المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18716 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصورة الشعرية
2025-04-08
اسم المفعول
2025-04-08
تفريعات / القسم السادس عشر
2025-04-08
تفريعات / القسم الخامس عشر
2025-04-08
تفريعات / القسم الرابع عشر
2025-04-08
معنى قوله تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا
2025-04-08

Amino Acids that form α-ketoglutarate via Glutamate
7-11-2021
مهر المطلقة دون دخول
2024-11-25
قسيم الجنّة والنار
29-01-2015
المُرابطة
12-8-2017
أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن سهل
10-04-2015
الدين والدعوة إلى الحياة
8-11-2014


آثار نعمة الكتاب وبركاتها  
  
1276   08:42 صباحاً   التاريخ: 2023-05-02
المؤلف : الشيخ عبدالله الجوادي الطبري الاملي
الكتاب أو المصدر : تسنيم في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج4 ص 486 - 489
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-17 521
التاريخ: 2024-10-16 700
التاريخ: 21/11/2022 1721
التاريخ: 2024-07-02 1102

يقول تعالى: {وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } [البقرة: 53]

إن ذكر نعمة الكتاب في آية منفصلة عائد إلى الآثار والبركات المادية والمعنوية والدنيوية والأخروية الجمة لها.

فالكتب السماوية هي بعنوان "الفرقان"، ووسيلة لتشخيص الحق من الباطل من جهة: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ} [الأنبياء: 48] ، {تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا} [الفرقان: 1]، وهي بعنوان "الضياء" و"الهداية" و"النور"، أي الواسطة التي تنير الدرب للسير نحو الهدف النهائي من جهة أخرى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ} [الأنبياء:48] ، {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء: 174] ، {إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ} [المائدة: 44] و {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ} [المائدة: 46]. كما أن الكتب السماوية هي "ذكر" يوقظ الناس وينقذهم من الغفلة والجهالة من جهة ثالثة {وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ} [الأنبياء:48] ، {قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا} [الطلاق:10]

وقد وردت في القرآن الكريم تعابير كثيرة أخرى من قبيل: "شفاء" و"رحمة" و.... الخ ممّا يبيّن البركات المعنوية للكتب السماوية.

من ناحية أخرى فقد عُد العمل بالكتاب وإقامة أحكامه في المجتمع الإنساني بأنه المقدمة والممهد لنزول بركات السماء المادية والمعنوية ونماء خيرات الأرض: {وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ} [المائدة: 66]

وإن جملة {لأكلوا من فوقهمْ وَمَنْ تَحْت أرجلهم ...} تشمل الأرزاق المعنوية كالعلم والمعرفة أيضاً؛ حيث روي عن أبي جعفر (عليه السلام) في ذيل الآية: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ} [عبس: 24] أن المقصود من الطعام هو "العلم" وأن على الإنسان أن ينظر ممن يأخذ علمه (1) .

القرآن الكريم، وكما يعتبر العمل بالكتاب منشأ للبركات المادية والمعنوية، فهو يرى أن الانفلات من أوامره هو مدعاة لمحرومية الإنسان تلك البركات والعامل لسقوطه من أفق الإنسانية؛ أي إنّه في الوقت الذي يحتوي على تبشير ووعد فإنّه ينطوي أيضاً على إنذار ووعيد؛ كما يقول عز من قائل: هناك قوم بدلاً من أن يحملوا التوراة ويعملوا بموجبها ويجنوا نعمها المادية والمعنوية فإنهم كالحمير يحملون أثقال غيرهم: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا} [الجمعة:5] بالطبع إن الوعيد هنا لا يختص باليهود التاركين للتوراة، بل إنه يشمل النصارى النابذين للإنجيل والمسلمين التاركين للقرآن أيضاً؛ خصوصاً من جهة أنه في مسألة البشارة والوعد فقد ذكرت الكتب الثلاثة والأقوام الثلاثة إلى جانب بعضها؛ لأنه بعد الآية التي تأتي على ذكر الإنجيل والتي قد مر ذكرها: وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ} [المائدة: 46]. يقول سبحانه: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ} [المائدة: 48] ، وفي ذلك قرينة على أنه حتى فيما يتعلق بالوعيد والإنذار فإن كلاً من الكتب الثلاثة والأقوام الثلاثة له نفس الحكم.

______________________

1. عن أبي جعفر في قول الله عزّ وجل: فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ قال، قلت: ما طعامه؟ قال: "علمه الذي يأخذه عمَّن يأخذه"، الكافي، ج 1، ص 50؛ والبرهان في تفسير القرآن، ج 8 ، ص 214.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .