لاحظ غوردون مور Gordon Moore في منتصف الستينيات وقبيل تأسيس شركته – شركة إنتل Intel الأكثر شهرة في إنتاج مكونات الكمبيوتر – ببضع سنوات، أنه في الإمكان مضاعفة عدد الترانزستورات في شريحة وحدات المعالج المركزية (Central Processing Unit (CPU والتي عادة ما تختصر ليطلق عليها اسم المعالج Processor كل عامين وذلك من دون تكلفة تُذكر. وقد رأى في ذلك الحين أنه إذا ما استمر هذا التضاعف في عدد الترانزستورات بصورة دورية، فإن كثافة شرائح السيليكون المستخدمة في تأليف نحو 50 مكونا من مكونات الدوائر الإلكترونية المتكاملة سوف ترتفع لتصل بحلول العام 1975 إلى ما يربو على 65 ألف مكون في الدائرة الواحدة. ويُعرف هذا الاستنتاج بقانون مور الذي يُستخدم في التنبؤ بالعدد المستقبلي للترانزستورات بمعالجات أجهزة الحاسب. وقد اعتمد على هذا القانون في حساب عدد الترانزستورات المحتمل توظيفه لإنتاج معالجات الحواسب الآلية خلال الفترة من 1971 – 2007، كما هو مبين في الشكل (12 – 7). وبالنظر إلى الشكل المذكور، نستطيع استنتاج أن عدد الترانزستورات الموظفة في إنتاج معالجات الحواسب قد تضاعف خلال الفترة المبينة بنحو 250 ألف مرة.

الشكل (12 – 7): التغير في أعداد ترانزستورات معالجات الحاسب خلال الفترة من 1971 – 2007. (الشكل من تصميم مؤلف هذا الكتاب).