المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 7270 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



نشاه تدمر الاولى  
  
1272   11:12 صباحاً   التاريخ: 13-11-2016
المؤلف : صالح احمد العلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ العرب القديم والبعثة النبوية
الجزء والصفحة : ص53-58
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / تدمر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016 1273
التاريخ: 2023-04-30 1585
التاريخ: 13-11-2016 1172
التاريخ: 13-11-2016 1265

نشأتها الأولى:

نشأت تدمر في بادية الشام حول منبع ماء بقع في منتصف المسافة تقريبا بين الفرات من جهة، ودمشق وحمص من جهة أخرى، وهو يبعد حوالي 150 ميلا عن كل منها. وقد اصبحت محطة للقوافل السائرة بين العراق والشام. ولا نعلم على وجه التحقيق منشأها، فاسمها عند اليونان والرومان Palmyre؛ وهو مشتق من التمر، ولا يبين اصل هذه المدينة. وتدعي التوراة ان النبي سليمان قد بنى تدمر (1)، وقد اعتقد بعض العرب بذلك فقال النابغة الذبياني على لسان سليمان :

                                   وخيس الجن اني قد اذنت لهم       يبنون تدمر بالصفاح والعمدِ

على انه لا يمكن الجزم بان المدينة التي بناها سليمان يقصد منها هذه التي تقع في بادية الشام، لا سيما وان سليمان لم يمتد حكمه الى هذه البلاد.

والظاهر ان هذه المدينة نشأت منذ اقدم الأزمان من استقرار بعض البدو في الواحة التي تكونت حول البئر، وصارت محطة للقوافل. وقد ورد ذكرها في نقوش الملك الاشوري نغلات فلاسر الذي دون فيها اخبار حملته ضد العموريين في سنة 1115 ق.م. كما ذكر ملالاس ان التدمريين ساعدوا نبوخذ نصر في هجومه على القدس، وامدوه بـ 800 من رماة النبال. وقد استفاد التدمريون من قيام الإمبراطورية الأخمينية التي وحدت الشرق الأوسط، فنشط بذلك الطريق التجاري بين الهند والعراق وتركيا وبلاد الشام.

ظلت هذه المدينة محتفظة بمكانتها الطيبة في عهد السلوقيين الذين وحدوا بلاد الشام والعراق، وشجعوا الطريق التجاري الذي يمر بالعراق وتدمر، منافسة للبطالسة الذين أرادوا ان تمر التجارة الهندية عن طريق البحر الأحمر ومصر. ولكن انقراض الدولة السلوقية وقيام الدولة البارثية في العراق وايران اضرا بها، لانهما فضلا العراق عن بلاد الشام وهددا التجارة. الا ان هذا لم يدم طويلا، لأنه سرعان ما جاءت الدولة الرومانية الى الشرق فسيطرت على بلاد الشام وفلسطين ثم مصر. وحاولت هذه الإمبراطورية في عهد أغسطس ان تتبع سياسة السلم فهادنت البارثيين، وعادت التجارة الهندية تسير عن طريق العراق.

ازدهار تدمر:

كانت علاقة تدمر بالرومانيين طيبة، فتمتعت باستقلال ذاتي كبير. غير ان تراجان حاول الاستيلاء عليها والقضاء على استقلالها. كما انه هاجم البارثيين، وعاد العداء بين الرومان والبارثيين، فاضطربت التجارة وساءت احوال تدمر. ولكن هذه الحال لم تدم طويلا، اذ ان تراجان توفى، وتولى منصب الامبراطور هادريان الذي عاد الى اتباع سياسة أغسطس السلمية، واعطى أهل تدمر حقوق الايطاليين، ومنحهم استقلالا ذاتيا، وسمح لمجلس شيوخهم ان يقرر الضرائب التي يرتئيها، ثم اعفيت تجارتها من الضرائب. لذلك أخذت تدمر تزدهر، وصار التدمريون يكثرون من تسمية اولادهم بأسماء رومانية؛ وقدموا للرومان قوات من الخيالة التي كانت تحارب بالنبال. واتسع نشاطهم التجاري وزادت ثروتهم وكثر العمران في بلادهم؛ حتى ان اكثر الابنية العظيمة المكتشفة في تدمر ترجع الى عهد هادريان. وقد وجدت نقوش تذكر ÷تدمر الهدريانية)، والامر الذي يدل على العلاقة الوثيقة بين تدمر وروما.

