المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6618 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Bryostatins
12-9-2017
Codabar
11-2-2016
Properties of Alcohols and Phenols : Hydrogen bonding
4-9-2019
العنصر البشري في النقل
2024-06-23
طبقات المجتمع في تدمر
13-11-2016
أنماط الجريان المائي السطحي بالصحاري - فيضان الوادي
12/9/2022


الأخلاق النظريّة والأخلاق العمليّة  
  
1046   08:43 صباحاً   التاريخ: 2024-06-06
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص19-20
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / حسن الخلق و الكمال /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24 1221
التاريخ: 2024-02-12 1318
التاريخ: 2025-01-17 526
التاريخ: 23-8-2016 2114

في الاصطلاح الشائع قد يطلق اسم "العلم" على أمور لا تنفع معرفتها من عرفها، ولا يضرّ الجهل بها من جهلها، فمثلاً: معرفة الأنساب والقبائل، أو معرفة طول سفينة نوح (عليه السلام) وعرضها وارتفاعها، أو معرفة اسم النملة التي كلّمها سليمان (عليه السلام)، وأشباه ذلك - وإن سمّاها الناس علماً -، فإنّه لا تترتّب ثمرة على العلم أو الجهل بها، بل قد يكون في الاشتغال بها مضيعةٌ للوقت، وتفويتٌ للأهمّ.

روي عن الإمام علي (عليه السلام): "أولي العلم بك ما لا يصلح لك العمل إلّا به، وأوجب العلم عليك ما أنت مسؤول عنه، وألزم العلم لك ما دلّك على صلاح قلبك، وأظهر لك فساده..."[1].

وهذه الأوصاف كلّها تصدق وتنطبق على علم الأخلاق، فهو بقواعده ومبادئه يهدي للّتي هي أقوم وأسلم من السلوك والأفعال.

وقد قُسّم علم الأخلاق إلى قسمين، باعتبار أنّه يحتوي على جانب نظريّ، وآخر عمليّ، لكنّ المقصود الأوّل هو السلوك، أي الجانب العمليّ في علم الأخلاق.

ولتقريب الفكرة إلى الذهن، نرجع إلى علم الطبّ، مثلاً، فإنّ من درس الطبّ وتعرّف إلى أسراره، لم يحصل على الصحّة والسلامة، ولم يتخلّص من الأمراض الجسدّية، إلّا إذا عمل بمقتضى ما درسه، أي التزم بمتطلّبات الصحّة، واجتنب موجبات المرض.

كما أنّ مجرّد التعرّف إلى أحكام الشريعة وتمييز الحلال من الحرام، والواجب من المباح، لا ينجّي المتعلّم من عذاب الله الأخروي، ولا يوصله إلى ثوابه ما لم يقترن ذلك العلم بالعمل، فيؤدّي المكلّف ما أوجبه الله، ويجتنب ما حرّمه.

فالأخلاق النظريّة ليست غاية في ذاتها، بل خطوة مرحليّة يُنتَقل منها إلى عالم التطبيق العمليّ، وهذه المرحلة التطبيقيّة هي الهدف الأسمى لعلم الأخلاق، بل لكلّ علمٍ على الإطلاق.


[1] ابن ورّام، ورّام بن أبي فراس، تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورّام)، طهران، دار الكتب الإسلاميّة، 1368ش، ط2، ج2، ص473.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.