهيوني

اعترف الكيان الصهيوني بإصابة 27 مستوطن في ضربة الجمعة ونعلم جيدا كذب الاعلام الصهيوني حيث يحاول التقليل من فاجعته وقد خرج للإعلام الصهيوني رئيس بلدية حيفا واكد ان الضربات الإيرانية أصابت بالفعل موقعين استراتيجيين في المدينة، وهذا يؤكد صحة المعلومات عن أهمية الموقع الذي تم قصفه وان الضربات الايرانية موجعة جدا للكيان الصهيوني.

وليس هذا فقط فان ضمن الموجة الصاروخية الجديدة، قامت ايران باستهداف مبنى قناة 14 الصهيونية ردا على استهداف مبنى الاذاعة والبث الايراني وايضا كان الاستهداف على الهواء مباشرا وقد حققت الضربة نجاح دقيق جدا ولم يستطع الإعلام الصهيوني التضليل لان الموضوع كان على الهواء مباشر.

والسبب الذي جعل ايران تعتمد القصف المركز بدل العشوائي وهو ما اصبح واضح في الأيام الأخيرة في ضرب مراكز القيادة والمنشآت الحكومية والموانئ والبنى التحتية الحساسة هي ان الحرب الإلكترونية في أوجها حاليا.



الحرب السيبرانية الجديدة

منذ الساعات الاولى للاعتداء الصهيوني على ايران انطلق تحالف دولي كبير تحالف سايبري ضخم ما بين الهاكرز أو المخترقين الإلكترونيين، جنسياتهم ما بين إيرانيين وروس وصينيين وكوريين شماليين وباكستانيين، هذا جانب الأخيار في رد الهجمة الصهيونية ومن يساندها.

بالمقابل جيش الصهاينة والدول الغربية مع الشيطان الأكبر "امريكا" وقد نجح الايرانيون في اختراق المواقع الحساسة واثروا على منظومات البنية التحتية الالكترونية وهنالك كلام في الاعلام انهم اخترقوا شيفرات منظومة الدفاع الجوي نفسها والذي يدعم هذا الكلام ان الرشقة الأخيرة عدد الصواريخ التي وصل منها للكيان وأصاب الهدف كبير جدا.

كذلك وحسب تقرير "لبلومبرغ هسيبهولك": ان إيران نجحت في اختراق كاميرات المراقبة العامة والمدنية في مناطق كتير في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، وتراجع منها نتائج ضرباتها بشكل فوري وتأخذ منها احداثيات المواقع التي يتم على أساسها القصف الصاروخي.

وقد طالب نائب مدير الأمن السيبراني الصهيوني السابق من الناس في تصريحات رسمية إنهم يقفلوا كاميرات المراقبة أو يغيروا كلمات السر على وجه السرعة، لأن إيران تستخدمها في مراقبة الداخل الاسرائيلي والتجسس على مواقع الهجمات.

بالمقابل الكيان الصهيوني غير قادر على فعل نفس الشيء لان ايران قطعت النت عن البلد مع بداية الحرب مما عطل قدرة الصهاينة على اختراق المواقع والمنظومات الايرانية وطالبت الحكومة الايرانية من المواطنين ان يحذفوا برنامج واتساب من على موبايلاتهم، لان الصهاينة يستخدموه للتجسس وتحديد مواقع الأهداف والضربات الجوية.