أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-3-2021
![]()
التاريخ: 2024-07-08
![]()
التاريخ: 27/11/2022
![]()
التاريخ: 2024-07-13
![]() |
لا ريب في أن عالم الدنيا متقوم بالخيالات والأوهام والجهالات ، والناس بعيدون عن الحقائق والواقعيات ، وموجبات الإغراء بالشهوات كثيرة ومتعددة ، والآيات الشريفة المتقدمة (1) ترشد الإنسان إلى أهم الحقائق التي بها يستقيم الفرد وينتظم نظام المجتمع ، وحقيقة هذه الآيات ترجع إلى التغافل عن ما يصيب الفرد من المكروه والأذى من الغير ، وذل أحب الأشياء لديه وهو المال والجاه ، وترويض النفس وجعلها تحت إمارة العقل والحكمة ، واعتبار الفرد نفسه من أفراد المجتمع جزءا لا يتجزأ منه ، بحيث يعتبر ما يكون كمالا للمجتمع كمالا له وما يصيبهم من السوء يصيب نفسه.
وقد أكد عز وجل إرساء قواعد العفو والمغفرة بين الناس ، فإن كل فرد أحوج من غيره إلى العفو والمغفرة لما يصدر منه من الذنوب والمعاصي ، فبالعفو عن إساءة الغير وبذل ما عنده إليه يدخل في زمرة من تخلق بأخلاق الله تعالى ، التي من أهمها بالنسبة إلى الإنسان العفو والمغفرة ، فإن الدنيا مزرعة الآخرة ، فما يزرع فيها يحصد في الآخرة ، وقد فتح الله تعالى باب التوبة والرجوع إليه عز وجل بأي وجه أمكن ، فإن لها جهتان ، جهة تكوينية وهي تربية الإنسان ، وجهة تشريعية وهي تكثير صفوف المتقين ، وقد اهتم الله عز وجل اهتماماً بليغاً وأعلن في جميع الكتب السماوية - خصوصاً القرآن الكريم - بأنه الغفور الرحيم ، وجهز بقبول التوبة والدعوة بالرجوع إليه ، وهذا هو عين ما يدعو إليه العقل المجرد ، فما ورد في تلك الآيات الشريفة كله من الأحكام العقلية النظامية ، صدر عن خالق العقل وموجده.
_________
(1)_{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ *أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ * قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ * هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران : 133 - 138].
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|