المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18771 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



معنى قوله تعالى : وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ  
  
123   02:44 صباحاً   التاريخ: 2025-04-08
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 4 ص32-33.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-11-2014 5775
التاريخ: 2-12-2015 5238
التاريخ: 9-06-2015 5482
التاريخ: 2024-08-25 921

معنى قوله تعالى : وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ

قال تعالى : {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم : 34 - 36].

 قال أبو جعفر عليه السّلام : « الثوب ، والشيء لم تسأله إيّاه أعطاك » « 1 ».

وأتى رجل أبا عبد اللّه عليه السّلام فسأله عن شيء فلم يجبه ، فقال له الرجل :

فإن كنت ابن أبيك ، فإنك من أبناء عبدة الأصنام فقال له : « كذبت ، إنّ اللّه أمر إبراهيم عليه السّلام أن ينزل إسماعيل عليه السّلام بمكّة ففعل ، فقال إبراهيم عليه السّلام :

{رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ } فلم يعبد أحد من ولد إسماعيل صنما قطّ ، ولكنّ العرب عبدة الأصنام ، وقالت بنو إسماعيل :

هؤلاء شفعاؤنا عند اللّه ، فكفرت ولم تعبد الأصنام » « 2 ».

وقال محمّد الحلبيّ ، قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : « من اتّقى اللّه منكم وأصلح « 3 » فهو منّا أهل البيت » قال : منكم أهل البيت ؟ قال : « منّا أهل البيت ، قال فيها إبراهيم عليه السّلام : فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ».

قال عمر بن يزيد : قلت له : من آل محمد ؟ قال : « أي واللّه من آل محمد ، أي واللّه من أنفسهم ، أما تسمع اللّه يقول : {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ } [آل عمران: 68] ؟ وقول إبراهيم عليه السّلام : فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ؟ » « 4 ».

وقال ابن شهرآشوب : قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في قوله تعالى : وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ : « فانتهت الدعوة إليّ وإلى علي » . وفي خبر : « أنا دعوة إبراهيم » وإنّما عنى بذلك الطاهرين ، لقوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : « نقلت من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات لم يمسّني سفاح الجاهلية » « 5 ».

______________

( 1 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 230 ، ح 30 .

( 2 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 230 ، ح 31 .

( 3 ) في « ط » : فأحبنا .

( 4 ) تفسير العيّاشي : ج 2 ، ص 230 ، ح 33 .

( 5 ) مناقب ابن شهرآشوب : ج 2 ، ص 176 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .