إن إحدى الوظائف الإسلامية المهمة في تربية الأبناء وتعليمهم بما جاء في كتاب الله من أحكام ـ حلال وحرام ـ ليسلكوا الطريق المستقيم الذي سلكه الأنبياء والرسل والأئمة الأطهار من آل الرسول محمد (صلى الله عليه واله)، فمنذ الوهلة الأولى على الآباء أن يهتموا بهذه الوظيفة الخطيرة ليعدوا جيلاً عاملاً ملتزماً خلوقاً بعيداً عن الوحشية، ومن خلال هؤلاء الأبناء يمكن بناء مجتمع إسلامي سام ورفيع تقتدي به بقية المجتمعات العالمية فإذا ما حدث نزاع بين ولديك، ينبغي لك أن تحكم بينهما بكل لطف وأدب، مستعجلاً حكمتك في استثمار هذا النزاع لتقول ما يمكن قوله من وعظ و وحكمة وحديث يستفيدون منه في أيامهم التاليات، ويكون لهم برنامج عمل إسلامي، يعملون به في مجمل حياتهم الاجتماعية ..

أخي المسلم... إن تعليم الأبناء كيفية الابتعاد عن التسلط والاغتصاب وحب الشهوات والأموال أمر لا بد منه، وإن إسلامنا يحتم علينا تعليم أبنائنا هكذا أمور، وإلا فلم نسمّى بالمسلمين؟

فما إن ترى فقيراً ـ على سبيل المثال ـ وكان ابنك يرافقك لا بأس عليك بأن تقدم له شيئاً من مالك ليتعلم ابنك الإنفاق في سبيل الله عملياً.

إن تعليم أبنائنا كيفية التعامل مع الآخرين، وكيفية التحدث إليهم، والجلوس معهم يصل بنا وبهم إلى الخير كله في الدنيا والآخرة، ومن لم يفعل ذلك، فلن يضر إلا نفسه وولده .