أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24
![]()
التاريخ: 2024-02-12
![]()
التاريخ: 2025-01-17
![]()
التاريخ: 23-8-2016
![]() |
في الاصطلاح الشائع قد يطلق اسم "العلم" على أمور لا تنفع معرفتها من عرفها، ولا يضرّ الجهل بها من جهلها، فمثلاً: معرفة الأنساب والقبائل، أو معرفة طول سفينة نوح (عليه السلام) وعرضها وارتفاعها، أو معرفة اسم النملة التي كلّمها سليمان (عليه السلام)، وأشباه ذلك - وإن سمّاها الناس علماً -، فإنّه لا تترتّب ثمرة على العلم أو الجهل بها، بل قد يكون في الاشتغال بها مضيعةٌ للوقت، وتفويتٌ للأهمّ.
روي عن الإمام علي (عليه السلام): "أولي العلم بك ما لا يصلح لك العمل إلّا به، وأوجب العلم عليك ما أنت مسؤول عنه، وألزم العلم لك ما دلّك على صلاح قلبك، وأظهر لك فساده..."[1].
وهذه الأوصاف كلّها تصدق وتنطبق على علم الأخلاق، فهو بقواعده ومبادئه يهدي للّتي هي أقوم وأسلم من السلوك والأفعال.
وقد قُسّم علم الأخلاق إلى قسمين، باعتبار أنّه يحتوي على جانب نظريّ، وآخر عمليّ، لكنّ المقصود الأوّل هو السلوك، أي الجانب العمليّ في علم الأخلاق.
ولتقريب الفكرة إلى الذهن، نرجع إلى علم الطبّ، مثلاً، فإنّ من درس الطبّ وتعرّف إلى أسراره، لم يحصل على الصحّة والسلامة، ولم يتخلّص من الأمراض الجسدّية، إلّا إذا عمل بمقتضى ما درسه، أي التزم بمتطلّبات الصحّة، واجتنب موجبات المرض.
كما أنّ مجرّد التعرّف إلى أحكام الشريعة وتمييز الحلال من الحرام، والواجب من المباح، لا ينجّي المتعلّم من عذاب الله الأخروي، ولا يوصله إلى ثوابه ما لم يقترن ذلك العلم بالعمل، فيؤدّي المكلّف ما أوجبه الله، ويجتنب ما حرّمه.
فالأخلاق النظريّة ليست غاية في ذاتها، بل خطوة مرحليّة يُنتَقل منها إلى عالم التطبيق العمليّ، وهذه المرحلة التطبيقيّة هي الهدف الأسمى لعلم الأخلاق، بل لكلّ علمٍ على الإطلاق.
[1] ابن ورّام، ورّام بن أبي فراس، تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، طهران، دار الكتب الإسلاميّة، 1368ش، ط2، ج2، ص473.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
ملاكات العتبة العباسية المقدسة تُنهي أعمال غسل حرم مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) وفرشه
|
|
|