المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الاحياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11613 موضوعاً
النبات
الحيوان
الأحياء المجهرية
علم الأمراض
التقانة الإحيائية
التقنية الحياتية النانوية
علم الأجنة
الأحياء الجزيئي
علم وظائف الأعضاء
المضادات الحيوية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



دور جهاز المناعة في الحساسية الدوائية  
  
47   01:07 صباحاً   التاريخ: 2025-05-01
المؤلف : أ.د خالد محسن حسن
الكتاب أو المصدر : الحساسية الدوائية ( المركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية 2024 )
الجزء والصفحة : ص9-11
القسم : علم الاحياء / المناعة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-6-2019 1519
التاريخ: 20-3-2017 1058
التاريخ: 26-7-2019 1127
التاريخ: 2025-01-02 514

يمكن أن تسبب الأدوية تفاعلات حساسية من خلال مجموعة متنوعة من الآليات المناعية، على الرغم من أن هذه التفاعُلات محددة جيدًا نسبيا، فإن معظمها يرجع إلى آليات غير معروفة، أو غير مفهومة جيدًا. تم اقتراح نظريتين أو مفهومين على الأقل لوصف ابتداء الاستجابة المناعية للدواء، حيث يُدعى المفهوم الأول مفهوم الناشِبَة، والثاني مفهوم التّأثُر الفارماكولوجي (التفاعل الدوائي). وسوف نقوم بشرح المفهومين فيما يأتي:

- الناشبة

يرتكز مفهوم الناشبة على أن معظم الأدوية عبارة عن جزيئات صغيرة غير قادرة على تحفيز الاستجابة المناعية. ويحدث التحسس نتيجة الارتباط التساهمي للدواء، أو مستقلبه مع بروتين ناقل يُدعى الناشبة (Hapten)، يُعد هذا المُرَكَّب الدوائي - البروتيني (أو المستقلب - البروتين) كبيرًا بما يكفي للحث والتحريض على إنتاج الخلايا اللمفاوية التائية والجلوبولينات المناعية ،M ، G،E، وعند إعادة التعرُّض للدواء فمن المرجح أن تظهر على المريض أعراض الحساسية إن تفاعلات الحساسية تجاه المضادات الحيوية من البيتالاكتام التي تتضمن البنسلينات والسيفالوسبورينات وأدوية أخرى تحدث من خلال هذه الآلية، لكن ذلك لا يفسر عديدا من حالات التحسس على بعض الأدوية الأخرى، إضافة إلى ذلك، يعاني بعض المرضى تفاعلات أَرْجِيّة قوية نحو الدواء عند التعرُّض الأولي وخلال فترة زمنية أقصر مما كان متوقعًا لتطوير أضداد جديدة.

صورة توضح تكون الناشبة

- التأثر الفارماكولوجي

أما فيما يتعلق بمفهوم التأثر الفارماكولوجي، فقد تسبب بعض الأدوية ذات الوزن الجزيئي الصغير استجابة مناعية من خلال مسار يُعرف بمفهوم التاثر الفارماكولوجي (Pharmacological Interaction) ، وهو مسار غير معتمد على الناشبة، يتضمن هذا المسار تَاثُرًا فارما كُولُوجيًا بين الأدوية والمستقبلات المناعية، ولا يتطلب الارتباط الأولي للدواء مع البروتين الناقل أو البروتين المعالج مع الخلايا العارضة للمُسْتَضِدِّ. بناءً على هذه النظرية، فإن الأدوية تُعد قادرة على الارتباط بمستقبلات الخلايا اللمفاوية التائية بطريقة عكوسة على غرار ارتباط اللجين بالمُسْتَقْبِلَة (يُعرف اللجين بأنه جزيء يلتحم بجزيء آخر). ومن غير المعروف حاليا فيما إذا كان الدواء الذي يرتبط أوليًا بمستقبلات الخلايا اللمفاوية التائية، أو ما إذا كان الدواء يرتبط أولاً بجزيء مُعَقَّد التَّوافُقِ النَّسيجِيّ الكبير الموجود على الخلايا العارضة للمُسْتَضِدةٌ، مما يؤدي إلى تنشيط الخلايا اللمفاوية التائية.

تشمل تفاعلات الأدوية التحسسية (الأَرَجِيّة) معظم المكونات الرئيسية للجهاز المناعي الطبيعي (Innate)، والتلاؤمي (Adaptive) ، بما في ذلك العناصر الخلوية، والجلوبولين المناعي، والمتممات (Complement)، والسيتوكينات (Cytokines). وعلى الرغم من أن معظم أنواع نظائر الجلوبولين المناعي متورطة في الأَرَجِيَّة الدوائية، أو ما يسمى الحساسية الدوائية، فإن التفاعلات التحسسية (الأرجية) عادة ما تتم بتوسط الجلوبولين المناعي E والخلايا التائية المنشطة.

تتواسط الجلوبولينات المناعية من النوع (IgE) المرتبطة بالخلايا القاعدية، أو الخلايا البَدِيْنَة بالتفاعلات المباشرة، وقد تشارك أيضًا أضداد الجلوبولينات المناعية

الأخرى، مثل IgG أو IgM ، في الحساسية الدوائية؛ مما يؤدي إلى تخريب الخلايا والأنسجة. تمتلك الخلايا اللمفاوية التائية دورًا رئيسيًا في تفاعلات فَرْطُ التَّحَسُّس وتشارك في جميع الأنماط الأربعة من تفاعلات الأدوية التحسسية، وهي كما في الجدول الآتي:




علم الأحياء المجهرية هو العلم الذي يختص بدراسة الأحياء الدقيقة من حيث الحجم والتي لا يمكن مشاهدتها بالعين المجرَّدة. اذ يتعامل مع الأشكال المجهرية من حيث طرق تكاثرها، ووظائف أجزائها ومكوناتها المختلفة، دورها في الطبيعة، والعلاقة المفيدة أو الضارة مع الكائنات الحية - ومنها الإنسان بشكل خاص - كما يدرس استعمالات هذه الكائنات في الصناعة والعلم. وتنقسم هذه الكائنات الدقيقة إلى: بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات.



يقوم علم الأحياء الجزيئي بدراسة الأحياء على المستوى الجزيئي، لذلك فهو يتداخل مع كلا من علم الأحياء والكيمياء وبشكل خاص مع علم الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة في عدة مناطق وتخصصات. يهتم علم الاحياء الجزيئي بدراسة مختلف العلاقات المتبادلة بين كافة الأنظمة الخلوية وبخاصة العلاقات بين الدنا (DNA) والرنا (RNA) وعملية تصنيع البروتينات إضافة إلى آليات تنظيم هذه العملية وكافة العمليات الحيوية.



علم الوراثة هو أحد فروع علوم الحياة الحديثة الذي يبحث في أسباب التشابه والاختلاف في صفات الأجيال المتعاقبة من الأفراد التي ترتبط فيما بينها بصلة عضوية معينة كما يبحث فيما يؤدي اليه تلك الأسباب من نتائج مع إعطاء تفسير للمسببات ونتائجها. وعلى هذا الأساس فإن دراسة هذا العلم تتطلب الماماً واسعاً وقاعدة راسخة عميقة في شتى مجالات علوم الحياة كعلم الخلية وعلم الهيأة وعلم الأجنة وعلم البيئة والتصنيف والزراعة والطب وعلم البكتريا.