اثناء سيادة الحاجز الضغطي على اقليم معين فان احوال طقسية غير اعتيادية ستحدث، بحيث تستمر هذه التغيرات في الطقس لأيام بل وحتى لأسابيع، علما بان هذه التغيرات الطقسية تعتمد على موقع الاقليم من الحاجز الضغطي فعلى سبيل المثال إذا امتد محور (Axis) انبعاج الحاجز الضغطي في شرق المحيط الأطلسي فأن الجزر البريطانية ستتأثر بكتلة قطبية عميقة قادمة.

من الشمال مع زخات مطرية، ثم بعد ذلك يسود طقس ممطر وبارد في غير موسمه ومن جانب آخر اذا امتد محور انبعاج الحاجز الضغطي ما بين خطي طول 10° غربا و °10 شرقا فان الطقس يكون حسنا ودافئا وفي غير موسمه أيضا .

ومن الممكن ان يتسبب الحاجز الضغطي في شذوذ مناخي قاسي قصير المدى مما يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة فعلى سبيل المثال تسبب الحاجز الضغطي في جفاف شديد في عام 1976 في المملكة المتحدة والمناخ البارد جدا على شرقي الولايات المتحدة والجفاف واسع الانتشار في الغرب خلال شتاء 1977-1976 مما تسبب في خسائر اقتصادية بلغت 40 مليار دولار.

ان التغيرات الطقسية المصاحبة للحاجز الضغطي ناتجة عن التغيرات في كل من الغربيات العليا وفي مسارات المنخفضات الجوية فبالقرب من المرتفع الحاجزي فان الاوضاع تكون دافئة وجافة بشكل غير اعتيادي نتيجة لعمليات الهبوط على مقياس كبير داخل المرتفع الجوي. وبعيدا عن مركز المرتفع الجوي فان الحركة الدورانية للهواء داخل المرتفع الجوي ستعمل على سحب طقس بارد من شرق المرتفع باتجاه خط الاستواء وبالمقابل سيعمل الجانب الغربي من المرتفع على سحب طقس دافئ باتجاه القطب وهذه العملية تستمر لحين ينعكس الانحدار الحراري بين القطب والاستواء حيث يستقر الهواء الدافئ في عروض عليا ويستقر الهواء البارد في عروض دنيا ضمن اقليم المرتفع الحاجز السطحي.

بالاضافة الى ان المنخفضات الجوية تتعرض الى الانحراف عن مسارتها المنخفضات الطبيعية وتميل للدوران حول اقليم المرتفع الحاجزي مما يؤدي الى تناقص الامطار محددا بذلك من التغيرات في درجات الحرارة التي تحدث بتأثيره مرور الجوية وجبهاتها الهوائية اما في الخارطة (13) والتي تتمثل في سيطرة مرتفع حاجزي على غرب اوربا كيف فأن المسار الطبيعي للمنخفضات الجوية يتعرض للانشطار ويلتف حول المرتفع الحاجزي من الشمال ومن الجنوب مما يتسبب في نشوء مسارين جديدين للمنخفضات الجوية الاول شمالي والثاني جنوبي ووجد ان المنخفضات الجوية عندما تصل الى المرتفع الحاجزي من الغرب تميل الى بطئ في حركتها باتجاه الشرق ثم يتعرض الى الامتداد طوليا ثم بعد ذلك ينشطر مسار المنخفضات الى شطرين مما يؤدي الى نشوء منطقتين جديدتين لتوالد المنخفضات الجوية الأول في شرق كرينلند والثاني فوق البحر المتوسط.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

D. H. McIntosh, A.S. Thom, Essentials Of Meteorology, Taylor & Francis Ltd, London, 1981, P.156.

2 Steven H. Schneider, Encyclopedia Of Climate And Weather, Volume 1, op. cit., P.95.

Steven H. Schneider, Encyclopedia Of Climate And Weather, Volume 1, op. cit., P.95-97.

Steven H. Schneider, Encyclopedia Of Climate And Weather, Volume 1, op. cit., P.97.