اما العنصر الثاني الذي يتبع من اعتبار نشرة الاخبار (استعراضا) فهو ضرورة بناء النشرة على النحو الذي يؤدي الى جذب انتباه الناس منذ البداية حتى النهاية وبطريقة محببة الى النفس... خير مرشد في هذا المجال هو نظرية الدراما، او ما يحدث في المسرح الاستعراضي.. على ان اهم عامل في بناء النشرة بشكل عام هو عامل الاختيار.

والاختيار بداهة ينصب على ما يعتقد انه يهم الناس في المحل الاول وليس ما يهم الذين يصنعون الاخبار، وهذه مسالة نسبية وتتوقف على الظروف تماما ولا مجال لوضع قواعد جامدة تطبق في جميع الحالات، ولا بد ان يراعى في اختيار الاخبار ومعالجتها وتقديمها ان نشرات الاخبار العامة تتجه الى (جمهور المستقبلين) اي الى الكافة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ولا تتجه الى فئات معينة او الى جمهور خاص.

ان هذه النظرية المبدئية والتي اصبحت شعارا لكل الذين يعملون في الاخبار تحمل في طياتها مجموعة من القيود على العمل الاخباري ولكنها في كل الاحوال يجب ان تكون اساس عمل المسؤولين عن النشاط الاخباري.