Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الثوب الاسود الذي ترتديه

منذ 8 سنوات
في 2017/10/01م
عدد المشاهدات :1574
الثوب الاسود الذي ترتديه

بقلم :مشتاق جباري
اكفها التي عانقت الفوانيس ,ابت الا ان تضيء دروب السائرين ,تجاعيد وجهها ,نظراتها ,حزنها الذي لايفارقها ,الثوب الاسود الذي ترتديه , رثاء ممتد من اول التاريخ الى اخره .,تلك ام بنت لنفسها مدن تتأمل من خلالها معالم زمن لم ينصفها, وهي ترى ظلاله تطاردها ,تحتز رأس امنياتها ,تخرجها مبللة بألدمع الغزير,تحمل معها في قلبها وروحها الهائمة امنيات فتيات القرية وهي تبتهل لهن حين تتلو صلواتها كل يوم وقد اختلط لون ثيابها السوداء بلحم جسدها حتى بات واياه واحدآ .هي سيدة استقامت امامها كل التواءات الحياة,وخجل من لون شعرها الابيض ضياء الصباح .في بيت احزانها المغطى بقشور القصب تناثرت هنا وهناك كلمات ترددها حين يغلبها الشوق لغائب لن يعود ,ودموعها تتدفق بغزارة لتمطر فوق خديها ذكريات .تعلم جيدآ انه لن يأتي,وتراه في منامها وقد رافقته الاجنحة البيضاء ,وشمس تموز ,وتدفق ماء نهرين حملا معهما ارواح الشهداء الى وادي السلام ,لم تكن ترغب في ترك الامام الحسين عليه السلام بمفرده وسط صحراء التاريخ ,جاءت من مدنها البعيدة ,من اعماق حضارتها ,ومن اول السلالات وبداية الحرف ,يرافقها فتاها الذي كانت خطواته تسابق الزمن ليظفر برحلة على متن سفينة السيد العظيم ,ورغم وعورة الطريق ,واشتداد الزمن ,لم يفكرا في التراجع ,عليهما ان يصلا لمبتغاهما ليكتبا معآ بداية لنهاية لابد منها,امتلأ قلبيهما بألعزيمة وهما يراقبان حركة القصب وهو يترنح تحت وقع الرياح وشدتها ولاينكسر.قدمت تلك المرأة هديتها بكل رضى ,فتى لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره ,هو كل ما خرجت به من هذه الدنيا ,قدمته قربانآ لكربلاءات وطنها الكثيرة ,وعادت وهي تشعر بألارتياح ,لتحتضن مرة اخرى مدنها العائمة ,ولتستريح والى الابد من عناء السفر .

اعضاء معجبون بهذا

الضجيج المصنوع: صناعة التفاهة لصرف الأنظار عن النار
بقلم الكاتب : وائل الوائلي
في زمنٍ تتداخلُ فيه الأصوات حتى تغدو الحقيقةُ همسًا خافتًا في سوقٍ صاخب، تشهدُ خباتُ أربيل معاركَ تتقاذف شررها على رؤوس الأهالي، بينما تتراصفُ قنواتُ الفتنة على خطٍّ واحد: خطُّ التعمية، والتضليل، وصناعة الغبار في وجه الشمس. كأنّ مهمتها الكبرى ليست نقل ما يجري، بل دفنُه تحت ركامٍ من الأخبار المتهافتة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

الْتَّضَارِيْسُ إِنَّ الْـعُـيُوْنَ الَّـتِـيْ سَـالَـتْ تُـوَدِّعُـكُمْ ... المزيد
كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد آلام أمةٍ...
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...


منذ 6 ايام
2025/12/14
لو جلست يومًا على شاطئ البحر لساعة أو ساعتين ستلاحظ أن الماء لا يبقى على حاله....
منذ 6 ايام
2025/12/14
سلسلة مفاهيم في الفيزياء (ج82): فيزياء الوجود الكامل: من ميكانيكا الكم إلى التصور...
منذ 1 اسبوع
2025/12/10
تعد نزلات البرد من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً ورغم بساطتها في أغلب الأحيان فإنها...