أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-19
![]()
التاريخ: 2024-07-30
![]()
التاريخ: 2024-06-05
![]()
التاريخ: 2024-07-28
![]() |
قال تعالى: {وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى}:
اليسرى - مؤنّث أيسر -، على وزن فُعلَى، من اليسر، بمعنى سهولة عمل الخير، وهي وصف قائم مقام موصوفه المحذوف، والمراد: الطريقة اليسرى. والتيسير، هو التسهيل.
ذَكَر المفسِّرون في معنى الآية أقوالاً، هي:
• نوفّقك للشريعة اليسرى، وهي الحنيفيّة، ونهوّن عليك الوحي، ونُسهّله حتّى تحفظه ولا تنساه، وتعمل به ولا تُخالفه.
• نُسهِّل لك من الألطاف والتأييد، ما يُثبِّتك على أمرك، ويُسهِّل عليك المستصعَب من تبليغ الرسالة، والصبر عليه.
وهذا القول يُناسبه قوله تعالى قبل ذلك: {سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى}، فكأنّه سبحانه أمره بالتبليغ والصبر، ووعده بالتأييد والنصر.
• اليسرى، هي الجنّة، والمراد: نُيسّر لك دخول الجنّة.
• نجعلك، بحيث تتّخذ دائماً أسهل الطرق للدعوة والتبليغ، قولاً وفعلاً، فتهدي قوماً، وتُتِمّ الحجّة على آخرين، وتصبر على أذاهم. فالمراد جعله صلى الله عليه وآله وسلم صافي الفطرة حقيقاً على اختيار الطريقة اليسرى التي هي طريقة الفطرة، فالآية في معنى قوله حكاية عن لسان النبي موسى عليه السلام: {حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ}[1]،[2].
والقول الثاني هو الأوفق بالسياق، وإنْ كانت الأقوال الأخرى محتملة أيضاً، ولا سيما القول الأخير.
[1] سورة الأعراف، الآية 105.
[2] انظر: الطبرسي، مجمع البيان، م.س، ج10، ص330, الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، م.س، ج20، ص267-268.
تَدبُّر: مقتضى الظاهر أن يُقال: "ونيسّر لك اليسرى", كما قال تعالى: ﴿وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي﴾ (سورة طه، الآية 26), وإنّما عَدَل عن ذلك إلى قوله: ﴿وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى﴾, لأنّ الكلام في تجهيزه تعالى نفس النبي الشريفة صلى الله عليه وآله وسلم، وجعله إيّاها صالحة, لتأدية الرسالة ونشر الدعوة, على ما في ﴿وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى﴾ من إيهام تحصيل الحاصل.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
ملاكات العتبة العباسية المقدسة تُنهي أعمال غسل حرم مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) وفرشه
|
|
|