ثم انشغل الرومان في مشاكلهم الداخلية وفي صد الغزوات الجرامنية التي كانت تهدد إمبراطورتيهم في اوروبا، الأمر الذي اضعف نفوذهم في الشرق. وقد اغتنم التدمريون هذه الفرصة واخضعوا القبائل المجاورة لهم، ووسعوا رقعتهم. فلما قام الساسانيون، واحتلوا العراق، وحلوا محل البارثيين، اتبعوا سياسة التوسع، فجهز سابور الأول حملة احتلت تدمر وانطاكية، واسرت الامبراطور الروماني فالريان سنة 260م؛ ثم توغلوا في آسيا الصغرى، الا ان اذينة قام ينصر الرومان، فهاجم الساسانيين، وكسرهم وطاردهم؛ فقدر الرومان أعماله، ومنحوه لقب Dux orientis. ثم انه استولى على الرها ونصيبين، وحاول احتلال طيسفون. ولعله كان يستهدف من ذلك تأمين السيطرة على طرق التجارة الهندية والعراقية التي اضطربت بعد ظهور الساسانيين؛ الا انه لم يستطع احتلال طيسفون. ثم قتل في حمص نتيجة مؤامرة يقال ان ابن أخيه دبرها. والحق انه كان حاكما قديرا، كان يحترمه أهل تدمر لما له من شجاعة وبذل وسخاء، ولما كان يقدمه من هدايا في الاعياد وغيرها.

وقد خلفه في الحكم ابنه وهب اللات وكان صغيرا، فتولت الوصاية عليه امة زنوبيا. وهي من الشخصيات النسائية البارزة في تاريخ الشرق الأوسط القديم. فهي سورية الاصل، تربت تربية راقية، ودرست الفلسفة الافلاطونية المحدثة، ثم جاءت بلاط تدمر، فتزوجها اذينة. ولما قتل اصبحت وصية على ولدها وهب اللات واخويه خيران وتيم الله، وامسكت اعنة الحكم في تدمر. وكانت تتقن الآرامية والاغريقية واللاتينية، وترعى العلوم والآداب؛ فعاش في بلاطها الفيلسوف لونجينوس؛ واخذت تقلد البلاط الساساني بما فيه من ابهة وفخفخة. وكانت قوية الجسم جميلة انيقة تحب الصيد وركوب الخيل.

ارادت زنوبيا ان تستغل ضعف الرومان في الشرق وانشغالهم في الازمات الداخلية في روما، وعزمت على توسيع حدود بلادها، فأرسلت حملة بقيادة زبداي لغزو مصر وتأمين سيادتها على الشرق الأوسط، والسيطرة على تجارة شرق البحر المتوسط، ولتحرم روما من الحنطة التي كانت تزودها بها مصر. ثم اعلنت نفسها امبراطورة، فاستقلت عن الرومان. غير ان مصر قاومت هذه الحملة مقاومة شديدة، كما ان الرومان ارسلوا اسطولا الى انطاكية يهددون فيه مؤخرة هذه الحملة، فاضطرت زنوبيا الى سحب جيوشها من مصر. ثم جردت زنوبيا حملة أخرى على آسيا الصغرى، واستطاعت ان تتوغل فيها، وكانت الجيوش الرومانية منشغلة في حروبها مع الجرمان في حوض الدانوب، فاضطر الامبراطور اورليان ان يهادن زنوبيا ويعترف لها بما استولت عليه، كما تدل على ذلك النقود. ولكنه، بعد ان انهى مشاكله في الغرب، تقدم بجيش قوي الى الشرق لمحاربة زنوبيا. وقد حاولت ن تدافع في جنوب آسيا الصغرى، ولكنها خشيت ان يهاجمها الساسانيون من الشرق. فاضطرت الى الانسحاب الى حمص، واشتبكت مع الرومان في معركة انكسرت فيها ثم انسحبت الى تدمر. وحاولت ان تفلت من اسرها وتستنجد بالساسانيين ولكنها لم تفلح.

اما تدمر، فبعد ان فتحها اورليان، عاملها معاملة حسنة، مستهدفا بذلك ان يجعلها مركزا اماميا لمجابهة خطر الغزو الساساني، فاكتفى بان ابقى فيها حاكما رومانيا وحامية صغيرة وفرض عليها غرامة. ولكن تدمر سرعان ما ثارت ضده فاضطر الامبراطور الروماني الى ان يعود ثانية لفتحها ونهبها، واخذ زنوبيا اسيرة الى روما حيث قضت بقية حياتها بالقرب منها.

وقد ادت هذه الحروب المستمرة الى اضعاف تدمر، كما ان سيطرة الساسانيين على طرق التجارة الهندية ادى الى انحطاط تدمر؛ فلم نعد نسمع لها ذكرا في التاريخ حتى الفتح الاسلامي، حيث مر بها خالد بن الوليد فدانت له بالطاعة. ثم لجأ اليها مروان بن الحكم، واتخذها قاعدة لحركاته، بعد ان اختاره الامويون خليفة، على اثر عزل معاوية الثاني.

_______________________________

(1) حزقيال، 47 – 19، 48-28.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).