المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من أهم الفواكه / السفرجل  
  
45   10:53 صباحاً   التاريخ: 2025-05-01
المؤلف : السيد حسين نجيب محمد
الكتاب أو المصدر : الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص353ــ354
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-01-09 478
التاريخ: 2024-10-21 671
التاريخ: 17-3-2022 2000
التاريخ: 15-4-2016 2012

عن النبي (صلى الله عليه وآله): كل السفرجل فإنَّ فيه ثلاث خصال. قيل: وما هي يا رسول الله؟ قال (صلى الله عليه وآله): ((يجمُّ الفؤاد، ويسخي البخيل، ويشجع

الجبان))(1).

عن النَّبي (صلى الله عليه وآله): ((كلوا السفرجل وتهادوه بينكم، فإنَّه يجلو البصر، وينبت المودة في القلب وأطعموه حبالاكم فإنَّه يحسّن أولادكم. "وفي رواية يحسن أخلاق أولادكم"))(2) .

عن النبي (صلى الله عليه وآله): ((رائحة الأنبياء رائحة السفرجل، ورائحة الحور العين رائحة الآس، ورائحة الملائكة رائحة الورد، ورائحة ابنتي فاطمة الزهراء (عليه السلام) رائحة السفرجل والآس والورد، وما بعث الله نبياً ولا وصيّاً إلا وُجد منه رائحة السفرجل فكلوها وأطعموا حبالاكم يحسن أولادكم))(3).

عن الإمام علي (عليه السلام) قال: ((دخلت على رسول الله يوماً وفي يده سفرجل، فجعل يأكل ويطعمني، ويقول: كُلّ يا علي، فإنَّها هدية الجبار إليَّ وإليك. قال: فوجدت فيها كلُّ لذة. فقال لي: يا علي من أكل السفرجل ثلاثة أيَّام على الريق صفا ذهنه وامتلأ جوفه حلماً وعلماً، ووقي من كيد إبليس وجنوده))(4).

الفوائد والاستعمالات:

1- مسكن، مقوي، فاتح للشهية.

2ـ يشفي الإسهال المزمن.

3ـ يقوي القلب.

4ـ يقوي الهضم والأمعاء ويمنع القيء، كما أنه يفيد المصابين بالنزيف المعدي والمعوي.

5ـ يشفي من سيلان اللّعاب وسيلان المهبل.

6ـ يفيد في حالة العجز الكبدي.

7ـ يفيد الأطفال المصابين باضطرابات الهضم والمسلولين والنحيلين.

8ـ بزر السفرجل يستعمل ملطفاً ومغليه غسولاً في تشقق الجلد والجروح وتشقق الأيدي والأرجل في البرد.

9ـ تقطيع السفرجل وغليه ينفع ضدّ نزف الدم وعسر الهضم الشديد والتهاب الأمعاء المستعصي والسل الرئوي(5).

__________________________

(1) طب المعصومین: ص 224.

(2) طب المعصومين: ص 225.

(3) المصدر نفسه.

(4) المصدر نفسه.

(5) الحكيم: ص174. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.